إدارة المشاريع، يقع مكتبها في منتصف مجموعةٍ من المشاريع المتباينة الأحجام، وأتاه الاقتصاد في زيارةٍ مفاجئة، وطلب منها الحديث عن نفسها، فأخبرته أنها نتاج شراكة مجموعةٍ من المجالات التجارية، وأرته تقرير البصمات الذي يجمع المحاسبة، نظم المعلومات، العلاقات العامة، الموارد البشرية، والعديد من الشركاء الذين اجتمعوا للقيام بمشاريع تخدم المجتمع من مختلف القطاعات، وأكدت رؤيتها المستقبلية نحو هذه المشاريع المتتالية، وأنها تشجع الأفكار المتجددة، ودمج الخبرات في سبيل الارتقاء بمستوى خدمات المشاريع، ومعيار النجاح هو مقياس النمو الواقعي ليجسد حقيقة ما يحققه المشروع.
انبهر الاقتصاد بما سمعه، وشاهد بمرأى اليقين تلك المشاريع التي تسابق الزمن حتى تصبح جاهزةً لتواجه نسمات الحياة التي ستواجهها، وأثناء ذلك ظهر اليأس، ضيفٌ ثقيل الظل يوجّه كلماتٍ تهدم العزائم، فأسرعت الثقة إلى المثول أمامه بقوة؛ فعندما يهتز أحد أركان المشروع؛ فالإسراع في حل المشكلة هو الحل، أما مشاهدة مشهد الانهيار؛ فينهي حكايةً لن تبدأ، ومع حرارة كلمات اليأس صبَّت برودة كلمات الثقة الماء، فأطفأت اللهب، واستمتع الاقتصاد بمشاهدة هذه المناظرة، وأكدت إدارة المشاريع أهمية هذه المواجهات؛ لتأثيرها في رفع المعنويات لدى جميع أفراد المشروع.
المساهمة الحقيقية هي مراد الاقتصاد، وشاهد كيف تُبنَى ميزانية المشاريع بناءً على عدة معايير تضمن الكفاءة مع الفعالية التي تكتب نجاح المشروع، وترسم فصولًا جديدة، ونظم المعلومات وقف بعزمٍ يروي حكاية لقائه مع إدارة المشاريع، وكيف أضاف التقنية بجميع أشكالها لتعزيز جاهزية المشاريع، وأكد الحفاظ على إنسانية المشروع، وأنه يخدم الفئة المستهدفة على أرض الواقع لا بين الصفحات، وأن دراسة الجدوى الاقتصادية لجميع عدسات المشروع التي يجتمع انعكاس أضوائها في مرآة المشروع ليظهر منيرًا أمام مرأى الجمهور.
فرح الاقتصاد بهذه المساهمة اللؤلؤية، وقرر إنشاء شراكةٍ جديدة مع إدارة المشاريع بقيادة نظم المعلومات؛ لتوحيده صفوف المجالات معه لتحقيق النجاح.