شاهد بالفيديو.. شهادة للتاريخ.. لأول مرة تسجيل يكشف تفاني خادم الحرمين في العمل

الشيخ المستشار حمد بن عبيكان آل عمران في تسجيل من مكتبة راشد بن عساكر:

– لا أعلم تحت أديم السماء من موظفي الدولة عمل مثل الملك سلمان
– ما ترتب في الرياض من الألف إلى الياء كله “سلمان”
– عملت 42 سنة مع خادم الحرمين وكان يصل إلى مقر عمله منذ السابعة صباحًا

نحو نصف قرن من الزمان كانت كافية لنقل الرياض من مدينة إلى أيقونة عالمية للنهضة ورمزًا للتطور غير المسبوق، بتوقيع قائد وهب حياته مخلصًا لرفعة وطنه وتفانى في عمله حتى أصبح مضربًا للمثل ورمزًا للإخلاص.

ومن الألف إلى الياء في نهضة الرياض، يحمل كل ركن في المدينة السعودية بصمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بشهادة من عاصروا مقامه الكريم حين كان أميرًا للمنطقة.

تفان مطلق

يروي أقدم موظف حكومي عمل في إمارة منطقه الرياض منذ عام 1366 هـ / 1946م، الشيخ المستشار حمد بن عبيكان آل عمران، كاشفًا عن جانب من شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز حين عمل معه لمدة 42 عامًا.

يقول “آل عمران” في تسجيل نشرته مكتبة راشد بن عساكر: عملت 42 سنة مع الملك سلمان وكان يصل إلى مقر عمله منذ الساعة السابعة صباحًا.

ويكمل: والله العظيم ما أعلم تحت أديم السماء من موظفي الدولة، لا الأولين، ولا الآخرين عمل مثله، كل الأمور التى ترتبت في المدينة من الألف إلى الياء كلها سلمان”.

مستشار تسويق لـ ”اليوم“: التجربة الحسية هي مستقبل صناعة السياحة – عاجل

أكد الأكاديمي والمستشار التسويقي الدكتور أيمن شربيني، أن المنشآت السياحية التي تسعى للنجاح لا يمكنها الاعتماد فقط على الموقع أو الجماليات الخارجية.

وأشار إلى أن العوامل البصرية وحدها لم تعد كافية لجذب الزوّار أو ضمان تكرار التجربة، ما لم تُبنَ على استراتيجية تسويقية شاملة تركز على احتياجات العميل وتجربته الحسية المتكاملة.

استراتيجيات التسويق

وشدد “شربيني” على أن المنشآت التي تفهم دوافع الزائر وتفاصيل سلوكه ستكون الأقدر على تصميم خدمات تحقق الولاء وتدفعه للعودة.

وأكد أن تجربة السائح لم تعد محصورة في السكن أو المنظر الطبيعي، بل أصبحت تجربة متكاملة تبدأ من أول لحظة وصول وتنتهي بصورة ذهنية راسخة.

المنشآت السياحية

وأوضح أن هناك أربع نصائح جوهرية ينبغي للمنشآت السياحية اتباعها لتسويق نفسها بفعالية في سوق يتّسم بالمنافسة. تبدأ هذه النصائح – بحسب شربيني – بتحديد الفئة المستهدفة بدقة، ومعرفة الغرض الحقيقي من زيارة العميل، لأن فهم الدوافع هو الأساس في بناء أي خطة تسويقية ناجحة.

وأشار إلى أن الخطوة الثانية ترتكز على تسليط الضوء على نقاط القوة التي تملكها المنشأة، سواء كانت ميزات جغرافية، طبيعية، تاريخية، أو حتى خدمية، مع ضرورة إبرازها بشكل جذاب في الحملات الترويجية.

أما الخطوة الثالثة، فتتمثل في قياس رضا الزائر بدقة، من خلال طرح تساؤلات صريحة مثل: هل سيكرر العميل الزيارة؟ وهل سيوصي بها لأصدقائه؟ مؤكدًا أن هذه المؤشرات تشكّل المعيار الحقيقي لنجاح أي تجربة سياحية.

وتتركز النصيحة الرابعة، وفقًا لشربيني، في توظيف الحواس الخمس لتصميم تجربة حسية مؤثرة، مشيرًا إلى أن الهوية البصرية، والموسيقى، والروائح، والمذاقات، وحتى اللمسات المادية، تلعب دورًا أساسيًا في صناعة ذاكرة إيجابية يرتبط بها الزائر عاطفيًا، وتجعل من التجربة السياحية أكثر من مجرد زيارة.

أخطاء المنشآت السياحية

وفي السياق ذاته، نبّه شربيني إلى أربعة أخطاء شائعة ترتكبها بعض المنشآت السياحية تؤدي إلى نتائج عكسية. أولها، تجاهل ما يريده العميل فعلًا.

وثانيها تقديم خدمات لا تناسب قدراته المادية أو تفضيلاته، مما يؤدي إلى نفوره من التجربة.

كما أشار إلى أن غياب الأنشطة المصاحبة يشكّل فجوة حقيقية في تجربة الزائر، خصوصًا في وقت أصبحت فيه السياحة تفاعلية وتعتمد على الإثراء والاندماج.

وأكد أن السياحة الناجحة اليوم تُبنى على تجربة إنسانية شاملة، تنطلق من لحظة وصول الزائر، وتراعي إحساسه، وتُنهي رحلته بانطباع يستمر في ذاكرته، مضيفًا أن العرض البصري، مهما كان جذابًا، لا يكفي لبناء ولاء حقيقي دون محتوى وجداني وتجربة متكاملة.

بينها إلزام إشعار المالك.. لائحة جديدة تنظم بيع المركبات المحجوزة

دعت الهيئة العامة للنقل المهتمين والمختصين لإبداء آرائهم حول مشروع اللائحة التنفيذية لإجراءات بيع المركبات المحجوزة في المزاد العلني.

وذلك عبر منصة ”استطلاع“، بهدف تعزيز الشفافية وتكافؤ الفرص، وضمان كفاءة الإجراءات في بيع المركبات التي تقع تحت الحجز نتيجة لمخالفات نظامية أو إجراءات تنفيذية.

شروط وإجراءات المزاد العلني

وتهدف اللائحة الجديدة إلى تنظيم جميع الجوانب المتعلقة ببيع المركبات المحجوزة سواء عبر مزادات حضورية أو إلكترونية، وتحديد مسؤوليات الأطراف المختلفة المعنية، وحماية الحقوق النظامية للمشاركين، وتفعيل أدوات الرقابة على المزادات، وتحقيق مستوى عالٍ من الموثوقية في عمليات البيع.

تُسند إلى الهيئة أو من تفوضه مهمة تنظيم المزاد العلني، ويجب الإعلان عنه قبل الموعد المحدد بخمسة عشر يومًا على الأقل، مع ضرورة تضمين الإعلان جميع المعلومات المرتبطة بالمزاد، من نوع المركبات وتفاصيلها والمكان والزمان، وشروط الضمان المالي وطريقة التسجيل.

وتتضمن الإجراءات فحص المركبات المحجوزة والتحقق من جاهزيتها للبيع، وتقدير قيمتها الابتدائية، والتأكد من خلوها من التعميمات الأمنية أو التعقيدات القانونية، ثم إتاحتها للمعاينة من قبل الراغبين في الشراء، سواء حضوريًا أو إلكترونيًا، على أن تبدأ المعاينة قبل المزاد بما لا يقل عن 48 ساعة.

مزايدة إلكترونية وضمانات للشفافية

تتيح الهيئة إمكانية المزايدة الإلكترونية عبر منصات إلكترونية متخصصة، وتلتزم المنصة بعرض كامل التفاصيل المرتبطة بالمركبة مثل رقم الهيكل والموديل وتاريخ الفحص ومدة الاستخدام، مع توضيح حالة المركبة من حيث الأعطال أو التلف، لضمان شفافية عملية البيع. وتخضع المنصة للرقابة الفنية من الهيئة.

وتُعلن نتيجة المزاد بعد انتهائه مباشرة، على أن تُمنح فترة تظلم مدتها 5 أيام عمل تبدأ من تاريخ إعلان الترسية، وتُوقف جميع إجراءات البيع لحين البت في التظلم من قبل لجنة مختصة في الهيئة. وتُعد الترسية نافذة إذا لم يُقدم اعتراض خلال المهلة المحددة.

ويلتزم من رست عليه المركبة بسداد كامل القيمة خلال 3 أيام عمل من انتهاء فترة التظلم، ويجب عليه استلام المركبة خلال 7 أيام عمل من تاريخ السداد. وفي حال التأخر عن السداد أو عدم استلام المركبة في الوقت المحدد دون مبرر تقبله الهيئة، يُصادر الضمان المالي ويعاد طرح المركبة في مزاد جديد.

إعادة طرح المركبات المتبقية

إذا لم تُبع المركبة في المزاد الأول، يُعاد طرحها في مزاد ثانٍ خلال 15 يومًا من تاريخ المزاد السابق، وإذا لم تُشترَ، يتم تنظيم مزاد ثالث خلال المدة التي تحددها الهيئة.

وفي حال تعذر البيع للمرة الثالثة، تُنسق الهيئة مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإتلاف المركبة أو التصرف بها نظامًا، بما في ذلك إسقاط ملكيتها.

ضمان حقوق الملاك وإبلاغهم

تشترط اللائحة أن تقوم الهيئة بإشعار مالك المركبة أو ورثته بتاريخ وموعد المزاد قبل 30 يومًا من إقامته، باستخدام وسائل الإبلاغ الرسمية، مثل الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو الإشعار الخطي، ويُعد الإشعار منتجًا لآثاره من تاريخ تسليمه.

وفي حال وجود دعاوى قضائية على المركبة، يجب التنسيق مع الجهات المعنية قبل استكمال إجراءات البيع، مع ضمان حق المتضرر في التوجه إلى القضاء للاعتراض على بيع المركبة أو المطالبة بحقوقه.

التصرف في العوائد المالية

بعد بيع المركبة، تستقطع الهيئة الرسوم والغرامات المستحقة، بما فيها أجور السحب والحجز والتخزين، وتودع المبالغ المتبقية – إن وجدت – لدى الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين بصفتها أمانة لمالك المركبة أو ورثته. وتتم كافة العمليات المالية إلكترونيًا من خلال المنصة المعتمدة، مع الالتزام بحفظ جميع السجلات المرتبطة بالبيع.

تتولى الهيئة الإشراف المباشر على جميع المزادات من خلال فرق إشراف فنية ولجان رقابية، سواء نُفذت المزادات حضوريًا أو إلكترونيًا، وفي حال إسناد تنظيم المزاد إلى جهة خارجية، تُخضع الهيئة تلك الجهة للرقابة وتُلزمها بتقديم تقارير تشغيلية مفصلة.

وتُشكل الهيئة لجنة مختصة للنظر في التظلمات تتألف من خمسة أعضاء، أحدهم متخصص في الأنظمة أو الشريعة، وتُمنح اللجنة مدة 15 يومًا لحسم التظلمات. وتُعاد المبالغ للمشاركين في حال ثبتت صحة اعتراضهم.

مخالفة الشروط والمساءلة

في حال عدم التزام الفائز بالمزاد بسداد قيمة المركبة أو استلامها، تُصادر قيمة الضمان المالي لصالح الهيئة، ويُعاد بيع المركبة مجددًا، وتحتفظ الهيئة بحقها في استيفاء جميع الرسوم والتكاليف، بما في ذلك أجور الحجز والتخزين والنقل. ويُمنع من ثبتت مخالفته من المشاركة في مزادات مستقبلية.

منحت اللائحة رئيس الهيئة العامة للنقل الصلاحية الكاملة لإصدار القرارات اللازمة لتنفيذ أحكام اللائحة وتحديثها، بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة أو التطورات التشغيلية.

أمير الشرقية يستلم نسخة من كتاب “الملك السابع” من الوليد آل مبارك

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة، رئيس مجلس إدارة دار «اليوم» للصحافة والطباعة والنشر، الوليد بن حمد آل مبارك، الذي سلَّمه نسخة من كتاب “الملك السابع” الذي تصدره “دار اليوم” بمناسبة ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود “يحفظه الله”.

ويوثق الكتاب، بتقديم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب أمير الشرقية -يحفظهما الله- عبر 10 فصول، رحلة المجد والعطاء لخادم الحرمين الشريفين، ليكون شاهدًا حيًّا على مسيرة ملك قاد حزمة إصلاحات في الصحة والتعليم والسياسة والاقتصاد، وجابه قوى الفساد.

وأوقف خادم الحرمين الشريفين الذين يأملون في العبث باستقرار المملكة واقتصادها، وحرص على توحيد كلمة العرب ونصرتهم بمواقفه الواضحة والراسخة تجاه قضايا الأمة الإسلامية، وفق مبادئ الإسلام وقِيَم العروبة، وواصل التصدي للإرهاب الإيراني، ووقف إلى جانب الشرعية في اليمن، وعزَّز التكامل الخليجي، وتُوِّج ذلك بتشكيل تحالف عسكري إسلامي من 41 دولة، بقيادة المملكة لمحاربة الإرهاب.

فصول الكتاب

يستعرض الكتاب في فصله الأول تأسيس الملك عبد العزيز -طيّب الله ثراه- الدولة السعودية الثالثة (دولة المستقبل)، في مخاطرة تاريخية صعبة، ومثيرة للدهشة، حيث بنى الدولة جزءًا جزءًا، ووحّد الأرض كاملة تحت راية التوحيد.

وبعد مُضي أكثر من قرنٍ على التأسيس، وقرابة تسعة عقود على التوحيد، نضجت الدولة السعودية بكامل مؤسساتها، وحققت حضورها الدولي، فضلًا عن تأثيرها المشهود عربيًا وإسلاميًا وإقليميًا، وأثبتت التجارب المتلاحقة رسوخ جذور الدولة، وتماسك كيانها، وعمق ارتباط القيادة والشعب.

وتحدث الفصل الثاني من الكتاب عن مدينة «الدرعية» التي تستمد رمزيتها الوطنية من علاقتها الصميمة بتأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، والاهتمام الكبير الذي يوليه لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله-من خلال إطلاق مشروع «بوابة الدرعية» الذي يرمي إلى مشروع ترميم المنطقة التاريخية كمشروع تراثي ثقافي، وإعادتها إلى ماضيها العريق في القرن الثامن عشر، لتكون في قادم الأيام وجهة تاريخية وثقافية وسياحية على المستوى العالمي، وقصة تُروى للأجيال عن سيرة الوطن الشامخ ورجاله المخلصين منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى.

يستعرض الفصل الثالث من الكتاب سيرة حياة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- وهو الابن الخامس والعشرون للملك المؤسس، إذ جاءت ولادة «الأمير سلمان» بعد ثلاثة أعوام فقط على إنجاز الملك عبد العزيز مشروع التوحيد، وإطلاق اسم «المملكة العربية السعودية» على الكيان الجديد؛ ما يعني أن الابن الخامس والعشرين نشأ في الطور الأول للدولة الموحدة ومرحلة التأسيس، وعاش سنوات حياته الأولى وهو يشهد ويُشاهد أسلوب والده المحنك في إدارة تفاصيل العمل اليومي لنظام حُكم تتسع مسؤولياته على مساحة هائلة من بلادٍ مترامية.

وفي سن مبكرة، دفع به والده إلى مدرسة الأمراء ليتلقى تعليمًا مبكرًا، ومنذ البدايات الأولى رسخ قلبه وعقله شغفًا للعلم والاطلاع، وانعكس ذلك على مسيرة حياته أيضًا، وعُرف عنه حب القراءة وجمع الكتب، فضلًا عن متابعته الدقيقة للصحافة وما تبثّه وسائل الإعلام، مرئيًا ومسموعًا ومقروءًا.

سمات ذكاء «الأمير سلمان» لم تنحصر في شغف الطالب المتعلم؛ بل ظهرت وبقوة أيضًا في شخصيته الإنسانية والإدارية، ولم يكد يبلغ التاسعة عشرة من العمر حتى تولى أولى مسؤوليات حياته الكُبرى، بتعيينه أميرًا لعاصمة الدولة السعودية.

أمضى «الأمير سلمان» أكثر من خمسة عقود أميرًا لمنطقة الرياض، وأشرف خلالها على عملية تحولها إلى مدينة عصرية عالمية متحضرة، وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والمؤسسات والمنشآت الرياضية ومدن الترفيه، وغيرها.

تعيين الأمير سلمان وزيرًا للدفاع

استعرض الفصل الرابع تعيين الأمير سلمان وزيرًا للدفاع؛ ليكون حامل الحقيبة السادس في هذه الوزارة منذ تأسيسها، هنا وجد الأمير سلمان نفسه ينتقل من الإدارة المدنية إلى الإدارة العسكرية، إنها انتقالة رجل الدولة لخدمة الوطن، في وزارة سخَّر لها كل خبراته وحنكته وحزمه وعزمه.

وفي سنة 1433هـ/ 2012م بويع الأمير سلمان وليًّا للعهد، وهكذا تضاعفت مسؤوليات الأمير سلمان بشغله موقع ولي العهد؛ ليكون الرجل الثاني في المملكة العربية السعودية بعد الملك.

وفي 3 ربيع الآخر 1436هـ، 23 يناير 2015م، بايع الأمراء والعلماء والمواطنون الملك سلمان بن عبد العزيز ملكًا سابعًا للمملكة العربية السعودية، بعد وفاة الملك الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز «رحمه الله»، وخلال 7 أعوام من الحكم شهدت المملكة تحولات كبرى، تجسدت في مشاريع عملاقة على مستوى التشريعات، والممارسة السياسية، وعلى المستوى الاجتماعي، إضافة إلى الاقتصادي والثقافي.

سلمان.. الإنسان

يستعرض الفصل السابع من الكتاب مسيرة الملك سلمان الخيرية التي تمسك بها طيلة حياته، وكان العمل الإنساني ممارسة يومية أعطاها جزءًا واسعًا من وقته وجهده، وكان واحدًا من أهم رواد العمل الاجتماعي والإنساني، وتمثَّل ذلك في ترؤسه مجالس إدارات العشرات من المؤسسات واللجان الخيرية، والفعاليات الإنسانية.

ولم يقف نشاطه الإنساني، خاصة الإغاثي منه، عند حدود الداخل السعودي؛ بل توسع إلى مستوى عربي ودولي، في أحداث كبرى أفرزت مشكلات إنسانية كثيرة، حيث ترأس العديد من الجمعيات والهيئات التي كان لها نشاط خارج المملكة.

وقد نال خادم الحرمين الشريفين عن جهوده الإنسانية تقدير المجتمع الدولي، كما نال تقدير المجتمع المحلي الذي يعرف أياديه وعطاءاته التي لم تقف عند حد، وفي مقدمة ما تلقاه من تقدير، درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم.

وتناول الفصل الثامن من الكتاب أهم القرارات والأوامر التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله- خلال أعوام حكمه الزاهرة.

جهود المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين

استعرض الفصل التاسع من الكتاب جهود المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين في التصدي لكارثة جائحة كورونا التي ألمت بالعالم «صحيًا، اقتصاديًا، اجتماعيًا، أمنيًا»، حيث سجَّل الملك سلمان -أيَّده الله- سلسلة نجاحات تُروى للأجيال، بقرارات وأوامر قمة في الإنسانية، عنونت معركة المملكة في مواجهة الجائحة، ولم يشعر المواطن أو المقيم على أرض المملكة بشيء من معاناة شعوب المنطقة والعالم، في ظل حزمة الأوامر الملكية والإجراءات التي أصدرها «أيَّده الله» لتطويق الأزمة، واحتواء تبعاتها على المواطنين والمقيمين تمامًا، من خلال مواقف إنسانية غير مستغربة بشمول الرعاية الصحية المجانية جراء الإصابة بالمرض، جميع المواطنين والمقيمين، حتى المخالفين منهم.

تناول الفصل العاشر والأخير من الكتاب حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود «أيَّده الله»، الدائم على إقامة شعائر ركن الإسلام الخامس، وتمكين ضيوف بيت الله الحرام من أداء مناسك الحج بكل يسر وسلاسة وراحة، وهم آمنون مطمئنون، رغم التحديات الكبيرة التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، الذي مس ضره الملايين حول العالم.

أصدر الملك المفدّى «أيَّده الله» أمره السامي الكريم بإقامة شعيرة الحج لعام 1441هـ، في موسم استثنائي، استنفرت المملكة خلاله طاقاتها وكوادرها وإمكاناتها كافة؛ لتوفير سبل الراحة والسلامة، وتحقيق الأمن والأمان للحجاج، وعدم ترك شيء للمصادفة في هذا الظرف الاستثنائي الذي ينتظره ملايين المسلمين في أنحاء العالم.