“مشراق”.. مبادرة نوعية لتعزيز جودة حياة كبار السن بالدمام

دشن أمين المنطقة الشرقية، فهد بن محمد الجبير، اليوم، ديوانية ”مشراق“ المخصصة لفئة ”كبار المُقدَّرين“، وذلك في ساحة الحزم بحديقة حي النزهة بالدمام.

وتأتي هذه المبادرة النوعية ضمن جهود الأمانة لتحسين جودة الحياة وتوفير خيارات اجتماعية وثقافية وترفيهية متنوعة لكافة فئات المجتمع.

الاهتمام بكبار السن

وأوضح الجبير أن إطلاق المبادرة يأتي امتداداً لتوجيهات أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، واهتمامه البالغ بفئة كبار السن الذين يشكلون جزءاً أصيلاً من النسيج المجتمعي.

وأشار إلى أن ”مشراق“ صُممت لتكون بيئة اجتماعية حيوية وملتقى يتيح لهم التواصل والمشاركة، ويمنحهم الشعور بالاهتمام والرعاية، خصوصاً في المراحل التي تقل فيها الارتباطات الأسرية والعملية.

تراث الأحياء القديمة

واستُلهم اسم ”مشراق“ من تراث الأحياء القديمة، حيث كان كبار السن يجتمعون في الصباح الباكر تحت أشعة الشمس الدافئة لتبادل الأحاديث.

وتهدف المبادرة إلى إحياء هذه الروح الأصيلة بطريقة عصرية ومنظمة، من خلال مراكز مهيأة بجلسات صباحية ومسائية وخدمات متكاملة تلبي احتياجاتهم الخاصة.

مسارات متنوعة

وتضم الديوانية مسارات متنوعة ثقافية وترفيهية ورياضية، تهدف إلى إتاحة الفرصة لكبار المقدّرين لتبادل الخبرات وممارسة الأنشطة التي تعزز من تواصلهم الاجتماعي وصحتهم البدنية.

وأكد الجبير أن هذه المبادرة جاءت تقديراً لعطاء الآباء والأجداد واعترافاً بفضلهم في خدمة الوطن والمجتمع.

استراتيجية أمانة الشرقية

وتنسجم المبادرة مع استراتيجية أمانة المنطقة الشرقية وتوجهات وزارة البلديات والإسكان، وتتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تُعنى بتمكين كبار المقدّرين ورفع الوعي المجتمعي بأهمية دورهم المحوري.

وتشمل برامج الديوانية جلسات للذكريات، ولقاءات اجتماعية، واحتفاءً بهم في المناسبات الوطنية والأعياد، بما يجسد قيم العطاء والوفاء.

واختتم أمين المنطقة الشرقية حديثه بالتأكيد على أن ”مشراق“ تمثل باكورة مبادرات قادمة لخدمة هذه الفئة الغالية، موضحاً أنه اختار إطلاق مسمى ”كبار المُقدَّرين“ عليهم لما يحملونه من مكانة عظيمة واحترام، نظير ما قدموه طوال حياتهم خدمةً للوطن، معتبراً إياهم الركيزة الأساسية لبناء المجتمع.