ترامب في اسكتلندا.. زيارة الدبلوماسية والغولف وسط احتجاجات منتظرة

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اسكتلندا الجمعة لقضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة من المتوقع أن تجمع بين ممارسة رياضة الغولف والدبلوماسية والمفاوضات التجارية، وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لاحتجاجات.

وهبطت الطائرة الرئاسية في مطار بريستويك قرب غلاسكو نحو الساعة الثامنة والنصف مساء (19,30 ت غ). ومن المقرر أن يتنقل إلى ترنبري، أحد منتجعي الغولف في اسكتلندا المملوكين لشركة عائلية يديرها أبناؤه.

الرسوم الجمركية

لم ينص جدول أعمال ترامب على التزامات رسمية ليومي السبت والأحد، حتى أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، الجمعة أنها ستلتقيه في اسكتلندا الأحد لإجراء محادثات.

وأعلنت شرطة اسكتلندا التي تستعد لاحتجاجات في إدنبرة وأبردين وكذلك قرب ملاعب الغولف، عن “عملية كبيرة في جميع أنحاء البلاد تستمر لعدة أيام”.

اتفاق تجاري

ومن المتوقّع أن يجتمع قبل عودته إلى واشنطن برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في لقاء بعيد عن ملاعب الغولف لم ترشح تفاصيل عنه، إذ خلافا للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما، ليس من المعلوم أن ستارمر يهوى هذه الرياضة.

وفي مايو، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا التوصّل إلى اتفاق تجاري، غير أن لندن ما زالت تترقّب قرارات ترامب.

لكن عند وصوله إلى اسكتلندا، أكد ترامب أن الوقت قد حان “للاحتفال”، مؤكدا أن “الاتفاق أُبرم” مع لندن، مضيفا أنه سيناقش مع ستارمر “أمورا أخرى”.

تخفيضات دائمة

لكن قبل مغادرته واشنطن، بدا وكأنه يخيّب آمال بريطانيا في الحصول على تخفيضات دائمة في الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. وقد أُعفيت لندن حتى الآن من الرسوم الجمركية البالغة 50% المطبقة على واردات المعدنين إلى الولايات المتحدة.

وقال دونالد ترامب عندما سأله أحد الصحافيين عن منح “مجال مناورة” للمملكة المتحدة: “إذا فعلت ذلك من أجل دولة ما، فيجب أن أفعل ذلك من أجل الجميع”.

وسيعود ترامب إلى بريطانيا في سبتمبر لزيارة دولة يتوقّع أن تتميز بالحفاوة يقوم بها بدعوة من الملك تشارلز الثالث.

الحرب في غزة

من المرجح أن تكون الحرب في قطاع غزة موضوعا للنقاش أيضا، بعد أن دعا أكثر من 220 نائبا في البرلمان البريطاني رئيس الوزراء العمالي إلى اتباع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الاعتراف بدولة فلسطين.

وعند وصوله، تناول دونالد ترامب أيضا قضية الهجرة في أوروبا، داعيا الدول الأوروبية إلى “تنظيم أمورها” و”وضع حد لهذا الغزو الرهيب”، مشيرا إلى سياساته في ترحيل المهاجرين غير المسجلين كمثال.

قضيّة إبستين

حتى في اسكتنلدا، لاحقت الرئيس الأميركي قضيّة جيفري إبستين، الخبير المالي الأميركي الذي اتّهم بجرائم وعثر عليه مشنوقا في زنزانته قبل بدء محاكمته.

وأكد ترامب للصحافيين بعد نزوله من الطائرة إنه “لم يتم إبلاغه مطلقا” بأن اسمه كان مدرجا في وثائق المحكمة التي أدت إلى توجيه الاتهام في عام 2019 لإبستين بالاتجار بالقاصرات.

ويحمّل بعض أنصار ترامب على الرئيس نقص الشفافيّة في هذه القضيّة المتمحورة على شخصية بارزة من الطبقة المخملية في نيويورك كانت تجمعها صداقة بالملياردير الجمهوري واستحالت رمزا لانحطاط نخبة محظية في نظر جزء كبير من تيّار “ماغا” نسبة إلى شعار ترامب المختصر “لنجعل أميركا عظيمة مجدّدا”.

علاقة ترامب بإبستين

وقد حُرمت صحيفة “وول ستريت جورنال” التي نشرت مقالا عن علاقة ترامب بإبستين من المقعد المخصّص لمراسليها في الطائرة الرئاسية خلال الرحلة إلى اسكتلندا.

وكان ترامب قال خلال زيارة سابقة في العام 2023 إنه يشعر كأنّه من “أهل البيت” في اسكتلندا حيث نشأت والدته قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة في سن الثامنة عشرة.

استياء بعض السكان

أثار تشييد مضمار جديد للغولف من المجموعة التي باتت اليوم بإدارة أبناء الرئيس، استياء بعض السكان والمسؤولين في مجال البيئة في بالميدي في أبيردينشر.

وهذا المشروع هو أحد المشاريع الكثيرة العائدة لعائلة ترامب حول العالم، سواء في مجال العقارات أو في مجالات أخرى.

تضارب مصالح

ومع أن دونالد ترامب لم يعد يمسك قانونا بإدارة الشركة العائلية القابضة، غير أن منتقديه يتّهمونه بتضارب مصالح متعدّدة إذ يستغلّ ترامب في نظرهم تولّيه الرئاسة لحساب استثمارات عائلية خاصة، خصوصا في الخارج.

وأحصت منظمة “مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن” غير الحكومية 21 مشروعا عقاريا لأسرة ترامب في الخارج في مايو، خلال الولاية الرئاسية الثانية للملياردير الجمهوري.

ولفتت إلى أن شرعة الأخلاقيات التي نشرتها “منظمة ترامب” في يناير لا تحظر إطلاق مشاريع جديدة في الخارج مع جهات خاصة، علما أن المؤسسة كانت قد جمّدت هذه المبادرات خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب بين 2017 و2021.

رسالة من ظل الكعبة: لا تستعجلون

نبتلى أحياناً بأصحاب النظرة السوداوية، فكل الأمور إلى انهيار، وكل العالم على خطأ، ولذلك نعيش -كما يعيشون- في كآبة لا تبني مستقبلاً ولا تسر واقعاً، وبالمقابل هناك من يعيش في تفاؤل مفرط، لا يعمل ويريد النجاح، لا يدرس ويريد التفوق، لا يقدم ما يستحق ويريد ما لا يستحق.
بين هذا وذاك لابد من التوازن، ولكن يظل للتفاؤل تميزه، وللبشارات طعمها، ولذلك لا تبتعد عن المتفائلين مهما كان، ولا تقع في أحضان المتشائمين الذين يدمرون ولا يعمّرون.
في سيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه تجد تفاؤلاً واستبشاراً في أحلك الظروف، ولا غرابة في ذلك فمن تعلق بربه وعمل واجتهد سينال ما يطمح إليه، فالقرآن كان ينزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما حدث لإخوانه الأنبياء قبله، وما عانوا منه وكيف كانت العاقبة لهم، وفي قصص الناجحين تغذية ودعماً.
بل صرح القرآن بأن المستقبل مشرق لأهل المنهج الحق الذين يريدون الخير للعالم ولا يريدون الفساد ولا الإفساد، فقال سبحانه: «ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المُرْسَلِينَ إنهم لهم المنصورون، وإن جندنا لَهُمُ الغالبون، فتولّ عنهم حتى حين، وأبصرهم فسوف يبصرون، أَفَبِعَذَابِنَا يستعجلون، فإذا نزل بساحتهم فساء صباح الْمُنذَرِينَ» وبشر جل جلاله: «سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ» .
وكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم آية في التفاؤل، فكان إذا وافى الموسم، وقام بين الناس في عُكاظ، ومَجَنَّة، وذى المَجَاز لتبليغ الرسالة، لم يكن يبشرهم بالجنة فحسب، بل يقول لهم بكل صراحة: «يأيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، وتملكوا بها العرب، وتدين لكم بها العجم، فإذا متم كنتم ملوكًا في الجنة».
وذكر الصحابي الجليل خباب بن الأرتّ رضي الله عنه: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد برده وهو في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة، فقلت: ألا تدعو الله، فقعد، وهو محمر وجهه، فقال: «لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم وعصب ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله ـ زاد بيان الراوى ـ والذئب على غنمه» وفي رواية: «ولكنكم تستعجلون».
لا تستعجل فتتشاءم فتفشل فتنهار.
aldabaan@hotmail.com

فيديو| أمانة الرياض تكثف جهودها لضبط مخالفات تقسيم الوحدات التأجيرية

ضمن جهودها والتزاماتها بتحسين المشهد الحضري، تكثّف أمانة منطقة الرياض حملتها الواسعة لضبط مخالفات تقسيم الوحدات السكنية في العمائر والفلل بتجاوز عدد الوحدات المعتمدة برخص البناء.

وجاءت الحملة بعد تزايد التجاوزات التي طالت حتى “الفلل” والملاحق العلوية داخل الأحياء بتحويلها إلى وحدات تأجيرية متعددة دون تراخيص نظامية أو تطبيق للاشتراطات، مما تسبب في خلل عمراني واضح وعبء على البنية التحتية والخدمات العامة.

معاقبة المخالفين

وشملت الحملة 134 جولة في نطاق 15 بلدية فرعية، حيث أصدرت الفرق الميدانية إشعارات مخالفة في جميع المواقع التي تمت زيارتها، في مؤشر على حجم المخالفة واتساع نطاقها.

وتشدّد الأمانة على استمرار الحملة ضمن خطة شاملة تشمل الرصد والمعالجة وتطبيق العقوبات والغرامات بحق المخالفين، مؤكدةً أن هدفها ليس فقط تطبيق النظام، بل ضمان جودة حياة أفضل لسكان العاصمة الرياض.

وتأتي هذه الجهود ضمن التزام أمانة منطقة الرياض بتحقيق تنمية حضرية مستدامة، ورفع كفاءة الخدمات، بما يعزز جودة الحياة ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أنشودة الوطن

saud331@hotmail.com

في الغربة تحيط بك الأفكار ويلفك السكون والهدوء وتجد أنك تعيش ولأول مرة بعيداً عن الوطن، هذه الكلمة التي كنت تسمعها كثيراً ولكن لم تدرك معناها الحقيقي إلا في هذه اللحظة، في زمن الغربة تتوقف الكلمات في فمك، في الغربة تفقد الأمان والحب لأنك بعيد عن الوطن، وفي الغربة تشعر بقيمة الوطن وبحنانه، ويغتالك الانتظار، تشعر أنك فقدت هويتك، الشوارع والمتاجر كل شيء حولك من مظاهر صاخبة لم تنسيك حب هذا الوطن.

الوطن الذي تربيت فيه ومن خلاله وجدت نفسك إنساناً يشعر بعطاء هذا الوطن، الوطن الذي ركضت فيه طفلا، واحتضنك بالحب والحنان حتى أصبحت رجلاً، الوطن الذي سقاك براحتيه شراب الأمل والسعادة، بعيداً عن الوطن فقدت السعادة، لم أشعر بوجودي كإنسان، في الغربة ينقصك الكثير، ينقصك الحب، ينقصك الأهل، ينقصك أهم شيء ينقصك الوطن، نعم تستطيع أن تعيش بلا حب بلا سعادة بلا فرح ولكن بدون وطن لا أعتقد، تخرج من صمتك المخيف إلى الخارج تطلق العنان لقدميك تتوه في عالم الغربة تبحث تفتش عن شيء يذكرك بالوطن لا شيء، كل ما تراه مختلف جداً، الحياة في الغربة قاسية مؤلمة غير مشابهة لحياتك التي تعيشها في الوطن، ومع ذلك تسير بك قدماك إلى أين، لا تدري، المهم أنك لا تستطيع أن تعيش بعيداً عن الوطن، في الغربة أدركت كم هو غال هذا الوطن، كم هو جميل هذا الوطن، في الغربة تتمنى أن يكون الوطن معك، حفنة من تراب هذا الوطن بلا شك تساوي بلادا بأكملها، في زحمة الوجوه صادفته، تقدمت نحوه في ثوان معدودة تعرفت عليه، إنه عربي يعيش في الغربة منذ زمن.

سألني عن سبب هذا الحزن الذي بدا واضحاً على تقاسيم وجهي، أجبته بأني مشتاق للوطن، فحاول أن يواسيني قائلاً: كلنا غرباء مثلك، ولكن لا نشعر بالاشتياق الشديد جدا إلى الوطن مثلك، فقاطعته قائلا: هل تشعر بالسعادة هنا؟ قال: بعض الشيء. قلت هل تشعر بالأمان؟ فقال: لا. قلت: هل تشعر بالرخاء؟ فرد: لا. فقلت: ولكن في وطني أشعر بكل ذلك ويكفيني فخرا أنني أشعر بأنني إنسان له وجود ومكان ولكن ليس هنا بل هناك في وطني وقبل أن يودعني سألني قائلا: أمرك غريب يا أخي ولكن من أي بلد أنت فأجبته قائلاً:
لي ديرة عالي السحاب يسكن في شم جبالها
أطهر ثرى وأغلى تراب تفخر بفعل رجالها

انسى الماضي وتذكر الدرس

ABUAZZAM888@LIVE.COM

جمعينا شعرنا أحيانا بخيبة الامل والحزن في أمور حدثت في حياتنا وتكون ناتجة من قرارات خاطئة وفى هذه الحالة لا نستطيع تغير ماحدث ولكن نستطيع تحسين تصرفتنا وأسلوب حياتنا في المستقبل

والندم شعور نشعر به في حياتنا اليومية وأحيانا يكون مؤلم عندما نندم على فعل قمنا به في الماضى وشعور نعيشه بشكل متكرر في حياتنا واحيانا نندم على كلمة في لحظة غضب او فرصة لم تستغل . شعور طبيعى يعلمنا كيف نفرق بين ماهو صحيح وماهو خاطئ لذلك يعلمنا الندم ويخدم ضمائرنا وينفعنا بتصحيح المسار .

ونذكر الجميع ولا يوجد من يجيد التعامل مع كل شيء او جميع المواقف لذلك لا يجب ان نحمل أنفسنا فوق طاقتها ولا يجب علينا جلد الذات بتذكر أخطائنا .

ويقيناً يجب أن نذرك تمام الادراك أن الزمن لا يعود وان الماضى لا يعود وتغير ما حدث مستحيل لذلك لا داعى للتفكير فكما يقولون أن ماحدث حدث وأنتهى والتفكير في الماضي

ليس الا ضياع للوقت ولكن ننسى الماضي ونتعلم الدرس .

والندم شعور طبيعي يحدث مع تطور الشخصية الإنسانية والنمو العقلى والعمرى وهناك نوع من الندم يؤدى الى اصلاح الأخطاء في العلاقات وفى كل شي والرجوع الى الصواب وهنا يكون الندم بداية إيجابية لأصالح الأوضاع وهناك مواقف وأوضاع لا يفيد فيها الندم ولا نستطيع إصلاحها . وهناك ندم ينطبق عليه المثل القائل ( لا يصلح البكاء على اللبن المسكوب )

والانسان بطبيعته ضعيف يرتكب الا خطاء وذلك نتيجة الغفلة التي تستولى على قلبه وحجبت بصيرته ومهما بلغ الانسان من التقوى فأنه لا يسلم من الوقوع في الأخطاء ولا يعصم من الأخطاء الا نبينا محمد صلوات الله وسلم عليه .

وهناك أسباب معروفة للندم ومنها القرارات السيئة والفرص الضائعة والعلاقات المهمة .

والذين تروادهم شعور الندم وبصورة متكررة يكونون أصحاب ثقة عالية يجب علينا فهم حقيقة الندم وهل هو الندم الايجابى ام ندم سلبى يجعل الانسان بلوم نفسه ويحملها الكثير من التوتر والقلق الذى بنعكس على حياتنا ولنسمع قول الشاعر

زخارف الدنيا أساس الألم وطالب الدنيا نديم الندم

فكن خلى البال من امرها فكل مافيها شقاء وهم

نحاول أن نحول مشاعر الندم الى مشاعر أمتنان وتكون مشاعر الندم لم تكن موجودة ولا يجب ان تكون نتعلم الدروس من أخطائنا في الماضي ونعزم على الا تعود .

ألوان الثقة ترسم الأمل

BayianQs03@outlook.sa

أمام لوحة الأسرار وقفت الثقة بصحبة ألوانها، وفرشاة إبداعها لتكشف عن ملامح الأمل بعدستها المتميزة.

بدأت الألوان تتسابق إلى فرشاة الإبداع، وأمسكت الثقة بزمام الأمر ببساطة، ورسمت ملامح الأمل بأحجامٍ كبيرة، وجمالٍ أخاذ، وتعاونت جميع المشاعر داخل الألوان التي ترمز لما هو مبهج، فتسابقت الإيجابية، السعادة، النقاء، والصفاء، وغيرهم من المشاعر الجميلة، وبهذا ينظر البعض للأمل، وهنا تتجمع الأماني، والأحلام كما يستخرج النحل خلاصة العسل من الزهور، ويتخيل الكثيرون أحلامهم تتحقق بشكلٍ مثالي دون أية شوائب تعكر صفو النجاح، ولكن عند تحويل اللوحة للواقع فشلت في تحقيق النجاح.

استكملت الألوان عملها بتثاقل، ولملمت الثقة شتات نفسها، وتسلقت المشاعر التي لم تشارك داخل الألوان، فأتت الكآبة، الحزن، التشاؤم، الألم، الخوف من المجهول مع بعض المشاعر التي تبعث على القلق، وهذه نظرة التحطم التي تستطيع أن توقع أصحابها من قمة الإبداع إلى هاوية الفشل، فبدا الأمل بحجمٍ صغيرٍ لا يرى إلا بالمجهر، وخرج من اللوحة، بخطواتٍ ثقيلة، وفي مضمار التحدي حاول الأمل الركض، ولكن حجمه الصغير منح التنمر فرصةً للسخرية منه، ولأجل ذلك أرادت الثقة رفع معنويات الأمل.

اجتمعت الثقة مع ألوانها، واتفقن على إصلاح ما قمن به، ورسمت في صفحة خيالها ملامح الأمل الحقيقي، واستخرجت القواسم المشتركة ليكون الأمل رمزًا موحدًا للنقاء في وسط الشوائب المحيطة، فالحلم لا يملك سجادةً حمراء تمهد له الطريق نحو الحياة السعيدة، فالعديد من الأحلام يجب أن تواجه المصاعب مع أصحابها لتتعلم الكفاح الحقيقي، ويتبلور الإحساس للمسؤولية تجاه الحلم الذي سيتعايش معهم.

أبدعت الثقة في رسم الأمل بملامح جديدة تبعث على الفخر بأن يكون الحلم جديرًا بالنجاح، ويتحقق على أرض الواقع.

واضح.. بس من ورا التريلات !

al.shehri.k@hotmail.com
اتفهم الشخصية الناتجة من حالة الانتزاع الذي يمر به الشخص في لحظة التغيير، أو بمعنى أخر في لحظة الإعداد للمرحلة القادمة من مسيرته، وهي اللحظة المفصلية لماهيته الجديدة، واللحظة التي يشعر بها بأن جلده قد ضاق عليه، وأنه لابد أن يختار بين التقدم، الرجوع، أو البقاء في مكانه جلّاداً.

الصرخة الصامتة في صوتها، والعالية في تأثيرها، والتي تكتم الأنفاس، وتشد الملامح، لتبرز عروق الجبين؛ هي أشد من ذلك الصوت الحاد والمرتفع، الذي يهز الأرض ومحيطها، معلناً عن تغيير جلده! وتغيير من حوله! أحيانا، لا تحتاج إلى دقة الملاحظة لتعرف بأن هذا الإنسان سينضج، ولكنك لا تعرف، هل نضجه سيكون بالطريقة السهلة أم الصعبة؛ والذي لا بد أن تعيه تماماً، هو ضرورة أن تعطيه مساحته ليستوعب جديده.

ولكن! هل يحق لهذه الشخصية المرحلية، مالا يحق لغيرها! هل تستطيع أن تسمح لها بالكذب مثلاً! أم أن في قانونك، لا مكان للقبول والتزام الصمت! بل للوضوح والنقاش!

هل الوضوح تلميح، أم تصريح! لماذا يعتقد البعض أن الوضوح يعني الوقاحة! وعند البعض الوضوح هو أن يقول المرء: أنا واضح! هل كل وضوح فعلاً واضح؟ أو واضح بس من ورا التريلات!

ليس كل وضوح يُقال، بل يُمارَس؛ فهناك فئة من الناس صريحة لدرجة قلِّة الاحترام، وهناك من يُلمّح وكأنه يقدم لك الهدية مغلفة بلغم! وهناك من يفتخر بأنه واضح، وهو لم ينطق من الأساس! بل يمشي بلافته كُتِب عليها “أنا واضح واللي ما يفهمني مشكلته”؛ طيب! إذا كان وضوحك مؤلم، لماذا يفور دمك عندما نرتّب المسافة بيننا وبينك؟

ليس كل ما وضح “بان”، وليس كل من “بان” كان واضح؛ احياناً يكون الشخص فعلاً في طور التغيير، لكن يحاول يخفي ارتباكه وراء أسلوبه الهجومي، أو صمته الطويل، أو حتى تلميحاته المؤذية!

الوضوح الذي يبعث على الطمأنينة، هو ذاك الذي يجمع بين الصدق واللطف؛ لأن البعض يلبس ثوب الوضوح بينما في الحقيقة هو يحتمي به! يحتمي من الاعتذار، التوضيح، المسؤولية، ومن مواجهة الحقيقة؛ والمضحك هو اعتباره “شفافية”

كن واضحاً ولا تعلِّق ورا التريلات!

الرياضة في حفرالباطن

تمتلك محافظة حفرالباطن طاقات شبابية هائلة، ومواهب رياضية واعدة في مختلف الألعاب، لا سيما كرة القدم، التي تُعدّ الرياضة الأكثر شعبية في المنطقة. ومع ذلك، تقف تلك الطاقات أمام تحديات حقيقية تعرقل مسارها، أبرزها: ضعف البنية التحتية الرياضية، وقلة الدعم المؤسسي والمالي، وهو ما يجعل الحلم الرياضي لدى كثير من الشباب مجرد طموحٍ مؤجل أو موهبة مطمورة.

