بعد أن اختُتمت فعاليات مهرجان العنب والرمان بمحافظة الطائف لعام 2025م والتي استمرت لخمسة أيام حافلة بالأنشطة التفاعلية والبرامج التثقيفية التي استقطبت أكثر من سبعة آلاف زائر من داخل المحافظة وخارجها.
ويؤكد ذلك مكانة الطائف ك «عاصمة الزراعة والجمال» في المملكة، بتنظيم وإشراف مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الطائف، وبمشاركة عدد من الجهات من القطاعين العام والخاص.
ممارسات زراعية
قدّم المهرجان عروضاً لأجود أصناف العنب والرمان الطائفي، إلى جانب أركان تعريفية بالمنتجات الزراعية، وبرامج توعوية للمزارعين حول الممارسات الزراعية الحديثة وسبل رفع جودة الإنتاج، إضافةً إلى أنشطة تسويقية مكّنت الزوار من شراء المنتجات المحلية مباشرة من المزارعين.
وتُعد محافظتا الطائف وميسان من أبرز مناطق إنتاج العنب في المملكة، بفضل مناخها المعتدل وخصوبة أراضيها، ولا سيما في مناطق الشفا والهدا وبني سعد وميسان والقيم.
وتُظهر الإحصاءات أن عدد أشجار العنب في محافظة الطائف يبلغ نحو 112,891 شجرة تنتج ما يقارب 5,180 طناً سنوياً، بمتوسط إنتاج يصل إلى 45 كيلوجراماً للشجرة الواحدة، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المزارعون لهذا المحصول الفاخر الذي أصبح أحد رموز الزراعة الطائفية.
الرمان الطائفي
أما الرمان الطائفي، فيُعد من أشهر المنتجات الزراعية التي تميزت بها المحافظة على مستوى المملكة، حيث تُقدّر المساحة المزروعة به بنحو 400 هكتار تضم أكثر من 21,448 شجرة، تنتج سنوياً ما يقارب 20,280 طناً بمتوسط 70 كيلوجراماً للشجرة الواحدة.
ويحظى هذا المحصول بسمعة مرموقة في الأسواق المحلية والخليجية بفضل نكهته الفريدة وجودته العالية، ما يجعله من أبرز المنتجات التي تعزز الهوية الزراعية للطائف.
آفاق تسويقية
يأتي تنظيم مهرجان العنب والرمان ضمن جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة لدعم وتمكين المزارعين المحليين، وتعزيز مكانة الطائف الزراعية والسياحية، وفتح آفاق تسويقية جديدة للمنتجات المحلية.
ويُسهم المهرجان في تحقيق مستهدفات برنامج التنمية الريفية المستدامة، ودعم توجهات المملكة نحو تنويع الاقتصاد وتحقيق الأمن الغذائي.
وبإسدال الستار على فعالياته، نجح المهرجان في المزج بين المتعة والمعرفة، وفي الجمع بين الأصالة الزراعية والفرص الاستثمارية الواعدة، ليؤكد من جديد أن الطائف واحة خضراء ووجهة زراعية وسياحية متفردة على مستوى المملكة والمنطقة.