بروفات وتفاصيل.. حفل فنانة العرب “أحلام” غدًا بموسم جدة

يلتقي جمهور جدة بفنانة العرب المطربة أحلام على يوم، غدًا الجمعة 12 أغسطس في حفل على مسرح عبادي الجوهر أرينا.

الحفل بعنوان “فنانة العرب أحلام” ضمن حفلات موسم جدة وباشرت فورًا البروفات بمجرد وصولها للسعودية.

وقالت أحلام عبر مقطع فيديو نشرته على حسابها الرسمي على موقع التغريدات إكس: “طبعًا تونًا وصلنا متحمسين.. جمهور جدة وحشتوني وحشتوني وحشتوني.. ومن الحفلات اللي كنت أنتظرها هي حفلة جدة، أنتظركم”.

ومن المتوقع أن تغني في الحفل: (تدري ليش؟، طلقة، حزين وراس قمة، وغيرها من الأغاني الحديثة والقديمة).

جازان تكتسي اللون الأخضر بعد الأمطار وتبرزُ جمالها الطبيعي الخلاب

تحوَّلت منطقة جازان، إلى لوحةٍ طبيعيةٍ ساحرةٍ، مع هطول الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام، واكتست الجبال وسفوح الأودية بحلةٍ خضراء زاهيةٍ تسرُّ الأنظار وتنعش الأرواح، مما أدى إلى نبت الأشجار بجميع أنواعها وسط جريان المياه المتدفقة من الجبال الشاهقة إلى بطون الأودية الخصبة، لتبدو المناظر الطبيعية وكأنها لوحة فنية نابضة بالحياة.

وتواصل الأمطار الغزيرة هطولها على المنطقة حتى يوم أمسٍ، لتشمل أجزاءً واسعة منها، مما يسهمُ في تلطيف الأجواء وارتواء الأرض، مما يُعدُّ موسمًا وفيرًا ومثمرًا للمحصولات الزراعية التي تشتهرُ بها المنطقة، وأهمُّها زراعة الذرة والسمسم والدخن، مما يبعث على التفاؤل والبهجة في نفوس المزارعين.

تعزيز السياحة المحلية

لا يقتصرُ الجمال البصري فقط على المناظر الطبيعية، بل إنَّ هذا التحول يعزِّزُ من السياحة المحلية، ويقصد المنطقة العديد من الزوار والمتنزهين وعشاق الطبيعة للاستمتاع بالمشي بين المسارات الجبلية، والتقاط لحظاتٍ مدهشةٍ تظهرُ جمال التنوع البيولوجي والتضاريس الفريدة في المنطقة.

وتتجلى في هذا المشهد البديع روح الحياة المتجددة، وتشكل الطبيعة ملاذًا للراحة والاستجمام، وتلهمُ الجميع بعبقها الأصيل وجمالها الفاتن، وأنَّ التنوع الفريد للنباتات والحيوانات في المنطقة يضيفُ لمسة سحرية، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق المغامرات.

أجواء رائعة

تتميز منطقة جازان، بجمال مناظرها الطبيعية المتألّقة بأبهى حللها، مما يجعلها جذابة لعشاق الطبيعة وأجوائها الرائعة، لا سيما أنَّ المنطقة تتميزُ هذه الأيام بجمال طبيعتها وخضرتها الأخاذة، وجبالها وأوديتها التي يجري بها الماء، وذلك في ظلِّ الأمطار التي تشهدها المنطقة.

برعاية ولي العهد.. تكريم الفائزين بالجوائز الثقافية الأحد المقبل

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، تحتفي وزارة الثقافة بالفائزين في الدورة الخامسة من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية، وذلك في الحفل الختامي الذي سيُقام يوم الأحد المقبل في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
ورفع صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، الشكر لسمو ولي العهد على رعايته الكريمة لهذه المبادرة الوطنية التي يُحتفى فيها بأبرز الإنجازات الثقافية التي يُحققها المبدعون من الرواد والشباب، عادًا هذه الرعاية بمثابة التكريم الأغلى لمنسوبي القطاع الثقافي ومبدعيه في التخصصات الإبداعية كافة، ومؤشرًا مهمًا على ما تحظى به الثقافة السعودية من دعم غير محدود من القيادة الحكيمة -أيدها الله-، ومن احتفاء بالمثقفين والمثقفات وتمكينٍ مستمرٍ لهم.

مبادرة استراتيجية وطنية للثقافة

وتُعد مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” إحدى مبادرات الاستراتيجية الوطنية للثقافة التي تنفذها وزارة الثقافة من أجل تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية، وذلك من خلال الاحتفاء بالإنجازات التي يحققها الأفراد والمؤسسات في مختلف القطاعات الثقافية، مع ما يتضمنه ذلك من تكريم للرواد، ومن تقدير لجهودهم الكبيرة.
وتسليط الضوء على أبرز المواهب الشابة، وتشجيع وتحفيز الإنتاج الثقافي من خلال الدعم والتمكين المادي والمعنوي.

وسيشهد الحفل الختامي تكريم رواد القطاع الثقافي من المبدعين والمبدعات الذين حققوا التميز في مختلف المسارات الثقافية وتتويج الفائزين بـ 19 جائزة ثقافية تغطي مختلف المسارات الإبداعية.

تفاصيل الجوائز

وتشمل الجوائز الرئيسة: جائزة شخصية العام الثقافية، وجائزة الثقافة للشباب، وجائزة التميز الثقافي الدولي، وجائزة سيدات ورجال الأعمال، وجائزة المؤسسات الثقافية الربحية، وجائزة المؤسسات الثقافية غير الربحية، وجائزة الإعلام الثقافي.
فيما تغطي الجوائز القطاعية: جائزة الأدب، وجائزة النشر، وجائزة المسرح والفنون الأدائية، وجائزة فنون الطهي، وجائزة فنون العمارة والتصميم، وجائزة الترجمة، وجائزة الأزياء، وجائزة الأفلام، وجائزة التراث الوطني، وجائزة الموسيقى، وجائزة الفنون البصرية، وجائزة الحرف اليدوية.

طقس المساء.. أمطار غزيرة ورياح شديدة على أجزاء من 4 مناطق

نبه المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس من أمطار غزيرة على أجزاء من 4 مناطق، وهي مكة المكرمة والباحة وعسير وجازان خلال ساعات المساء اليوم الخميس.
تستمر الظاهرة حتى الساعة 9 مساء.
ويصاحبها رياح شديدة السرعة، وانعدام مدى الرؤية الأفقية، وتساقط البرد، وجريان السيول، وصواعق رعدية.

أماكن هطول الأمطار

مكة المكرمة: العرضيات وأضم وميسان وبني يزيد وجذم ويلملم.
الباحة: الحجرة والمخواة وفرعة غامد الزناد وقلوة والباحة والعقيق والقرى والمندق وبلجرشي وبني حسن.
عسير: رجال ألمع ومحايل والحرجة والربوعة والفرشة وسراة عبيدة وظهران الجنوب وأبها وأحد رفيدة وخميس مشيط.
جازان: الدرب وبيش والحرث والدائر والريث والعارضة والعيدابي وفيفا وهروب وأبو عريش وأحد المسارحة والطوال والفطيحة وصامطة وصبيا وضمد.

طقس يوم الخميس

يتوقع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس اليوم الخميس على مناطق المملكة، استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة.
ولا يُستبعد تكون الضباب على أجزاء من مرتفعات تلك المناطق، كذلك على الأجزاء الساحلية الجنوبية من المنطقة الشرقية.
كما لا تزال الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية خفيفة على أجزاء من منطقة نجران، كذلك على الأجزاء الجنوبية من مناطق المدينة المنورة والرياض والشرقية.

