فواكه المقاومة الشديدة السمية

نشهد هذه الأيام، بداية نهاية جائحة الموت التي هاجمت الغزاويين، بفعل تحالف شيطاني بين حكومة نتنياهو المتطرفة وحركة حماس، التي استفزت التوحش الإسرائيلي، واعطت له الذريعة للفتك بالغزاويين، دون أن تمتلك الوسائل لحماية الناس.
وواضح أن السلام قد فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقوة على نتنياهو وحماس معاً. وهما لا يودان وقف الحرب. إذ كانت الحرب التي تشوي الغزاويين، هي السبيل الوحيد لبقاء نتنياهو وحركة حماس، ونهايتها تعني نهايتهما. وكانت حماس، من أجل كسب الوقت وانتظار تغيير الظروف، مستعدة للتضحية بمئات أخرى من الغزاويين، من أجل البقاء والاستمرار بحكم غزة، والتنعم بملذات السلطة. ثم أن نهاية الحرب، لا تعني، عند كل من حماس ونتنياهو، صمت القنابل، بل تعني بداية للمحاسبة، لأن نتنياهو برعونته ووحشيته، قد تسبب بمقتل مئات الإسرائيليين، من الجنود أو من المحتجزين لدى حماس. وبعد سقوط حماس، وبعد التخلص من جبروتها، سوف يبدأ الغزاويون، بمحاسبة قادتها على الفساد والتسلط، والقرارات المتهورة التي جعلت عشرات الآلاف من الغزاويين طعاماً للوحوش .
ستتوقف الجحيم بعد أن جعلت من الغزاويين فريسة للنيران المجرمة.
وكشفت الخطوات الأولى للسلام، كمية النفاق والأكاذيب التي ينتجها تنظيم الإخوان وأعوانه ومؤيديه، إذ تبارى اتباع التنظيم برفض خطة الرئيس ترامب، وأن حماس لن تقبلها وستواصل «الجهاد»، لأن الخطة، برأيهم، خدعة ومن صالح إسرائيل وليست مقبولة. وما ان أعلنت حماس قبولها للخطة، انقلب نفس الذين رفضوها، وبعد 24، إلى الإشادة بقبول حماس، وأنها تصرفت بذكاء وحكمة.
هذا يعني أن هؤلاء لا يملكون آراء حرة، ولا يمثلون أي رأي عام، وإنما يعملون ضمن شبكة بروبغندا حزبية سياسية ويتقيدون بـ«تعليمات»، ومنها الأوامر بتأييد قرارات حماس.
وهؤلاء الذين بلعوا آراءهم، في 24 ساعة، وعكسوها، من أجل عيون حماس والتنظيم. وكان هؤلاء الشديدو السمية، ينتشرون، مثل الفيروسات، في عرض شبكات التواصل وطولها، يمارسون الاختلاق والافتراء، ويشنون حرباً عدوانيهم على المملكة ودول الخليج. وكشفهم الله، أنهم مجرد مكائن حزبية تعمل بأوامر وتوجه سمومها للمملكة ودول الخليج.
*وتر
آن لمدينة الآلام أن تفيق،
وتضمد جراحها..
وأن تبتسم لإشراقة الشمس..
بعد أن ينجلي ظلام جوائح الوحشية..
وتتوقف سيول الدماء الزكية..
mal3nzzi@gmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *