Author: tecnavia

يشهد موسم الصيف في الأحساء هذا العام انتعاشًا زراعيًا ملحوظًا، مع توافد الأهالي والزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج إلى الأسواق المحلية لشراء المنتجات الحساوية الطازجة.

وتتصدر هذه المنتجات الرطب والليمون والبصل، إلى جانب تشكيلة واسعة من الخضروات والفواكه الطازجة التي تعكس هوية الأحساء الزراعية.

وأكد المزارعون أن موسم الصيف يمثل ذروة الإنتاج المحلي، حيث تتوفر كميات كبيرة من الرطب بأسعار تبدأ من 7,5 ريال للكيلو، فيما يصل سعر الليمون الحساوي إلى 12 ريالًا، والبصل إلى 35 ريالًا للسلة الكبيرة.

وأضافوا أن بعض المنتجات شهدت ارتفاعًا طفيفًا هذا الموسم، مثل الرطب الذي وصل إلى 15 ريالًا للكيلو، والباميا الحساوية التي تجاوز سعر السلة الكبيرة منها 200 ريال، مشيرين إلى الإقبال الكبير من المستهلكين على هذه المنتجات الطازجة.

إنتاج وفير

وأشار المزارع حبيب الخليفة إلى أن وفرة الإنتاج تجعل من موسم الصيف محطة رئيسية في حياة المزارعين بالأحساء، لافتًا إلى أن الرطب يتصدر قائمة المبيعات، مع عروض تصل أحيانًا إلى عبوتين مقابل 15 ريالًا.

ولفت إلى توافر الليمون الحساوي بكميات كبيرة وسعر 12 ريالًا للكيلو في العبوات الصغيرة، بينما تتراوح أسعار السلة الكبيرة بين 120 و140 ريالًا نظرًا لجودة الثمار وحجم الطلب المرتفع. كما أشار إلى توفر البصل الحساوي بـ35 ريالًا للسلة الكبيرة، والخيار، والباذنجان، والشمندر، والجزر، والترنج، بأسعار مناسبة لا تتجاوز 5 ريالات للكيلو الواحد.

ومن جانبه، أوضح المزارع حيدر القريشي أن بعض المنتجات شهدت ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار هذا الموسم، مثل الرطب الذي وصل إلى 15 ريالًا للكيلو، إضافة إلى الطروح الحساوي الذي يباع بسعر 15 ريالًا للفلين، والبامية الحساوية التي تصل إلى 200 ريال للسلة الكبيرة نظرًا لارتفاع الطلب عليها كما لفت إلى توفر منتجات أخرى مثل الثوم المحلي بسعر 35 ريالًا للكيلو، والملوخية، والجرجير، والفجول، وجميعها من إنتاج مزارع الأحساء.

وأكد المهتم بالمنتجات الزراعية محمد الغزال أن الإقبال على المنتجات الحساوية في ذروته خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن جودة الرطب الحساوي والليمون والخضروات الطازجة تجذب الزوار من داخل المملكة وخارجها، مما يعكس غنى الإرث الزراعي للأحساء وأهميته الاقتصادية والاجتماعية.

بدأ مركز أبحاث النحل ومنتجاته في مركز أبحاث جامعة الملك خالد، اختبار عسل المانجروف على تثبيط وتخفيف نمو الخلايا السرطانية والمقاومة للبكتيريا القوية، وذلك استكمالًا للعديد من الدراسات والبحوث التي تناولت نفس الفكرة.

مقاومة الخلايا السرطانية

وقال النحال أحمد البحراني: “أتواجد اليوم في فعالية عسل المانجروف الخامسة، وما يميز مناحلنا أنها تحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة، وكذلك أن مناحلنا هي الوحيدة في المنطقة التي تحت مظلة وإشراف جامعة الملك خالد بالتحديد مركز أبحاث النحل ومنتجاته”.

وأضاف: “وصلنا إلى بحث علمي من خلال مركز أبحاث النحل ومنتجاته في جامعة الملك خالد، لاختبار عسل المانجروف على الخلايا السرطانية، ومقاومته للبكتيريا، وأظهرت النتائج أن لديه مقاومة قوية للبكتيريا، خاصةً أكثر أنواع البكتيريا شراسة على جسم الإنسان، وأظهرت الدراسة أن لديه تثبيط حاد في نمو الخلايا السرطانية”.

وأشار إلى إجراء الدراسة على نوعين من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا وخطورة، وهما سرطان القولون، وسرطان الثدي، وأظهرت النتائج أن العسل له تثبيط حاد من نمو الخلايا السرطانية، ما يفتح المجال للبحوث المستقبلية، وفتح الأمل للمصابين بهذه الأمراض الخطيرة.

مناطق البحث والدراسة

وأوضح أن البحث بدأ تقريبًا من عام 2023م، وكانت البداية بسيطة حيث كانت المبادرة تتمركز حول 4 مناطق، هي جزيرة تاروت، وصفوى، رأس تنورة، وسيهات.

وتابع أنهم قرروا البحث في العسل المنتج من هذه المناطق، وما إذا كان متشابهًا أو هناك اختلافات، وتبين بعد البحوث الأولية أن متشابه، وأظهر نتائج غير متوقعة، ما وسع مجالات البحث لعسل المانجروف.

استخدامات عسل المانجروف

وأكمل أن عسل المانجروف له استخدامات متنوعة، وأصبح له منتجات أخرى تحويلية، وأنه ينتج في منحله كريمات لترطيب البشرة، وخلطات غذائية، إضافةً إلى استخدام عسل المانجروف في تحلية المشروبات، من خلال استخدامات بديلة للسكر الصناعي.

واستطرد: “إنتاجنا لهذا الموسم كان متميزًا حيث تضاعف 4 مرات عن المعدل السنة الماضية، ووصل إلى 200 كيلو من عسل المانجروف تقريبًا”.

ونصح البحراني بشراء العسل من مصدر معروف، واستخدامه مع تقليل الماء بنسبة تتجاوز بين 50 إلى 60%، واستخدام العسل من مرتين إلى 3 مرات في اليوم.