التأثير والابتكار في التعليم الجامعي

syalaboud@iau.edu.sa
لا يختلف اثنان على المكانة العلمية المرموقة التي تحظى بها جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، ومنذ انتسابي لها ألمس التمّيز النوعي في البرامج التي تطلقها والمبادرات التي تحتضنها؛ سعيًا لتكون مساحة رحبة وثرية لتلاقي الخبرات، واكتساب التجارب، ونقل المعارف، وإضافة القيمة الحقيقية التي نعمل دومًا لخلقها في منظومة التعليم والبيئة الأكاديمية الجامعية.

منذ أيام، اختتمت عمادة تطوير التعليم الجامعي منتدى ممارسات التعليم والتعلم المبتكرة والمؤثرة لعام 2025، حيث يعتبر منصة لعرض ومشاركة الممارسات التعليمية الاستثنائية في التعليم الجامعي مع المجتمع الأكاديمي؛ بهدف تعزيز التعاون والتفاعل بين أعضاء هيئة التدريس، بما يشجع على تبادل الأفكار والرؤى المبتكرة التي تسهم وبشكل فاعل في تنمية التعليم الجامعي والارتقاء به.

إن التقاء العقول المخضرمة والأخرى الشابة بيئة أكاديمية خصبة لتلاقح الأفكار، ويمنح العملية التعليمية زخمًا متجددًا يوازن بين عمق الخبرة وحيوية التجديد، فتتشكل من هذا التلاقي مسارات جديدة للتطوير الأكاديمي تعكس روح الجامعة وتطلعاتها نحو المستقبل.

أدرك دور عضو هيئة التدريس الكبير في العملية التعليمية، وأؤمن أيضًا أنه بحاجة لاطلاع مستمر على ممارسات تعليمية في اختصاصه وخارجه؛ ليجدد، ليواكب، ليضيف المعنى، ليجعل القاعة الدراسية فضاءً للابتكار والإبداع، والحرم الجامعي بيئة نابضة بالحوار والتفاعل، حيث تنمو الأفكار وتتوسع آفاق المعرفة بما يتجاوز حدود التخصصات، وهذا ما يميز المنتدى أنه جمع التخصصات العلمية المتنوعة على طاولة واحدة، ومسرح واحد، مما أتاح فرصة لتبادل الخبرات وتوسيع زوايا النظر بين مجالات تبدو متباعدة في ظاهرها، لكنها تتكامل عند بحثها في سياق واحد، مما يعزز فرص الابتكار وصياغة حلول تعليمية أكثر شمولًا وتأثيرًا.

تنظيم المنتدى في باكورة العام الجامعي، تكريم التخصصات العلمية التي حققت نتائج متميزة في اختبار الرخصة السعودية لمزاولة المهنة واختبار جاهزية لطلبة وخريجي مؤسسات التعليم العالي، اللقاء المفتوح بقادة الجامعة، عرض الفكرة المميزة، تقدير السؤال العالق في الذهن حول كيفيتها ونتائجها، كلها وأكثر تسهم في رسم بداية مشرقة لعام جامعي أكثر عطاء وأعمق أثرًا، وتمنح أعضاء هيئة التدريس دافعًا متجدّدًا للابتكار والتطوير، بما يواكب تطلعات الجامعة ويعزز التفاعل الأكاديمي.

كل الطموح أن تستمر مثل هذه المبادرات، وأن تُطبق الممارسات ويحصد ثمارها، والأمل دومًا بأن تشكل هذه الجهود نقطة انطلاق نحو تعليم يُنمّي الفكر، ويثري الخبرة، ويؤهل جيلًا متميزًا ليبني وطنه، وينهض به، وينافس بعلمه ومهارته العالم – بمشيئة الله -.

syalaboud@iau.edu.sa

الألعاب الترفيهية… مسؤولية ورفاهية بآمان

a.y.alothman@hotmail.com
في كل مجتمع يسعى للتطور، تأتي جودة الحياة في الترفيه كأحد الأعمدة لا كخيار. فحين نذهب للبحث عن لحظة فرح أو نشاط ترفيهي، لا يكون الهدف المتعة وحدها، بل الإحساس بالأمان والاطمئنان.

إن حادثة الإصابات الأخيرة في بعض الألعاب الترفيهية أعادت إلى الواجهة سؤالًا مهمًا: هل تكفي البهجة وحدها دون أن تكتمل بمعايير السلامة والجودة؟ فالمشهد الترفيهي لا يكتمل ببهجته إلا إذا كان محكومًا بمنظومة حماية متكاملة، تمنح العائلات الثقة، وتمنح الأطفال أمانًا وهم يركضون بفرح..

اليوم، ومع رؤية السعودية 2030، لم يعد الترفيه حدثًا عابرًا أو نشاطًا جانبيًا، بل أصبح مشروعًا وطنيًا يتداخل في تفاصيل حياتنا، ويمنحنا معايير جديدة للراحة والرضا. نحن لا نبحث عن ملاهٍ مؤقتة أو فعاليات عابرة، بل نبحث عن تجارب آمنة ترتقي بإنسانيتنا وتواكب تطلعاتنا.

فالجهود واضحة من كل الجهات، وفي مقدمتها هيئة الترفيه التي تحوّل مفهوم الفعاليات إلى منظومة متكاملة من الضوابط والمعايير، بحيث تصبح الفرحة مصحوبة بالثقة، والدهشة محاطة بالأمان. عندما نرى العائلات تتنقل بين الألعاب والأنشطة بثقة مطمئنة، ندرك أننا أمام تحول حقيقي يعكس وعيًا جديدًا بالمسؤولية.

بالإضافة لذلك فالجودة في الترفيه ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي وعد جماعي، من كل من يعمل في قطاع الترفيه من منظمي الفعاليات إلى القائمين على الرقابة والسلامة، بل تمتد إلى كل منظومة العمل الترفيهي والبلدي والتقني والصحي والأمني.

يشكّلون معًا حلقة واحدة في حماية هذه التجربة. فالمواكبة المستمرة للمعايير العالمية، وتوظيف التقنية في مراقبة الألعاب، واختيار الأنشطة بعناية، كلها أصبحت لغة المستقبل الذي نعيشه الآن.

لذلك، فإن دعوتنا اليوم ليست للفرح فقط، بل للوعي بجودة هذا الفرح. أن نطالب بأن تكون الألعاب آمنة، وأن تكون الأنشطة مصممة وفق معايير معتمدة، وأن يكون الترفيه عامل بناء لا عنصر خطر. فجودة الحياة ليست شعارًا في وثيقة، بل أسلوب حياة نحيا به ونُحاسب عليه.

في النهاية، جودة الحياة ليست ترفًا نلاحقه، بل التزام نعيشه. نريد أن نضحك بلا خوف، وأن نفرح بلا قلق، وأن نمنح أبناءنا لحظات سعادة محاطة بالأمان. هذه مسؤولية وطن، ورؤية قيادة، ومطلب مجتمع لا يقبل بأقل من الأفضل.

كيف تساهم إدارة المشاريع في دعم الاقتصاد؟

BayianQs03@outlook.sa

إدارة المشاريع، يقع مكتبها في منتصف مجموعةٍ من المشاريع المتباينة الأحجام، وأتاه الاقتصاد في زيارةٍ مفاجئة، وطلب منها الحديث عن نفسها، فأخبرته أنها نتاج شراكة مجموعةٍ من المجالات التجارية، وأرته تقرير البصمات الذي يجمع المحاسبة، نظم المعلومات، العلاقات العامة، الموارد البشرية، والعديد من الشركاء الذين اجتمعوا للقيام بمشاريع تخدم المجتمع من مختلف القطاعات، وأكدت رؤيتها المستقبلية نحو هذه المشاريع المتتالية، وأنها تشجع الأفكار المتجددة، ودمج الخبرات في سبيل الارتقاء بمستوى خدمات المشاريع، ومعيار النجاح هو مقياس النمو الواقعي ليجسد حقيقة ما يحققه المشروع.

انبهر الاقتصاد بما سمعه، وشاهد بمرأى اليقين تلك المشاريع التي تسابق الزمن حتى تصبح جاهزةً لتواجه نسمات الحياة التي ستواجهها، وأثناء ذلك ظهر اليأس، ضيفٌ ثقيل الظل يوجّه كلماتٍ تهدم العزائم، فأسرعت الثقة إلى المثول أمامه بقوة؛ فعندما يهتز أحد أركان المشروع؛ فالإسراع في حل المشكلة هو الحل، أما مشاهدة مشهد الانهيار؛ فينهي حكايةً لن تبدأ، ومع حرارة كلمات اليأس صبَّت برودة كلمات الثقة الماء، فأطفأت اللهب، واستمتع الاقتصاد بمشاهدة هذه المناظرة، وأكدت إدارة المشاريع أهمية هذه المواجهات؛ لتأثيرها في رفع المعنويات لدى جميع أفراد المشروع.

المساهمة الحقيقية هي مراد الاقتصاد، وشاهد كيف تُبنَى ميزانية المشاريع بناءً على عدة معايير تضمن الكفاءة مع الفعالية التي تكتب نجاح المشروع، وترسم فصولًا جديدة، ونظم المعلومات وقف بعزمٍ يروي حكاية لقائه مع إدارة المشاريع، وكيف أضاف التقنية بجميع أشكالها لتعزيز جاهزية المشاريع، وأكد الحفاظ على إنسانية المشروع، وأنه يخدم الفئة المستهدفة على أرض الواقع لا بين الصفحات، وأن دراسة الجدوى الاقتصادية لجميع عدسات المشروع التي يجتمع انعكاس أضوائها في مرآة المشروع ليظهر منيرًا أمام مرأى الجمهور.

فرح الاقتصاد بهذه المساهمة اللؤلؤية، وقرر إنشاء شراكةٍ جديدة مع إدارة المشاريع بقيادة نظم المعلومات؛ لتوحيده صفوف المجالات معه لتحقيق النجاح.

القرار المنتظر

al.shehri.k@hotmail.com
ما الفرق بين الماضي والحاضر في منافذ التربية غير المباشرة؟ سابقاً كان الفاصل مجرد باب! يُغلق الوالدان على أبنائهم باب المنزل، فلا يخرجون إلا بإشراف، وإن خرجوا فأقرب منفذ كان المدرسة، كرحلة قصيرة خارج “كهف” الأسرة؛ أما اليوم فقد تضاعفت المسؤولية، لأن المنافذ لم تعد خلف الباب، بل دخلت إلى قلب المنزل؛ كالتطبيقات، الألعاب المتصلة بالإنترنت وحتى الشاشات الصغيرة التي ترافق الطفل في كل مكان؛ وهنا تكمل المعضلة؛ لا يمكن عزلهم عنها تماماً، لأنه جيلهم، وعصرهم، ومع ذلك لا يمكن تركهم بلا رقابة، لما تحمله من مخاطر خفية.

أسهل ما يحدث لإلهاء طفل، هو تركه مع هاتفه، أو تشغيل جهاز ألعاب الإنترنت له، والابتعاد عنه، لإكمال عملٍ أو اقتناصٍ وقت للراحة؛ والاعتقاد الدارج أنه في مأمن طالما هو داخل أسوار المنزل، ولكن هذه الأسوار لم تعد أسوار عازلة، بل يتخللها منافذ قد لا يدرك بعضهم خطورتها؛ فالأهم لديه هو أن يرتاح من ازعاج أطفاله له!

مؤخراً صدر قرار بحظر المكالمات الصوتية والدردشة النصية في لعبة انتشرت بين الأطفال، وهي “روبليكس” اللعبة التي وجد لها مقاطع تخدش الطفولة وتضعها في خطر!

أحياناً، يكون القرار الأكثر قوة، هو الذي يحمل في داخله اهتماماً والتزاماً لتأمين من هم تحت رعايتك؛ فقرار أن تُسكت الأصوات لا لأنك تكره التواصل، بل لأنك تريد حماية من لم يعرف بعد خطورة الكلمات؛ وهذا حرفياً ما حدث مع لعبة “روبليكس”، اللعبة تأخذ من وقت الطفل، رغم عدم أمانها.

