تواجدي في بيئة تعليمية يمنحني فرصة يومية لاكتشاف كنوز من المواهب من حولي؛ طلابًا، أكاديميين، وإداريين.
لست صاحبة قرار، لكن لو كان الأمر بيدي، لعملت على تمكين كل موهبة، لأنهم هم من سيصنعون الغد ويجسدون رؤية سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله -.
نحن اليوم، بفضل الله ثم بفضل رؤية 2030، نعيش زمنًا استثنائيًا.. زمنًا يفتح الأبواب، ويوسّع المدارك، ويمنح الجميع فرصًا غير مسبوقة في التعليم والعمل والحياة.
أراقب بفخر طلاب هذا الجيل، وهم يصنعون التاريخ المشرف، وهم يرسمون خريطة طريقهم بثقة وإصرار.
أرى الطالب الذي يشارك في المسابقات المحلية والدولية بعين الحالم وقلب المقاتل.
وأرى الطالبة التي تختار تخصصها بشغف، وتجتهد لتحقق أعلى الدرجات، لتضع لبنة حلمها الأول بوعي وإصرار.
أتابع مجموعات من الطلاب يؤسسون شركاتهم الخاصة، يديرونها بفكر ريادي، ويتقاسمون أرباحهم بفرح واعتزاز.
وأرى الموظف المبادر، الشغوف بأفكار إبداعية ترفع من شأن المؤسسة، وتفتح آفاقًا جديدة للعمل بروح الفريق والطموح.
وفي المقابل، يثير دهشتي من يحاول أن يضع العراقيل أمام تحقيق هذه الطوحات العظيمة.. طموحات هي ركيزة كل حلم لكل سعودي.
من يستهزئ قائلًا ربما لست انت من سيجد سبيله إلى ذلك، الفرصة ليست لك بل لغيرك، وهو لا يدرك أنه ببعض كلمات غير منتقاة يطفئ شرارة الإبداع، ويقف في وجه طموح ابناء جيل يؤمن أن لا مستحيل أمام الإرادة.
وأمام الطموح.
ان نكون جزءا من رؤية 2030 ليست مجرد خطة، بل حلم وطن، وشغف جيل، ومسيرة لا يوقفها محبط.
ومهما واجهنا من كلمات مثبطة من قليل الادراك، سنظل نرسم الطريق.. ونمضي بخطى واثقة نحو مستقبل يليق بهذا الوطن العظيم.
h.talal.g@gmail.com