سجلت فرنسا فوزها الثالث تواليا لتقترب خطوة إضافية من حسم تأهلها إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، اثر تغلبها على ضيفتها أذربيجان 3-0 الجمعة ضمن التصفيات الأوروبية، في حين حققت المانيا فوزا متوقعا على لوكمسبورغ المتواضعة والمنقوصة 4-0.
في المباراة الاولى على ملعب “بارك دي برانس” في العاصمة الفرنسية باريس، سجل القائد كيليان مبابي الهدف الأول (45+2) وصنع الثاني الذي سجله أدريان رابيو (69) قبل أن يضيف البديل فلوريان توفان الثالث (84).
ورفعت فرنسا رصيدها إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة الرابعة، بفارق خمس نقاط عن ملاحقتها أوكرانيا الفائزة على آيسلندا 5-3 في مباراة حماسية.
لكن المنتخب المتوّج باللقب عام 2018 ووصيف 2022، لن يحسم التأهل في الجولة المقبلة حين يواجه آيسلندا، حيث كان يحتاج إلى فوز ثان كما تعادل الأخيرة مع أوكرانيا.
يضمن الفريق المتصدر فقط تأهله المباشر إلى النهائيات المقررة الصيف المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، فيما يخوض صاحب المركز الثاني مواجهة الملحق.
وبسط المنتخب الفرنسي سيطرة شبه كاملة على المباراة وكان قريبا من افتتاح التسجيل بعد 11 دقيقة بتسديدة مالو غوستو، لكن الحارس شاهرودين محمدلييف أبعد كرته، قبل أن يفعلها مجددا أمام تسديدة مبابي (31).
وكاد أوغو إيكيتيكي يفعلها بتسديدة من على مشارف المنطقة بعد مجهود فردي أبعدها محمدلييف (43).
إلا أن حارس قره باغ لم يتمكن من التصدي لهدف مبابي المارادوني، بعدما استلم كرة وراوغ ثلاثة مدافعين مقتحما منطقة الجزاء ومسددا على يسار المرمى (45+2).
وهذه المباراة العاشرة تواليا التي يسجل فيها نجم ريال مدريد الإسباني، مع فريقه والمنتخب.
وتواصل الضغط الفرنسي وكاد إيكيتيكي يعوّض الفرصة الأولى، لكن هذه المرة حُرم من الهدف بعدما ارتطمت تسديدته بالقائم الأيسر (50).
جرّب مبابي مجددا لكن تسديدته كانت قريبة من القائم الأيمن (63)، ثم مرة ثانية من هجمة مرتدة إلا أن تسديدته تغير اتجاهها بعدما لمست أحد المدافعين ولامست الشباك (65).
وتألق محمدلييف في التصدي لتسديدة ميكايل أوليسيه وحوّلها إلى ركنية (68)، جاء منها الهدف الثاني برأسية مُحكمة من رابيو إثر عرضية من مبابي (69).
وبعد أقل من دقيقة من دخوله بديلا لمبابي، سجل توفان هدفا ثالثا لمنتخب بلاده، هو الأول له منذ عام 2019 وغيابه عن قائمة “الزرق”.
في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، سجل روسلان مالينوفسكي لاعب وسط جنوى الإيطالي، هدفين للمنتخب الأوكراني في فوزه على مضيفه الايسلندي (14 و45+5)، فيما أضاف أوليكسي غوتسولياك (45) وإيفان كاليوجني (85) والبديل أوليغ أوتشيريكتو (89) باقي الأهداف، بينما سجل ميكل إغيل إليرتسن (35) وألبرت غودمونسون (59 و65) ثلاثية أصحاب الأرض.
-رباعية ألمانيا-
في المقابل، حققت المانيا فوزا عريضا على جارتها المتواضعة لوكسمبورغ منقوصة العدد بنتيجة 4-0.
وسجل ديفيد راوم (12) وجوزوا كيميش (21 من ركلة جزاء و51) وسيرجي غنابري (48) الاهداف.
وتصدرت ألمانيا ترتيب المجموعة مستغلة خسارة سلوفاكيا امام ايرلندا الشمالية 0-2 لكن المنتخبات الثلاثة تملك 6 نقاط في نهاية الجولة الثالثة.
وكانت ألمانيا استهلت مشوارها في التصفيات بأسوأ طريقة ممكنة بتلقيها خسارة صادمة امام سلوفاكيا 0-2 قبل ان تستعيد توازنها على حساب ايرلندا الشمالية 3-1 في الجولة الثانية.
وظنت ألمانيا انها افتتحت التسجيل مبكرا عن طريق جناح بايرن ميونيخ غنابري لكن الهدف لم يحتسب بداعي التسلل (4).
وجاء هدف السبق عن طريق راوم من ركلة حرة مباشرة (12).
ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح المانيا اثر لمسة يد على ديرك كارسون وطرده، ليسدد قائد المانيا كيميش الركلة بنجاح (21).
واضاع مهاجم نيوكاسل الجديد نيل فولتيماده فرصة تسجيل الهدف الثالث عندما اهدر انفرادا بالحارس اللوكسمبورجي أواخر الشوط الأول.
وفي مطلع الشوط الثاني استغل المنتخب الألماني النقص العددي في صفوف منافسه، فأضاف غنابري الثالث بكرة قوية من داخل المنطقة (48)، وكيميش الرابع من مسافة قريبة (51).
وفي ابرز النتائج الاخرى، عادت سويسرا بثلاث نقاط ثمينة من ارض السويد بالفوز عليها بهدفين سجلهما غرانيت تشاكا (65 من ركلة جزاء) ويوهان مانزامبي (90+4).
وحصدت سويسرا بالتالي العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط في حين انتهت المباراة الثانية في هذه المجموعة بتعادل كوسوفو وسلوفينيا سلبا.
ورفعت كوسوفو رصيدها الى 4 نقاط مقابل 2 لسلوفنيا ولا شيء للسويد.
وسقطت بلجيكا في فخ التعادل السلبي على أرضها مع مقدونيا الشمالية لتبقى الاخيرة في صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة متفوقة على بلجيكا بنقطة واحدة.
وتلعب بلجيكا التي فشلت بالفوز لأول مرة بعد ثلاثة انتصارات، مباراتها المقبلة مع مضيفتها ويلز الإثنين.