آن الأوان

لم نتأخر في الوصول، ما زالت محطاتنا في انتظارنا ولم تنغلق المعابر، بل كل معبر مررنا به ومازلنا نمر به يدفعنا إلى بداية جديدة ، فنحن نعيش في حياة مليئة بالتجارب المتنوعة وكل تجربة نخوضها جيدة كانت أم سيئة هي من تقودنا إلى تلك البداية الجديدة وفي تلك الأثناء نرى أنفسنا تعلمنا الكثير من كل مرحلة سابقة عشناها، بل أكثر قوة من قبل؛ لأن التجارب لا تعلمنا فقط، بل تقوينا أيضًا نعم ما نحن عليه الآن يعود إلى التجارب أو يمكن قول المعارك التي مررنا بها.
البداية الجديدة قرار يومي، وممارسات وأعمال نقوم بها في حياتنا اليومية، تبدأ بأمور صغيرة وتنتهي ببدايات جديدة كليًا، تبدأ بدروس، امتحانات حياتية، مواقف، وتنتهي بحياة وفصل جديد، والفرص التي نمر بها ليست ضائعة مهما بلغت نتيجتها بالنسبة إلينا فليس من الصحيح أن نستصغر مواقف الحياة، فهي من ترسم الطريق إلى بداية جديدة وهي من تجعلنا ما نحن عليه الآن أو النسخة الجديدة من أنفسنا التي نود أن نكون عليها، وهذا يعني إنه من الطبيعي أن نشهد تعرجات وأنه ليس كل منعطف سوف يكون ميسر لنا، ولكن بالتأكيد سوف يُعلمّنا.
يمكن أن أقول إننا نتهيأ لمستقبلٍ أفضل، فكر أنضج، حياة أعظم، ونسخة أروع من أنفسنا من خلال كل طريق سلكناه وكل موقف مررنا به، اضطررنا أن نتمسك بأمور ونتخلى عن أخر وتجاوزنا الآلام ليست بالسهلة افتتحت لنا أبواب وأغلقت لنا أخر، فالحياة ترفع بأيادينا عن الأمور التي لا تناسبنا لنتمسك بما هو أفضل لنا.
وفي الختام، لا تترد بخوض بداية جديدة ولا تخف من أن تسلك الطريق أو تتراجع أمام الصعاب وتذكر أنه مهما طال واشتدت ظلماته يقود في نهايته إلى النور وحينها ستُدرك بأن الأمر كان يستحق!
norhanmo33@gmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *