ملتقى القطيف السينمائي يستعرض تجارب دولية لتعزيز صناعة السينما السعودية

اختتمت هيئة الأفلام فعاليات ملتقى النقد السينمائي في محافظة القطيف، الذي عُقد في مشروع الرامس بوسط العوامية، وسط حضور لافت لنخبة من النقاد وصناع الأفلام والمهتمين بالقطاع، وإقبال جماهيري من محبي السينما، مؤكداً على الدور الحيوي الذي يلعبه النقد في إثراء المشهد السينمائي المحلي.

وتنوعت جلسات الملتقى لتشمل مناقشة التحديات التي تواجه حركة النقد السينمائي في المملكة، واستعراض أبرز التجارب الدولية في هذا المجال، بما يعزز مكانة المملكة كمنصة حوارية ومعرفية رائدة في صناعة السينما على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي جلسة حوارية رئيسية حملت عنوان ”السينما السعودية: من الأحواش إلى شاشات أرامكو“، رأى الشاعر والناقد محمد الحرز أن السينما السعودية نجحت في إنتاج مشاهد محلية ضمن ثقافة الترفيه.

وشدد على أهمية الانتقال بهذه الثقافة إلى مرحلة جديدة من الحوار الفكري والإبداعي الذي يتصل بمختلف أنواع الفنون داخل المملكة.

تطوير المشهد الثقافي

وشهد الملتقى عرض الفيلم المصري ”ريش“، الحائز على جائزة في مهرجان ”كان“ السينمائي، والذي أثار نقاشاً عميقاً حول العلاقة بين الواقع والمتخيل في السينما.

وفي هذا السياق، أوضح مخرجه عمر الزهيري أن الفن يتيح إمكانية إعادة خلق الواقع القاسي بطريقة خيالية، معتبراً أن استمرار عرض فيلمه ومناقشته بعد سنوات من فوزه بجائزته هو الدليل الأبرز على نجاحه الفني.

ويأتي ملتقى القطيف ضمن سلسلة من الجولات التي تسبق المؤتمر الدولي للنقد السينمائي، الذي ستُختتم أعماله في العاصمة الرياض.

وتهدف هيئة الأفلام من خلال هذه المنصات الوطنية المتخصصة إلى الجمع بين الفكر الإبداعي والرؤية السينمائية، بما يسهم في تطوير المشهد الثقافي وتمكين جيل جديد من النقاد وصناع الأفلام في المملكة والعالم.

كاتبة “اليوم” رائدة السبع توقع “مسرات عظيمة” الليلة بمعرض الرياض

توقع الكاتبة في صحيفة “اليوم” رائدة السبع كتابها الذي يحمل عنوان “مسرات عظيمة”، وذلك في تمام الساعة التاسعة مساءً اليوم الجمعة في مقر معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، في حرم جامعة الأميرة “جناح B42”.

في “مسرّات عظيمة”، تُعيد رائدة السبع تعريف البهجة، فلا تراها انفعالًا عابرًا، بل قرارًا داخليًا يصنعه الإنسان بإصرار ووعي.

كتاب “مسرات عظيمة”

وتمضي الكاتبة عبر فصول الكتاب كمن يلامس “السرّ الكوني” للفرح، باحثة عن محفّزاته في محطات الحياة اليومية، حيث تتحوّل كل تجربة إلى سلّمٍ نحو معرفة الذات واكتشاف الروح.

وفي سؤالها الافتتاحي “من أنت؟” إلى وصاياها الختامية، تجمع رائدة بين الفكر والوجدان، والعقل والروح، لتقدّم دليلًا عمليًا للبهجة، بأسلوب تأملي عميق.

وتصف السبع كتابها كرحلةٍ في فن الامتنان والفرح الواعي، وأن رسالته هي أن السعادة ليست ترفًا، بل خيارًا معرفيًا وروحيًا ينعكس على جودة حياتنا.

فيصل الدوخي لـ”اليوم”: ملتقيات النقد محرك أساسي لإثراء صناعة السينما

أعرب الفنان فيصل الدوخي عن سعادته بالمشاركة في “ملتقى النقاد السينمائي” في محافظة القطيف، مُشيدا بالنقاشات الثرية التي شهدها الملتقى.

وأكد الدوخي لـ”اليوم” أن مثل هذه الملتقيات تُعد محركًا أساسيًا لإثراء صناعة السينما، وتُعزز من حضور العاملين فيها.

وشدد على أن النقد، سواء كان من الجمهور أو النقاد، يحمل أهمية كبرى لأي فنان، واصفًا النقد الذاتي بأنه “الأهم والأهم”.

دور النقد الفني

وأوضح الدوخي أن النقد يلعب دورًا حيويًا في خلق “عملية إنتاجية نظيفة ورائعة وصحيحة”، معربًا عن أمله في استمرار هذه الملتقيات التي تُثري الساحة الفنية.

و أعلن عمله الفني الجديد مسلسل “كاراتيه”، الذي يبدأ عرضه بعد منتصف ليل اليوم، داعيًا الجمهور والنقاد إلى متابعته وإبداء آرائهم، ومؤكدًا أن نجاح العمل يعتمد عليهم بعد جهود فريق الإنتاج.

وأشار الدوخي إلى تطلعه للقاء الجمهور في ختام ملتقى النقد الذي سيُعقد في العاصمة الرياض قريبًا.

علي السبع: تنوع تضاريس المملكة كنز لا بدّ من استغلاله فنيًا

دعا الفنان علي السبع صُناع الأفلام في المملكة إلى تجاوز الصورة النمطية لمواقع التصوير الصحراوية، والتوجه نحو استكشاف التنوع الجغرافي والتاريخي الغني الذي تزخر به مناطق المملكة.
ووصف المملكة بـ”القارة”، لما تمتلكه من تضاريس ومناخات متنوعة يمكن أن تشكل خلفيات بصرية وقصصية غنية للأعمال السينمائية.

جاء ذلك في تصريحات له على هامش ملتقى النقد السينمائي في القطيف الذي استضافه مشروع الرامس وسط العوامية.

منجم حقيقي للقصص الملهمة

وشدد السبع على أهمية الالتفات إلى مناطق مثل القطيف، التي عدّها أرضًا للحضارة والتاريخ الممتد أكثر من 5000 عام.

ويرى أن القطيف، بما تحمله من إرث في بحرها ونخيلها وبيوتها التراثية، تعد منجمًا حقيقيًا للقصص الملهمة التي تنتظر من يكتشفها.

وجه رسالة لرجال الأعمال والمستثمرين في المملكة، لحقن قطاع صناعة السينما بدعم مادي جريء، مؤكدًا أن هذا المجال يمثل كنزًا اقتصاديًا قادرًا على تحقيق أرباح طائلة، وشدد في الوقت ذاته على ضرورة أن يتجاوز صناع الأفلام الصور النمطية المتمثلة في مواقع التصوير الصحراوية، والتوجه نحو استكشاف التنوع الجغرافي والتاريخي الثري الذي تزخر به مناطق المملكة.

وأشار إلى أن صناعة السينما بطبيعتها تتطلب دعمًا ماديًا كبيرًا لتتمكن من المنافسة والنهوض.

السينما مصدر دخل رئيسي

وأعرب الفنان السبع عن ثقته التامة في أن أي مستثمر يقرر دخول هذا الحقل الإبداعي سيجني أرباحًا مضاعفة، لافتًا إلى أن السينما أصبحت مصدر دخل رئيسي ومحركًا اقتصاديًا مهما يدعم آلاف الأسر في العديد من الدول العربية، ما يؤكد أنها ليست مجرد فن، بل صناعة حقيقية وواعدة.

كما انتقد الفنان المخضرم التركيز شبه المطلق على البيئة الصحراوية في معظم الأعمال السينمائية السعودية، موضحًا أن المملكة العربية السعودية “قارة” تمتلك جميع التضاريس والمناخات التي يمكن أن تشكل خلفيات غنية بصريًا وقصصيًا للأفلام.

ودعا صناع الأعمال إلى الالتفات لمناطق مثل القطيف، التي وصفها بأنها أرض الحضارة والتاريخ الممتد أكثر من 5000 عام، بما تحمله من إرث في بحرها ونخيلها وبيوتها التراثية، ما يجعلها منجمًا للقصص والإلهام، ويدعو للتأمل في ثراء التراث غير المستغل.

منصة تجمع المبدعين

ورغم إشادته بفكرة المهرجان كونه منصة حيوية تجمع المبدعين من فنانين ومخرجين مع الممولين، لم يتردد السبع في توجيه نقد للقائمين عليه، إذ رأى أن الحملة الدعائية المصاحبة للفعالية لم تكن على المستوى المطلوب، ما أثر بشكل ملحوظ على حجم الحضور الجماهيري.

وطالب بضرورة إعطاء مثل هذه الملتقيات الثقافية المهمة زخمًا إعلاميًا أكبر يتناسب مع حجمها وأهدافها.

وعلى الصعيد الفني الشخصي، كشف السبع عن جدول أعماله المزدحم للعام المقبل، إذ يشارك في عمل مصري سعودي مشترك هو مسلسل “نجود” مع الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد.

وأعلن أنه يستعد لبدء تصوير مسلسل جديد وفيلم سينمائي في مدينة الرياض خلال الشهر المقبل، بالإضافة إلى مشروع فيلم عالمي ناطق باللغة الإنجليزية، ما يبشر بعام حافل بالنشاط الفني المتنوع.

إبراهيم الحجاج لـ “اليوم”: الملتقيات فرصة للاطلاع على التجارب الفنية المختلفة

أكد الفنان إبراهيم الحجاج أهمية مشاركة الفنانين في الملتقيات الفنية والثقافية، مؤكدًا أنها فرصة ثمينة لتجديد الأدوات الفنية والاطلاع على التجارب المختلفة.

جاء ذلك على هامش ملتقى النقد السينمائي بالقطيف الذي استضافه مشروع الرامس بوسط العوامية.

وأوضح الحجاج لـ “اليوم” أن هذه الفعاليات تمنح الفنانين فرصة الاستفادة من الآراء النقدية الجديدة، والاطلاع على وجهات نظر المتخصصين والأكاديميين، مشددًا على أن الفنان لا يمكن أن يكتفي بعمله الفني وحده، بل يجب أن يحرص على الاختلاط بالآخرين وتوسيع آفاقه.

السينما فن ذوقي

وفي حديثه عن السينما، وصفها الحجاج بأنها “فن ذوقي” قد يعجب البعض وقد لا يعجب آخرين، لكنه أكد أهمية فهم الأسباب وراء هذا الإعجاب أو عدمه، مشيرًا إلى أن هذا الفهم يتأتى من خلال الاطّلاع على تجارب الآخرين.

وعلى الصعيد الشخصي، أكد الحجاج أنه يحرص دائمًا على تخصيص وقت لحضور الملتقيات الفنية، سواء كانت داخل المنطقة الشرقية أو خارجها، مشيرًا إلى أنها جزء أساسي من مسيرته.

وبخصوص مشاريعه المستقبلية، أبقى الحجاج الأمر سرًا، مكتفيا بالقول: “دعواتكم”، دون الإفصاح عن تفاصيل جديدة، متمنيًا النجاح لأعماله في شهر رمضان المقبل.
واختتم حديثه بتوجيه تحية خاصة لأهل القطيف.

الحساوي لـ”اليوم”: متفائل بمستقبل السينما السعودية.. والقطيف قدمت مبدعين

أشاد الفنان السعودي إبراهيم الحساوي بالدور المحوري لهيئة الأفلام في المملكة، مؤكداً أن ملتقياتها الفنية المتتالية في مناطق مختلفة مثل الرياض والأحساء والقطيف تسهم في إثراء الحركة السينمائية.

جاء ذلك على هامش ملتقى النقد السينمائي بالقطيف الذي استضافه مشروع الرامس بوسط العوامية.

وأعرب عن تفاؤله بمستقبل السينما السعودية، مشيراً إلى أن هذه الملتقيات تعزز من دور النقد السينمائي الذي وصفه بأنه أداة أساسية لتفكيك غموض الأعمال الفنية وفهمها بعمق.

النقد السينمائي

وأضاف الحساوي، لـ”اليوم”، أن النقد ليس مجرد تحليل للأداء أو الإخراج، بل هو عملية شاملة تفيد جميع أطراف الصناعة، من المخرجين والكتاب إلى الممثلين أنفسهم.

واستشهد بالناقد التونسي الذي حضر الملتقى، مشدداً على أن النقد يساعد على فهم الرموز والأشياء المخفية في الأفلام، مما يجعله عنصراً ضرورياً لتطور الفن السابع.

وتابع: “لو لم يكن النقد مفيداً، لما كان هناك تخصص في دراسته، ولما وجدنا دكاترة متخصصين في هذا المجال.”

وكشف الحساوي عن أحدث أعماله السينمائية، وهو فيلم بعنوان “سلالة” للمخرج هشام فقيه، مؤكداً أنه انتهى مؤخراً من تصويره، ولكنه لم يحدد بعد موعد عرضه.

مستقبل السينما السعودية

كما أشار إلى مشاركته في عمل تلفزيوني قادم يحمل اسم “الجرادية” من إخراج منير الزعبي، وقد تم تصويره في الرياض، ويضم مجموعة من النجوم والنجمات.

وعبر الحساوي عن أمله في استمرارية هذه الملتقيات الفنية، وعن رؤيته لمستقبل أكثر شمولية للسينما السعودية.

وأشار إلى ضرورة أن تشمل الأفلام المقبلة قصصاً من المدن والقرى المهمشة، لكي تنطلق منها مواضيع وقضايا جديدة تثري المحتوى السينمائي المحلي، مشيداً بالحركة الفنية في القطيف التي قدمت للساحة العديد من الشباب المبدعين في مجال الأفلام القصيرة.

الممثل الأميركي جيم كاري سيُمنح جائزة سيزار فخرية

يُمنَح الممثل الكندي الأميركي جيم كاري جائزة فخرية عن مجمل إنجازاته الفنية في الاحتفال الحادي والخمسين لتوزيع جوائز سيزار السينمائية الفرنسية الذي يُقام في 27 فبراير في باريس، على ما أعلن المنظمون الأربعاء.

وذكّرت محطة “كانال +” التلفزيونية والأكاديمية الفرنسية لفنون السينما وتقنياتها في بيان أن الممثل البالغ 63 عامًا يُعَدّ “أحد أكثر الشخصيات تميزًا وتأثيرًا في السينما المعاصرة”.

وبرع كاري في الأدوار الكوميدية، وبرز خصوصًا بقدرته الكبيرة على أن يقلّد بوجهه أي شخص تقريبًا، وشبّهه البعض بجيري لويس وحتى تشارلي تشابلن.

مسيرة حافلة

بعدما بدأ مسيرته في الكوميديا الارتجالية والتلفزيونية، برز نجمه في التسعينات بفضل أفلام مثل “إيس فينتورا: بت ديتيكتيف” Ace Ventura: Pet Detective و”ذي ماسك” The Mask و”دَم أند دامر” Dumb and Dumber، فأصبح أحد أكثر الممثلين تحقيقا للإيرادات.

في العام 1998، ابتعد عن الكوميديا ليشارك في بطولة فيلم “ذي ترومان شو” The Truman Show للمخرج بيتر وير، والذي شكّل نقطة تحول في مسيرته، ونال جائزة غولدن غلوب عن دوره كرجل عادي، حياته كلها مجرد تمثيل لبرنامج تلفزيوني.

جوائز وتكريمات

في العام التالي، فاز بجائزة ثانية عن دوره في فيلم “مان أون ذي مون” Man on the Moon للمخرج ميلوش فورمان، والذي جسّد فيه دور الممثل الكوميدي الأميركي آندي كوفمان.

وكان أحد أهم أدواره في مسيرته الفنية عام 2004 مع المخرج الفرنسي ميشيل غوندري، في الدراما الرومانسية “إيتيرنل سانشاين أوف ذي سبوتليس مايند” Eternal Sunshine of the Spotless Mind إلى جانب كايت وينسلت.

وأشاد منظمو جوائز سيزار بمسيرة جيم كاري الفنية، معتبرين أنها “تتميز بتنوع استثنائي بين الأفلام الجماهيرية وسينما المؤلفين”.

وبعد نجاحاته الكبيرة اعتبارا من التسعينات، ابتعد الممثل تدريجا عن هوليوود والشهرة ليكرّس نفسه للكتابة والفنون والروحانيات.

لكنّه عاد ابتداء من عشرينات القرن الحادي والعشرين ليؤدي دور البطولة في سلسلة أفلام “سونيك ذي هيدجهوغ” Sonic the Hedgehog الذي حقق نجاحًا كبيرًا أيضًا.

بدء تطبيق المرحلة الثانية للوجهات التصميمية من العمارة السعودية في 7 مدن

يستمر تطبيق العمارة السعودية على المشاريع الكبرى والمباني التجارية، مع إطلاق 6 طرز جديدة، من نجد إلى المدينة المنورة، وجبال السروات، والساحل الشرقي، والقطيف، ونجران.

تطبيق العمارة السعودية في الدمام والخبر

بدأت رحلة جديدة في الدمام والخبر؛ حيث يزدهر طراز الساحل الشرقي بروح المكان وهويته.
ويستمر التطبيق للعمارة السعودية على المشاريع الكبرى والمباني التجارية، والتي تشمل:
النمط المعاصر.
النمط الانتقالي.
النمط التقليدي.

فرقة IVE تحتل مراكز متقدمة على 6 مخططات لبيلبورد في آن واحد

أعلن مخطط بيلبورد عن أحدث مخططاته للأسبوع المنتهي في 4 أكتوبر، ودخلت فرقة (IVE) 6 مخططات في آن واحد، إبتداءًا مع مخطط الفنانين الصاعدين، حيث ارتفعت إلى المركز الأول وكذلك مخطط بيلبورد 100 للفنانين.

واحتل ألبومها المصغر الرابع “IVE SECRET” المركز 4 على مخطط بيلبورد للألبومات العالمية، وكذلك على مخطط بيلبورد لأفضل الألبومات مبيعًا بالوقت الفعلي جاء في المركز 14، ووصل إلى المركز 16 على مخطط بيلبورد لأفضل الألبومات مبيعًا.

بيبلبورد العالمي

حافظت الأغنية الرئيسية “XOXZ” بقوة على المركز 175 على مخطط بيلبورد العالمي بإستثناء الولايات المتحدة.

في حين، ستقيم الفرقة حفل موسيقي بكوريا ضمن جولتها العالمية الثانية “SHOW WHAT I AM”، من 31 أكتوبر لغاية 2 نوفمبر في قبة KSPO في سيول.

فنون صخرية مبكرة.. اكتشاف يوثق الحياة قبل 12 ألف سنة في صحراء النفود

أعلنت هيئة التراث اكتشاف وتوثيق مجموعة استثنائية من الفنون الصخرية المبكرة بالحجم الطبيعي، التي نشرت نتائجها في مجلة “نيتشر كوميونيكاشينز”.

ويعود عمرها إلى ما بين 12,800 و11,400 سنة مضت، في مواقع جنوب صحراء النفود الكبير بمنطقة حائل، وهي: جبال عرنان، وجبل المليحة، والمسمى، وذلك ضمن أعمال “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”، بالتعاون مع فريق علمي دولي من عدة جامعات ومراكز بحثية محلية وعالمية.

مكانة الجزيرة العربية

ويبرز الاكتشاف أقدم مراحل الفن الصخري المؤرخ علميًا في المملكة العربية السعودية، ما يعكس مكانة الجزيرة العربية بصفتها مركزًا مبكرًا للإبداع الفني.

ويعد هذا الإنجاز إضافة نوعية لسجل الاكتشافات الأثرية في المملكة، إذ يوفر دليلاً ماديًا على تطور الفنون الصخرية وارتباطها بأنماط الحياة والثقافة في عصور فترة ما قبل التاريخ، ويعزز فهمنا للعلاقات الثقافية والاقتصادية التي ربطت شمال الجزيرة العربية بالمناطق المجاورة منذ آلاف السنين.

الفنون الصخرية

وشمل الاكتشاف العلمي توثيق 176 نحتًا صخريًا، منها 130 عنصرًا نفذ بالحجم الطبيعي، وهي: الإبل، والوعول، والخيول، والغزلان، والثور البري المنقرض، إذ يصل طول بعضها إلى ثلاثة أمتار، وقد وجد بعضها في أماكن عالية يصعب الوصول إليها، ما يعكس الجهد الكبير والمهارة العالية للفنانين القدماء.

وأظهرت نتائج الدراسة العلمية أن الفنون الصخرية الموثقة نفذت خلال فترة مناخية رطبة، وذلك قبل 13.000 – 16,000 عام مضى، ما ساعد هذه الجماعات البشرية على العيش والانتشار جغرافيًا في مناطق تعد جافة حاليًا.