خبر رحيل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، بعد مسيرة علمية ودعوية امتدت لأكثر من نصف قرن. كان خبراً له أثره البالغ ليس فقط في المملكة العربية السعودية بل في العالم الاسلامي قاطبةً.
حين تم اعلان وفاة سماحة الشيخ، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بإقامة صلاة الغائب على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء – رحمه الله –، في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وفي جميع مساجد المملكة، كما أدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظه الله»، صلاة الميت على سماحة الشيخ، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.. في مشهدٍ يُجسّد مكانة الشيخ في قلوب القيادة والشعب.
الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الذي تولّى منصب الإفتاء خلفًا للشيخ ابن باز، عُرف بصوته الهادئ ومنهجه الوسطي، وكان خطيبًا ليوم عرفة في مسجد نمرة لأكثر من 35 عامًا، وهو أطول من تولّى هذه المهمة في تاريخ الأمة الإسلامية.
ولد الشيخ في الرياض عام 1943م، ونشأ في بيت علم، ورغم فقدانه للبصر في سن مبكرة، أتمّ دراسته في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرّج منها عام 1383هـ، ثم واصل دراسته العليا في الفقه المقارن.
الشيخ «رحمه الله»، ترك إرثًا علميًا زاخرًا من الفتاوى والمحاضرات والمشاركات في المؤتمرات الإسلامية، وكان مرجعًا موثوقًا في القضايا الشرعية المعاصرة، وداعمًا لتعزيز الوسطية ومحاربة الغلو والتطرف.
رحم الله الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.