أسهم مركز إعادة التأهيل التابع للجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية ”تعافي” بالمنطقة الشرقية، في إحداث تغيير ملموس في حياة المستفيدين من خدماته.
واستخدم برامج تأهيلية متكاملة تهدف إلى إعادة بناء مهارات المتعافين ودمجهم في المجتمع بنمط حياة خالٍ من التعاطي.
مساعدة المتعافين
ويعمل المركز على توفير بيئة علاجية آمنة ومحفزة تساعد المتعافين على استعادة التوازن النفسي والاجتماعي، وتطوير مهارات الانضباط الذاتي، والاستقلالية، وتنمية الوعي الروحي والسلوكي، بما يعزز فرص التعافي طويل الأمد.
وتُعتمد في هذه البرامج أفضل الممارسات العلاجية تحت إشراف فريق متعدد التخصصات، ويجري تقديم الأنشطة التأهيلية بشكل فردي وجماعي لضمان تحقيق جودة حياة مستقرة.
وتتمحور آلية العمل في المركز حول ثلاثة أقسام رئيسية، تبدأ بـ ”منزل البداية” الذي يحتوي على المرحلة الأولى لتنشيط الدافعية نحو العلاج، تليها مرحلة ”الرعاية المستمرة” التي تركز على بناء المعرفة واتخاذ قرار التعافي، ثم مرحلة ”التثبيت وتغيير نمط الحياة” لإعادة التأهيل النفسي والسلوكي.
وأخيرًا مرحلة ”الإصلاح والعودة” التي تُهيئ المتعافي للاندماج في المجتمع، كما يقدم قسم الاستشارات الدعم النفسي والاجتماعي المستمر لمنع الانتكاس وتعزيز الاستقرار.
دعم رحلة التعافي
وسجّل المركز خلال عام 2024 والنصف الأول من 2025 أرقامًا غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد الجلسات التأهيلية المقدمة 5,521 جلسة، إلى جانب 923 جلسة إرشاد نفسي، و743 جلسة اجتماعية، كما تم تقديم 1,620 استشارة مهنية، وبث 1,789 منشورًا توعويًا.
وشهدت الفترة ذاتها تنظيم 48 برنامجًا و32 محاضرة، والمشاركة في 34 معرضًا وملتقى توعويًا.
وفيما يخص الجانب التطوعي، نفّذت الجمعية 83 فرصة تطوعية شارك فيها 337 متطوعًا ومتطوعة، بإجمالي ساعات بلغ 2,843 ساعة، وتكلفة اقتصادية قُدّرت ب82,639.2 ريال سعودي، ما يعكس التكامل بين العمل المؤسسي والمجتمعي في دعم قضية التعافي ومكافحة الإدمان.
وأكدت الجمعية أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتقديم حلول علاجية وتأهيلية مستدامة، تعزز قدرة المتعافي على بناء حياة جديدة بعيدًا عن التعاطي، وتحفّز المشاركة المجتمعية في دعم رحلة التعافي، بما يسهم في تقليص معدلات الانتكاس ويعزز الأمن الأسري والمجتمعي.
