شددت وزارة التعليم على معلمات رياض الأطفال ضرورة الالتزام التام بالتعليمات المنظمة للتعامل مع الحالات الطارئة أو الخاصة أو المرضية للأطفال، مؤكدة أهمية اتباع الإجراءات النظامية عند الاشتباه بأي حالة عنف أو أي نوع من أنواع الإيذاء، وذلك استنادًا إلى التعاميم المنظمة لذلك، بما يضمن توفير بيئة تعليمية وتربوية آمنة وصحية.
وبحسب ما ورد في الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام، فقد جاء الوصف الوظيفي لمعلمة رياض الأطفال – والذي يشمل المعلم الممارس والمتقدم والخبير – محدداً في إطار مهام ومسؤوليات متعددة، تبدأ ب تعزيز قيم الاعتزاز بالدين الإسلامي والانتماء والمواطنة، والمحافظة على أمن الوطن، ومتابعة البرامج والأنشطة الخاصة بهذا الجانب.
احترام الطفل
وأكد الدليل أن من أولويات مهام المعلمة احترام الطفل ومعاملته معاملة تربوية تحقق له الأمن والطمأنينة، وتنمي شخصيته وتشعره بقيمته، مع مراعاة مواهبه واهتماماته، وغرس حب المعرفة والسلوك الحميد في نفسه، وتربيته على المودة للآخرين والاستقامة والثقة بالنفس.
وشددت الوزارة على أهمية تنفيذ الخطة التعليمية وفقًا للمعايير العلمية والضوابط التنظيمية المنصوص عليها، والتعامل مع الطفل بطريقة تربوية تراعي خصائصه العمرية، وتغرس فيه حب التعلم والتواصل الإيجابي مع محيطه.
كما جاء في الدليل ضرورة تفعيل منهج رياض الأطفال المعتمد والتخطيط للبرنامج الأسبوعي واليومي وتنفيذه، مع تطبيق الممارسات النمائية والأنشطة والوسائل التعليمية المصاحبة، وتنمية جوانب الإبداع لدى الأطفال وتعزيزها.
وتضمن الدليل مسؤوليات المعلمة في تهيئة البيئة التعليمية والاستعانة بالتقنية الداعمة، وإعداد الوسائل التعليمية والتخطيط لبناء أنشطة محفزة، واستثمار المواقف التعليمية بما يتوافق مع خصائص الطفل النمائية وطبيعة المرحلة العمرية واحتياجاتها، دعماً للعملية التعليمية وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
تقويم الأطفال
كما أشار الدليل إلى وجوب تقويم الطفل بشكل مستمر وقياس نواتج التعلم ومتابعة تطور جوانب النمو المختلفة، مع تقديم النتائج والتوصيات للجهات ذات العلاقة، وتقديم التغذية الراجعة لهم.
وفي حال تطلب الأمر دعمًا إضافيًا لنمو الطفل أو ظهرت لديه مشكلات سلوكية، فعلى المعلمة دراسة الحالة بالتنسيق مع ذوي العلاقة لإيجاد الحلول التربوية المناسبة، والتنسيق مع الموجه الطلابي «إن وجد» وإدارة المدرسة لتوفير الرعاية النفسية والاجتماعية للأطفال الموهوبين أو ممن لديهم مشكلات سلوكية.
وأعادت الوزارة التأكيد على التبليغ عن الحالات الطارئة أو الخاصة أو المرضية، واتباع الإجراءات النظامية عند الاشتباه بحالة عنف أو أي نوع من الإيذاء، وفق التعاميم المنظمة لذلك.
كما أوضحت أن من مسؤوليات المعلمة القيام بأعمال المناوبة والإشراف على الأطفال في الفصل قبل الاصطفاف الصباحي ب 15 دقيقة وبعد نهايته بما لا يزيد عن 30 دقيقة، والمشاركة في الاصطفاف الصباحي وتفعيل نشيد العلم وتحيته، إضافة إلى المشاركة في الإشراف اليومي على الأطفال عند قلة عدد الموظفين الإداريين في المدرسة عن خمسة موظفين، وشغل حصص الانتظار وفق الجدول المعد والمعتمد من مدير المدرسة.
وأوضح الدليل أن معلمة رياض الأطفال ترتبط إداريًا بوكيلة المدرسة للشؤون التعليمية، ويكمن هدفها الوظيفي في الإسهام ببناء شخصية الطفل بكافة جوانبها، والارتقاء بمستواه التربوي والتعليمي، من خلال بيئة تعليمية وتعلمية محفزة، إضافة إلى دعم زملائها المعلمين في تحسين عملية التعليم والتعلم، وتطوير الممارسات الإبداعية والمبتكرة التي تسهم في تحسين جودة العملية التعليمية.
وبيّن الدليل أن المؤهلات المطلوبة للوظيفة هي شهادة جامعية في تخصص رياض الأطفال، إلى جانب امتلاك مجموعة من الكفايات تشمل: المهارات الوظيفية التقنية، التفكير المرن، الانتماء، الإنجاز، تطوير الذات، وضبط النفس.
كما حددت الوزارة أن مجموع ساعات عمل المعلمة الأسبوعية لا يقل عن 35 ساعة، مع الاستعداد لسد أي عجز طارئ وفق توجيه إدارة المدرسة.
مواكبة المستجدات
وفيما يخص الوصف الوظيفي الثاني لمعلمة رياض الأطفال، فقد ركّز على جوانب إضافية أبرزها مواكبة المستجدات وتنمية الذات وتطوير الكفايات العلمية والمهنية والتربوية من خلال المشاركة في البرامج والأنشطة والدورات التربوية وورش العمل.
كما شدد على ضرورة متابعة الأطفال خلال فترات البرنامج اليومي للحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتوجيه سلوكهم بما يتناسب مع الخصائص النمائية للمرحلة.
وأشار الدليل إلى أهمية تقويم جوانب العملية التعليمية بجميع عناصرها من أنشطة وممارسات ومواد تعليمية واستراتيجيات، بما يسهم في رفع مستوى جودة التعليم والتعلم.
كما أكد على بناء علاقة إيجابية مع أسر الأطفال لدعم جوانب نموهم وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم.
ولفتت الوزارة إلى أن من مهام المعلمة المشاركة في إعداد البحوث التخصصية أو التربوية والاستفادة من نتائجها، وتنفيذ البحوث الإجرائية من قبل المعلم الخبير، إلى جانب التعاون مع مقدمي خدمات دعم التميز المدرسي، والتعامل الإيجابي مع توصياتهم.
وشملت المهام أيضًا التنمية الذاتية العلمية والمهنية والتربوية عبر حضور الدورات وورش العمل التي تنظمها إدارات التعليم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتنمية زملاء العمل علميًا ومهنيًا وتربويًا عبر تقديم الدورات وورش العمل من قبل المعلم المتقدم والخبير، والمشاركة في تنظيم الفصل والملاعب الداخلية والخارجية، إضافة إلى القيام بأي مهام أخرى تُكلف بها بما يتناسب مع مؤهلاتها.
واختتم الدليل بالتأكيد على أن الهدف الوظيفي النهائي هو الإسهام في بناء شخصية الطفل بكافة جوانبها، وتحقيق بيئة تعليمية محفزة وداعمة للإبداع، بما يحقق مستهدفات وزارة التعليم في تحسين جودة التعليم والتعلم، ويواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو تنشئة جيل متعلم، واعٍ، ومؤهل لمستقبل أفضل
