الذهب الكرواتي لا يصدأ

من مدينة زادار الكرواتية، بلد الأساطير الكروية التي أنجبت بوبان وسوكر ويارني وغيرهم من النجوم المتألّقين في سماء الكرة الأوروبية والعالمية، لمع نجمٌ استثنائي بين الجميع: مولود الكرة الذهبية، وصاحب برونزية كأس العالم مع منتخب بلاده، وأفضل لاعب في كأس العالم روسيا 2018… لوكا مودريتش.

«قيثارة كرة القدم»

قيثارة كرة القدم بأكملها، صاحب الأربعين عامًا، لا يزال ينحت اسمه في أقوى الدوريات الأوروبية رغم سنّه المتقدّم. يبدع ويُمتع في الكالتشيو مع الروسونيري ميلان الإيطالي، وقبل ذلك مع ملك أوروبا ريال مدريد الذي حقق معه ست بطولات دوري أبطال أوروبا، وكذلك مع توتنهام الإنجليزي ودينامو زغرب الكرواتي. إنّه الأسطورة الذهبية، المايسترو التاريخي: لوكا مودريتش.

|| أساطير لعبوا في سن الأربعين ||

في سن الأربعين برز عدد قليل من الأساطير، كان أحدهم لوكا مودريتش، وسبقه الحارس الإيطالي دينو زوف مع يوفنتوس، وإمبراطور الدفاع باولو مالديني مع ميلان، والأسطورة الأرجنتيني خافيير زانيتي مع إنتر ميلان، وملك روما فرانشيسكو توتي، وجيجي بوفون أحد أعظم حراس التاريخ، والأسطورة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مع ميلان، والنجم كريستيانو رونالدو مع النصر السعودي. ويبقى آخر العظماء الأمير الكرواتي لوكا مودريتش الذي ما زال يثبت عبقريته وخبرته على المستطيل الأخضر.

|| أبرز بطولات وإنجازات القيثارة الأربعيني ||

البطولات الجماعية:

لعب 13 موسمًا مع ريال مدريد وحقق 28 لقبًا، وهو رقم قياسي في تاريخ النادي الملكي.
كما خاض 95 مباراة وسجّل 43 هدفًا.

حقق ست بطولات مع دينامو زغرب الكرواتي.

وصيف كأس العالم 2018.

برونزية كأس العالم 2022.

الإنجازات الفردية:

أفضل لاعب في أوروبا 2018
أفضل لاعب في العالم 2018
الفائز بالكرة الذهبية 2018
أفضل لاعب في كأس العالم 2018
أفضل لاعب كرواتي ست مرات
أفضل لاعب في توتنهام 2010
أفضل لاعب وسط في الدوري الإسباني مرتين
ذهبية كأس العالم للأندية 2017
أفضل لاعب في الدوري البوسني 2003

«سيمفونية مودريتش في إيطاليا»

في ليلة إيطالية خالدة من ليالي تورينو، قدّم لوكا سيمفونية كلاسيكية خطفت قلوب عشّاق كرة القدم حول العالم. على العشب الأخضر مرّر تمريرتين ذهبيتين “أنت وضميرك” للمهاجمين، وكان بإمكان الفريق تصدّر الكالتشيو حينها. لكن من تصدّر عناوين الصحف الأوروبية والعالمية هو لوكا مودريتش، الذي رسم لوحة إبداعية بتمريراته الساحرة، وسار وسط الميدان بطريقته المعتادة كالنحلة التي لا تتوقف في أقوى كلاسيكو في إيطاليا.

هل يستمر لوكا مودريتش لمواسم أخرى؟

في آخر تصريحاته، يرى مودريتش أن اللعب مع ميلان سيمنحه فرصة لـ«قيادة الروسونيري» إلى قمة الدوري الإيطالي، والمحافظة على لياقته للمشاركة في كأس العالم 2026، التي ستكون آخر محطة دولية في مسيرته الكروية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *