أكدت وزارة التعليم على أن الطالب الذي يتغيب عن أي مقرر دراسي دون عذر مقبول لن يُمنح الدرجة الكاملة المخصصة للمشاركة والتفاعل، والتي تشمل الأنشطة والتطبيقات الصفية.
ويأتي هذا الإجراء في إطار القواعد المحدثة لتقويم المواد الدراسية، والتي تهدف إلى ضمان عدالة القياس ورفع كفاءة العملية التعليمية لملايين الطلاب في جميع المراحل.
التقييم المستمر
وأوضحت الوزارة أن منظومة التقويم الجديدة تعتمد على التقييم المستمر لدعم التحصيل الدراسي للطالب على مدار العام. حيث يُنفذ التقويم التكويني بصفة دورية بعد كل وحدة دراسية في جميع المواد، ويتضمن اختبارات تحريرية قصيرة مرتين على الأقل خلال الفترة الدراسية، وتُرصد لها 20 درجة.
كما يمكن استبدال هذه الاختبارات بتطبيقات عملية أو تقويمات شفهية في مواد محددة كالتربية البدنية والفنون، مع رصد جميع الدرجات في النظام الإلكتروني أولًا بأول.
وبينت الوزارة أن هناك مواد محددة تخضع لتقويم ختامي في نهاية العام، وهي الرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم، بينما يكون التقويم تكوينيًا لبقية المواد.
ولضمان الجدية في المواد الختامية، طبقت الوزارة نسبة شرطية تُلزم الطالب بتحقيق 50% من درجة الاختبار التحريري النهائي للنجاح، وذلك في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وفي نهاية كل فترة دراسية للمرحلة الثانوية.
وفي حال إخفاق الطالب في مادة دراسية، فإنه يحتفظ بجزء من درجاته التي حققها خلال العام الدراسي، والتي تمثل 40 درجة، على أن يخوض اختبار الدور الثاني من 60 درجة. أما المواد التي تشتمل على تطبيقات عملية أو شفهية، فيكون تقويمها مستمرًا طوال الفترة الدراسية، وفي حال تعذر إجراؤها لعدم توفر التجهيزات كالمعامل والمختبرات، يتجه المعلم لتقويم الطالب عبر المشاريع والبحوث التي تعكس إلمامه بالمهارات المستهدفة.
مراعات الحالات الخاصة
وراعت القواعد الجديدة ظروف الطلاب من ذوي الإعاقة في برامج الدمج الكلي، حيث تُوزع درجاتهم بنفس الآلية المعتمدة في التعليم العام، باستثناء ما ورد في برنامج ”يسير“ التعليمي.
وألزمت الوزارة المدارس بإعداد نماذج التقويم الخاصة بكل مادة دراسية، مع اعتماد أقرب نموذج مناسب في حال عدم وجود نموذج مخصص.
وشددت الوزارة على أن برامج النشاط الطلابي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المنهج التعليمي، وسيتم تقويمها بأدوات مناسبة لقياس مدى إسهامها في تنمية المهارات المعرفية والقيمية لدى الطلاب، مثل الأمانة، والتعاون، والانتماء الوطني، لضمان بناء شخصية متكاملة للطالب.