قدم النحال المتخصص في عسل المانجروف حسين الجمعان، مجموعة من النصائح العملية للمستهلكين لمساعدتهم على تمييز المنتج الأصلي عالي الجودة وتجنب الأنواع المغشوشة أو المخلوطة.
وأوضح الجمعان، الذي احتفل مؤخرًا بموسم إنتاج وفير واستثنائي، أن عسل المانجروف الأصلي يتميز بأربع علامات رئيسية واضحة:
– أولاً، لونه الذهبي الشفاف الذي يشبه ”الدهن الصافي“.
– ثانياً، قوامه المتصل الذي لا ينقطع عند سكبه.
– ثالثاً، مقاومته للتبلور أو التجمد بسهولة، وهي صفة مميزة للأعسال الطبيعية النقية.
– رابعاً، ثبات مذاقه الأصلي والمميز مع مرور الوقت، على عكس الأعسال المغشوشة التي يتغير طعمها بعد فترة من التخزين بسبب إضافة السكريات.
منتجات طبيعية
وأشار إلى أن مزرعته تحولت من إنتاج العسل المختلط ”عسل الربيع“ إلى التخصص في الأعسال الموسمية النادرة، لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الطبيعية عالية الجودة.
وتبدأ رحلة الإنتاج بعسل المانجروف في شهري يونيو ويوليو، يليه موسم عسل السدر الذي يزهر في سبتمبر ويُقطف في ديسمبر، ثم عسل البرسيم في شهري مارس وأبريل، وهو ما يوفر للمستهلكين أنواعًا مختلفة من العسل على مدار العام، كلٌ بخصائصه الفريدة.
وحول مراحل الإنتاج، بيّن الجمعان أنها تبدأ بعد نضج العسل داخل الأقراص الشمعية، حيث يتم فرزها بعناية باستخدام أجهزة متخصصة. بعد ذلك، يُترك العسل المستخلص في أوعية كبيرة لمدة تتراوح بين خمسة إلى عشرة أيام ليمر بمرحلة ”التعتيق“ أو النضج النهائي التي تساهم في استقراره وتحسين جودته، قبل أن تتم تصفيته وتعبئته في عبوات مختلفة الأحجام لتلبية احتياجات كافة المستهلكين.
إنتاج العسل
وتأتي خبرة الجمعان ونصائحه من واقع تجربته الميدانية الناجحة، حيث تمكن هذا العام من إنتاج ما بين 70 إلى 80 كيلوجرامًا من عسل المانجروف النقي، تم استخلاصها من 60 خلية نحل متخصصة.
ويعد هذا الموسم هو الثالث له في التخصص بهذا النوع النادر، وقد شهد غزارة في الإنتاج فاقت الأعوام السابقة.
ويعزو الجمعان جودة ونقاء إنتاجه إلى استراتيجية دقيقة تعتمد على استقطاب سلالات نحل نشطة، مثل ”النحل المصري“، الذي يركز بشكل حصري على رحيق أزهار المانجروف خلال موسمها القصير في شهري يونيو ويوليو، مما يمنع اختلاط الرحيق ويضمن عسلاً صافيًا بنسبة 100%.