الحياة لا تُقاس بعدد الأنفاس التي نأخذها، بل بعدد اللحظات التي تُدهشنا وتُغيّر فينا شيئا.
الحكمة ليست أن تعرف الطريق، بل أن تختار اللحظة المناسبة للسير فيه.
الحب هو أن ترى قلبك يكتمل في قلب آخر، دون أن تفقد نفسك.
الحياة بلا حب مثل كتاب بلا حروف. وجود بلا معنى.
أعظم أشكال الحكمة أن تُحب بحذر العقل وحرارة القلب معا.
كل جرح هو درس، وكل خيبة طريق نضج لم نكن لنصل إليه بغيرها.
الحياة ليست طريقا مستقيما مفروشا باليقين، بل هي متاهة من التجارب، نصنع ملامحنا من تفاصيلها الصغيرة من لحظة ألمٍ تُقوينا، ومن ابتسامةٍ تُعيد لنا القدرة على المضيّ.
الحكمة ليست أن نحفظ ما قاله الآخرون، بل أن نرى الأشياء بعيونٍ مختلفة، أن نصمت حين يعلو الصخب، وننطق حين يُصبح الكلام ضرورة، وأن ندرك أنَّ كل سقوط هو فرصة لقيامٍ أشد رسوخًا.
الحب ليس وعدا بالخلود، بل هو ذلك الشعور الذي يجعل الزمن ألين، والقلق أخفّ، والطرق مهما طالت لا تبدو وحيدة. إنّه اللقاء الذي يجعل أرواحنا أكثر اكتمالا حتى وإن ظلّت ناقصة أمام العالم.
قد تُرهقنا الحياة بأثقالها، لكن الحب يأتي كنافذة مفتوحة على نورٍ جديد، يعلمنا أن القلب قادر على أن يكون وطنا مهما تباعدت الدروب وتكسّرت الأمنيات.
الحكمة هي أن تحبّ دون أن تعمى، وأن تُعطي دون أن تفقد نفسك، وأن تعرف أن الحب الحقيقي لا يُقيِّد روحك، بل يحررها.
نحن مزيجٌ من كل ما عشناه. من لحظاتٍ أحرقتنا وأخرى أنارتنا، من أحلامٍ تعثرت وأخرى صمدت في وجه العواصف.
الحياة لا تعطي دروسها مجانا، لكنها أيضًا لا تبخل على من يطلبها بصدق، فتمنحه من الحكمة ما يكفي ليواصل، ومن الحب ما يجعله أكثر إنسانية، ومن التجربة ما يصقله ويُعيد تشكيله من جديد.
الحياة ليست صراعا دائما ولا راحة أبدية، بل مسافة بينهما، تحتاج منّا قلبا يعرف كيف يحب، وعقلا يعرف متى يتأنّى، وروحًا تُدرك أن كل ما نمر به ليس عبثا، بل نغمات متفرقة تصنع في النهاية موسيقى وجودنا.
يبقى سرّ الجمال في أن نعيش بكل ما فينا، أن نفتح نوافذنا للدهشة، ونصغي جيدا لصوت الحكمة حين يهمس في أعماقنا.
نحن نمنح الحب فرصة ليُضيء الطريق، حتى ندرك أن الحياة في جوهرها ليست سوى رحلةٍ نحو الاكتمال.
نهاية:
حتى الأفكار تحتاج إلى خطة تسويقية.
alfaleh222@yahoo.com