فعلى الرغم من تزايد أعداد الأكاديميات والمبادرات الفردية في المحافظة، إلا أن غياب المرافق المتكاملة مثل الملاعب المؤهلة، والصالات المغلقة، والمراكز التدريبية الحديثة، يجعل التطور الرياضي في المنطقة يسير بخطى بطيئة. ومن غير المعقول أن تسعى محافظة بحجم حفرالباطن، ذات الكثافة السكانية العالية، إلى صناعة نجوم المستقبل وهي لا تمتلك بنية تحتية ترتقي لمستوى طموحات شبابها.

ولا يقف التحدي عند الجانب الفني فحسب، بل يشمل أيضًا جانب الدعم المالي والإداري، إذ تعاني بعض المبادرات والأكاديميات من نقص في التمويل، وغياب رعاة دائمين، مما يُضعف الاستمرارية، ويُثبط عزيمة القائمين عليها.كما أن كثيرًا من البرامج الرياضية التي تُطلق لا تجد استدامة، فتغيب بعد موسم أو اثنين، لعدم وجود خطط طويلة المدى أو دعم فعّال.

إن تطوير الرياضة في حفرالباطن لا يتطلب معجزات، بل يتطلب رؤية واضحة، واستثمارًا جادًا في البنية التحتية، وشراكات بين القطاع العام والخاص، إضافة إلى خطط تنموية تضع الرياضة في قلب اهتمامها، كعامل أساسي في تنمية الشباب، وصناعة مستقبل رياضي مزدهر.

ختامًا، حفرالباطن ليست مدينة تفتقر إلى المواهب، بل مدينة تنتظر أن تُمنح الأدوات التي تستحقها. فإذا توفرت البنية، وجاء الدعم، ستعود المحافظة لتُصدّر النجوم، وتُنافس على منصات الإنجاز الرياضي، محليًا ودوليًا .
Alrhaily2014@gmail.com

التحولات تصنع الوعي.. ورؤية ترسم الطريق

هناك تحولات فردية على مستوى التفكير، أو على مستوى المعيشة، وحتى الدينية منها؛ فهناك من كان متطرفًا دينيًا، ومع مرور الزمن والمراجعة، يتحول إلى شخصية ذات تفكير معتدل. وكذلك التحولات المعيشية، كمن كان يعيش فقيرًا معدمًا، لكنه فكر وأبدع، وامتَهن بعض المهارات، فانتقل إلى حياة أكثر استقرارًا وراحة مما كان عليه. وقِس على ذلك في مختلف الجوانب.
وهناك تحولات مجتمعية، سواء على صعيد العادات والتقاليد، أو على مستوى التفكير الجمعي؛ كنظرة المجتمع في السابق إلى زواج الأقارب، فقد كان أمرًا حتميًا لا تراجع فيه، ومع الزمن وما رافقه من تغيرات، تنازل كثيرون عن هذه العادة، وانفتحت العوائل والقبائل على بعضها البعض. أو النظرة الدونية للمرأة، فقد كانت في الماضي مضطهدة، لكن مع مرور الوقت، تحولت تلك النظرة إلى فهم حقوقي يُنصف المرأة ويمنحها مكانتها.
كل ما سبق لا يحدث إلا عندما تتغير القوانين، وتتحدث بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث. كما أن للدول دورًا أساسيًا في تشكيل الصورة الذهنية للمجتمع، من خلال بث المعارف والثقافات المتنوعة التي تصب في مصلحة الناس وتُسهم في التحولات الفكرية والاجتماعية.
أما التحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية، فمن لم يُدرك التغيرات الجارية على المستويات الاجتماعية والثقافية، بل وحتى الدينية، فإنه يعيش في مغالطة كبيرة؛ فقد شهدت المملكة قفزة نوعية في هذه المجالات، جعلتها في مصاف الدول المتقدمة تنمويًا.
بدأت الدولة مشروعًا إصلاحيًا شاملًا برؤية 2030، الذي جعل منها بلدًا يسير ببصيرة نافذة. هذه الرؤية مكّنت من يعملون في إطارها من أداء مهامهم بثقة ووضوح، حيث إن الطريق مرسوم بدقة. كما استفادت من الطاقات المتوفرة، كما حدث مع المرأة في وطننا، إذ شغلت مناصب ومواقع متميزة من خلال كفاءتها. وتحولت طبيعة الوظائف من نمطها التقليدي إلى مسارات حديثة وتقنية، وكان الشباب في مقدمة من تولى هذه المهام بما يملكون من فكر إبداعي وطموح العصر الحاضر.
لقد جعلت الرؤية من المجتمع طامحًا نحو مزيد من الإبداع، وأصبح لكل فرد فيه دور ملموس في تحقيقها.

التحولات التي طرأت على المجتمع وانعكست على أفراده لم تكن لتحدث لولا التغيرات المتجددة على مستوى القوانين والرؤية التي وضعتها الدولة بعناية، والتي نأمل أن تنقل بلدنا إلى الأفضل.
abuhady.1@gmail.com

رفقًا بنفسك

success.1997@hotmail.com
كيف نتصالح مع أنفسنا في زحمة الحياة؟

وسط صراعاتها الصغيرة والكبيرة قد ننسى أنفسنا فنركض خلف الأحلام و نطارد المثالية، ونجلد ذواتنا كلما أخطأنا أو قصّرنا، كأننا لا نسمح لأنفسنا أن نكون بشرًا.

ولكن، هل فكّرنا يومًا في أن نمنح أنفسنا السلام؟ أن نمدّ يد المصالحة لأنفسنا المرهقة، التي فعلت ما استطاعت، وما زالت تحاول؟

التصالح مع النفس ليس ضعفًا ولا تهاونًا، بل هو أسمى أنواع القوة.

أن تنظر إلى نفسك في المرآة دون أن تحاكمها، أن تتذكّر أخطاءك دون أن تكرهها، أن تعترف أنك تعبت، وتحتاج إلى لحظة دفء، وربما حضن – ولو كان من داخلك.

نتصالح مع أنفسنا حين نتوقّف عن لومها على كل ما فات حين ندرك أن القرارات التي اتّخذناها سابقًا لم تكن غبية، بل كانت ممكنة في وقتها.

لم نكن نعرف ما نعرفه الآن، ولم نكن نملك ما نملكه من نضج اليوم.

فلماذا نحاسب “نحنُ الأمس” بمنظار “نحنُ اليوم”؟

نتصالح مع أنفسنا حين نقبل الحزن، بدلًا من أن نخجل منه حين نمنح مشاعرنا حقّها الكامل في أن تُعاش، لا أن تُكبت وتُخبّأ تحت ابتسامات زائفة حين نعلم أن الضعف لا ينقصنا شيئًا، بل يُظهر كم نحن بشر.

وحين نتحدث عن التصالح، فلا نعني فقط أن نغفر لأنفسنا أخطاءها، بل أن نحبّها رغمها، أن نراها بكل ما فيها من عيوب، ونتقبّلها، أن نعلم أن الكمال لا يسكن أحدًا، وأن الجمال الحقيقي في الصدق، في العفوية، في المحاولة، لا في الوصول الدائم.

في العمل، في العلاقات أو في طموحاتنا، نحتاج أن نكون لأنفسنا حضنًا، لا قاضيًا ، أن نربّت على أكتافنا بدلًا من أن نثقلها بجلد الذات، أن نهمس في داخلنا: “أحسنتِ… حتى لو لم تنجحي، لقد حاولتِ بصدق، وهذا يكفي.”

التصالح مع النفس رحلة، لا وجهة، نتعثر أحيانًا، نغضب من أنفسنا، نعود لنلومها ولكن في كل مرة نعود لنتذكّر أن داخلنا طفل صغير لا يريد سوى الحب والقبول ،فلمَ لا نمنحه ما يستحق؟

فلنحب أنفسنا كما هي، لا كما يجب أن تكون، واثقين مما نقدمه ونفعله لنا أولاً وتاليًا للآخرين.