وبقرار الأبوة الصحيح، قررت السعودية إيقاف الدردشة الصوتية والنصية داخلها، وهي خطوة قد يراها البعض قيداً، لكنها في جوهرها أبوة والتزام نحو الطفولة، لتحصينها من قسوة العالم الرقمي الذي يختبئ خلفه غرباء قد يتركون أثراً لا يُمحى.

القرار المنتظر ليس عن اللعبة فقط، بل عن تربية وثقافة؛ عن أن ننتبه لأطفالنا الذين يعيشون حاضراً موازِ لحياتنا عبر الشاشات؛ نعم نريد لهم عالم فيه حرية اللعب، شريطةً أن يكون بلا خوف عليهم من كلمة جارحة أو تواصل مسموم.

اخيراً، الصمت الذي فُرِض على اللعبة، يعلّمنا نحن الكبار درساً آخر، وهو أن نقول “لا” في الوقت المناسب، يعني “نعم” لحماية من مهم تحت مسؤوليتنا.

من الفوضى إلى الإنجاز.. التخطيط هو الفارق

gehan-alsh@hotmail.com

التخطيط ليس إجراءً عابراً أو خطوة شكلية، بل هو فن وعلم يميز بين الفوضى والنظام، وبين النجاح والفشل. فمن دون خطة واضحة، يضيع الفرد بين المحاولات العشوائية والقرارات المرتجلة، بينما يمنحه التخطيط الرصين رؤية شمولية تمكّنه من استثمار موارده بكفاءة والسير بخطى واثقة نحو أهدافه. وقد عبّر الفيلسوف الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري عن ذلك بقوله: (الخطة بدون هدف ليست سوى حلم، أما الهدف بدون خطة فهو مجرد أمنية).

التخطيط هو الذي يضمن وضوح الرؤية، ويوجه الموارد في مسارها الصحيح، ويمنح القدرة على مواجهة التحديات قبل وقوعها. وكل دقيقة تُصرف في التخطيط توفر ساعات من العمل المهدور. وقد أكد ذلك رائد الإدارة بيتر دركر أن: (الخطط مجرد نوايا حسنة إذا لم تتحول إلى عمل جاد) فالتخطيط لا يُختزل في أوراق مكتوبة أو جداول مرسومة، بل هو عملية حية فعلية تستمر بالتنفيذ والمتابعة والتطوير. ولا يكتمل التخطيط إلا عندما يستند إلى فكر شمولي ورؤية بعيدة المدى كما أشار لذلك الفيلسوف الصيني صن تزو في كتابه الشهير فن الحرب: (الانتصارات المحققة بالتخطيط المسبق تُعرف بأنها حاسمة، أما الانتصارات التي تتحقق بلا تخطيط فتكون مؤقتة). وهذا ما يؤكد فكرة أن التخطيط يضمن نتائج راسخة، بينما الارتجال لا ينتج سوى إنجازات وقتية سرعان ما تنهار أمام أول اختبار.

التخطيط أيضاً هو السلاح الأقوى في مواجهة الهدر بكل أشكاله. فهو يقلل من ضياع الوقت بتنظيم الأولويات، ويحد من هدر الجهد بتجنب التكرار والارتباك، كما يمنع هدر الموارد عبر توزيعها بكفاءة، ويقي من ضياع الفرص باستباق التحديات والاستعداد لها. فالتخطيط ليس ترفاً فكرياً أو ترفاً إدارياً، بل هو قاعدة أساسية لأي نجاح حقيقي. إنه سر الإنجاز، وضمان الاستمرارية، وجوهر الحد من الهدر في رحلة الحياة والعمل.
فإذا كان التخطيط هو الفرق بين الفوضى والنجاح، فهل ستترك حياتك وعملك للمصادفة أم سترسم طريقاً واضحاً؟