المسؤولية الاجتماعية تجاه كبار السن

المسؤولية الاجتماعية هي الالتزام أخلاقي للأفراد والمنظمات للعمل تجاه فئة من المجتمع عزيزة علينا وهم كبار السن والمحتاجين من المجتمع للرعاية الصحية. هذه الفئة تلقى الاهتمام من قبل القيادة الرشيدة ومؤسسات المجتمع التي تلتزم بمسئولياتها الرائدة بما يتوافق مع ديننا الإسلامي وقيمنا السعودية التي يضرب بها المثل عربياً وعالمياً ولله الحمد.
نماذج خدمات كبار السن
يمكن أن نري المسؤولية الاجتماعية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في صور مختلفة، مثل توفير خدمات جيدة بأسعار معقولة، واحترام كرامة كبار السن واستقلالهم، وتعزيز رفاهيتهم واندماجهم في المجتمع، والمساهمة في تطوير ما يخص هذه الفئة المجتمعية من خدمات صحية راقية تستجيب لاحتياجاتهم.
اعتماد نهج يركز على الشخص كبير السن
هذا يعني تصميم الخدمات والتدخلات بما يتناسب مع الاحتياجات والتفضيلات والقيم المحددة لكل شخص بالغ كبير سن، بدلاً من تطبيق نموذج واحد يناسب الجميع لأنه نهج متحيز لا يعتبر الفروقات العمرية المختلفة. يمكن للنهج الذي يركز على الشخص أن يعزز الرضا والتمكين ونوعية الحياة لدى كبار السن، وكذلك مقدمي الرعاية والموظفين الذين يعملون في هذا المجال. على سبيل المثال، يمكن أن يتضمن النهج الذي يركز على الشخص السماح لكبار السن باختيار أنشطتهم اليومية ووجباتهم وعاداتهم المتكررة، وتزويدهم بالفرص للتعبير عن آرائهم وتفضيلاتهم، وإشراكهم في عمليات صنع القرار الذي يؤثر على حياتهم.
الانخراط في الابتكار الاجتماعي
تطوير حلول اجتماعية مبتكرة لمواجهة التحديات والفرص في سن الشيخوخة، مثل الوحدة، والعزلة، والخرف، والتنقل، وسهولة الوصول الى الأماكن في المنزل وقريب منه. ويمكن أن يشمل الابتكار الاجتماعي إنشاء منتجات أو خدمات أو عمليات أو نماذج جديدة تعمل على تحسين حياة كبار السن ومجتمعاتهم، بالإضافة الى توليد القيمة والتأثير الاجتماعي. على سبيل المثال، يمكن أن يشمل الابتكار الاجتماعي تطوير الأجهزة والتطبيقات الذكية التي تراقب وتدعم صحة كبار السن وسلامتهم، أو إنشاء برامج بين الأجيال تعمل على تعزيز الروابط الاجتماعية والتعلم المتبادل، أو إنشاء مؤسسات اجتماعية توظف كبار السن وتمكنهم من الاستمتاع بحياتهم الخاصة والاجتماعية مع من يرغبون في مرافقتهم وصحبتهم.
العمل التعاوني المشترك
يمكن العمل مع الجهات الفاعلة الأخرى في النظام البيئي لرعاية المسنين، مثل الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمنظومات الأكاديمية ووسائل الإعلام وعامة الناس، لتحقيق أهداف مشتركة ومعالجة التحديات المشتركة. إن التعاون مع أصحاب المصلحة يمكن أن يتيح تبادل المعرفة والموارد وأفضل الممارسات، بالإضافة الى خلق أوجه التآزر والشراكات التي تعزز جودة واستدامة رعاية المسنين. على سبيل المثال، يمكن أن يشمل التعاون مع أصحاب المصلحة المشاركة في الشبكات والمنصات التي تدافع عن حقوق ومصالح كبار السن، وتبادل البيانات والرؤى التي تواجه هذه الفئة الكريمة.
المسؤولية الاجتماعية ورعاية كبار السن
تعد المسؤولية الاجتماعية فكرة أخلاقية بأن على الأفراد والمنظمات واجب العمل بما يحقق أفضل مصلحة للمجتمع والبيئة بما في ذلك رعاية المسنين، حيث يعني هذا توفير خدمات عالية الجودة بأسعار معقولة، بحيث يمكن الوصول إليها وتحترم كرامة كبار السن واستقلاليتهم وتفضيلاتهم. ومع ذلك، فإن المسؤولية الاجتماعية في رعاية المسنين تنطوي أيضًا على تحديات أخلاقية وقانونية يجب معالجتها من قبل مختلف أصحاب المصلحة.
alyaum2018@gmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *