بولندا تتأهب والناتو يراقب.. مقتل 5 في ضربات روسية على أوكرانيا

قُتل 5 أشخاص على الأقل في ضربات روسية مكثفة استهدفت مناطق زابوريجيا جنوب أوكرانيا ولفيف غربها، ما أدى إلى أضرار واسعة في منشآت الطاقة وانقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف مؤقتًا، فيما أعلنت بولندا المجاورة رفع حالة التأهب الدفاعي.

وقالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية أطلقت 496 مسيرة و53 صاروخًا خلال الهجوم الذي استمر ساعات طويلة، مؤكدة أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط معظمها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي إن “الروس توقفوا حتى عن إخفاء نواياهم الحقيقية، فالغالبية العظمى من أهدافهم كانت مدنية”، مضيفًا أن موسكو “تسعى عمدًا لتدمير منشآت الغاز والكهرباء قبل حلول الشتاء”.

القصف الأعنف على لفيف

ووصف حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي الهجوم بأنه “الأكبر على الإطلاق” منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، مشيرًا إلى أن 4 من القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة بينهم مراهقة.

وأظهرت لقطات صادرة عن أجهزة الطوارئ مباني مدمرة ونيرانًا مشتعلة، فيما ساعد عناصر الإنقاذ في إجلاء كبار السن من تحت الركام.

وفي زابوريجيا، قُتل شخص آخر وجُرح عدد من المدنيين، بينما أُصيب خط الغاز الرئيسي بأضرار جسيمة وفق ما أعلن حاكم المنطقة إيفان فيدوروف.

انقطاع الكهرباء والغاز

أدت الضربات إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 110 آلاف شخص في عدة مناطق، خاصة زابوريجيا، قبل أن تتمكن فرق الطوارئ من إعادة التيار تدريجيًا.

وقالت شركة نافتوغاز الحكومية إن الهجمات تسببت في تدمير أجزاء من شبكتها، وصرح مديرها التنفيذي سيرغي كوريتسكيي بأن “الضربات الإرهابية الروسية تهدف فقط إلى حرمان الأوكرانيين من الغاز والتدفئة والإنارة”.

نشر طائرات مقاتلة بولندية

وفي رد فعل سريع، أعلنت القوات المسلحة البولندية على منصة إكس أنها نشرت طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع أرضية في حالة تأهب قصوى “لضمان أمن الأجواء البولندية”، خصوصًا قرب الحدود مع أوكرانيا.

وكانت عدة دول أوروبية، بينها إستونيا ورومانيا، أعلنت أخيرًا رصد طائرات مسيرة روسية في أجوائها، وهو ما عدّه حلف شمال الأطلسي اختبارًا متعمدًا للدفاعات الجوية الأوروبية.

تصعيد متوقع مع اقتراب الشتاء

وتحذر كييف من أن موسكو تكثف قصفها المنشآت الطاقة والسكك الحديدية تمهيدًا لشتاء قاسٍ، كما حدث في العامين الماضيين حين حُرم ملايين الأوكرانيين من الكهرباء والتدفئة.

وقال زيلينسكي إن بلاده في حاجة إلى رد دولي أقوى، داعيًا إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا ورفع مستوى الدعم العسكري لكييف.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *