كثير من المكاتب والشركات وحتى المنازل عندما تشاهدها صباحاً وبعدها تلاحظ حالها إلى ما بعد الظهيرة وحتى ساعت المساء في بعض الأحيان تلحظ أمراً يستفز كل من يدرك أهمية ترشيد الطاقة ويدرك أن هذه مسؤولية مشتركة وأن نتائج هذه السلوكيات سوف تعود بصورة أو بأخرى على جودة الحياة.. فمن المؤسف أن تجد إضاءة اللمبات الخارجية لتلك المباني تعمل حتى وقت متأخر من النهار مما يعني هدراً للطاقه وعدم اهتمام بهذا المصدر الهام الذي يتطلب الحفاظ عليه والترشيد في استخدامه، ربما يعتقد البعض أن لمبه واحدة لا تؤثر ولن تعمل شيئاً ولكن في حقيقة الأمر أن وجود آلاف اللمبات والكشافات المضاءة نهاراً يعني شيئاً كثيراً بل هدراً ومشاكل تتضرر منها الشبكات الرئيسيه وبالذات في أوقات الذروة خلال موسم الصيف. ولذلك، لا نستغرب الانقطاعات التي تحصل أحياناً بسبب الضغط الهائل على الشبكة.
الإهمال وعدم الاهتمام من قبل البعض يؤثر بشكل سلبي على شبكة الكهرباء التي تحتاج منا الترشيد والاهتمام وليس العكس، في المقابل لو أصبح الجميع لديه مسئولية وترشيد واهتمام سنصل إلى بر الأمان في حفاظنا على هذا المصدر من الطاقة.
البعض من الناس يحتاج من يأخذ على يده ولا يترك هكذا دون توعية ونصح وإرشاد من خلال توضيح أنسب الطرق لتجاوز مثل تلك الأخطاء، وهذا فيما يتعلق بالأفراد والمنازل، أما الشركات والمدارس والجهات الرسمية، فإنها تحتاج توعية وتأكيد بعدم ترك الإنارة تعمل نهارا، ويمكن فرض عقوبات لمن يعمل عكس ذلك، أتذكر بالقرب من منزلي مدرسة خاصة تعمل كشافاتها لما يقارب الظهر وأحياناً تعمل طوال اليوم مما يشير إلى أهمية الوعي وفرض عقوبات على الشركات ومن في حكمها التي لا تراعي هذا الأمر.
أعتقد من أفضل الحلول إلزام الجميع سواء منازل أو شركات أو مدارس وجهات حكومية وغيرها بوضع لمبات طاقة شمسية للإنارة الخارجية التي تعمل أتوماتيكياً ليلاً وتنطفيء نهاراً حتى نضمن التزام الجميع بموضوع الترشيد والحفاظ على الطاقة، وهذا الأمر مفيد للجميع فهو من ناحية يقلل التكلفة على الأفراد والشركات ومن ناحية أخرى يحافظ ويرشد مصدر الطاقة الكهربائية، كما أنه يعتبر مشجع للجميع في التوسع باستخدام الطاقة الشمسية ليعتمد عليها الجميع مستقبلاً في الكثير من الاستخدامات الكهربائية.
amarshad55@gmail.com