مروان خوري: السعودية تمنح الفن خصوصية.. وأتطلع لدويتو جديد

أعرب الفنان اللبناني مروان خوري عن امتنانه العميق للجمهور السعودي، مؤكدًا أن لحظات تلاقي الفنان مع محبيه تمثل ذروة السعادة بالنسبة له.

وقال: «لا يوجد أجمل من أن يجد الفنان جمهورًا ينتظره ويتجاوب معه، فيغني معه كل أغنية وكأنها محفوظة في ذاكرته، وهذا هو الطموح الحقيقي لأي فنان؛ أن يكون حاضرًا في وجدان الناس وليس مجرد ذكرى عابرة».

وأشار خوري خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب حفله أمس في جدة إلى أن الحفلات في السعودية تحمل خصوصية استثنائية، نظرًا لما يلمسه من شغف وتقدير للفن من الجمهور السعودي، لافتًا إلى أن قلة الحفلات في الماضي خلقت حالة من الاشتياق، ومع الانفتاح الثقافي والفني الحالي باتت التجارب أكثر ثراءً وإشراقًا.

تجربة جديدة

وتحدث عن تجربته الناجحة في برنامج «طرب مع مروان خوري» الذي امتد لخمس مواسم، مبينًا أنه كان محطة غنية لإعادة إحياء كنوز من الأغاني العربية الخالدة، وجمع بين كبار النجوم وأصوات جديدة تستحق الظهور.

وأكد أن التجربة أضافت له الكثير، وأنه يتطلع لتجارب مماثلة في قوالب جديدة على شاشات مختلفة، شرط أن تحافظ على المستوى الفني الراقي.

وحول إمكانية التعاون الفني المقبل، كشف خوري عن رغبته في تقديم دويتو مع الفنان الشاب محمد، نجل فضل شاكر، مشيرًا إلى أنه يحمل صوتًا جميلاً وحضورًا محببًا ورثه عن والده.

وقال: «كما كانت بداياتي مع فضل شاكر، أتمنى أن تجمعني تجربة غنائية بمحمد قريبًا». كما لم يستبعد عودة التعاون مع فضل شاكر نفسه، مؤكدًا أن العلاقة الإنسانية والفنية بينهما ما تزال راسخة رغم الظروف التي مرت.

الفن سعودي

وفي إطار حديثه عن الفن السعودي، أشاد خوري بتجربته السابقة مع الفنان عبدالمجيد عبدالله، متمنيًا تكرارها، كما عبّر عن حلمه بالغناء يومًا مع «مطرب العرب» محمد عبده، واصفًا ذلك بالطموح الكبير الذي يتمناه كل فنان عربي.

وبمناسبة اليوم الوطني الـ95 للمملكة، قدّم خوري تهانيه الصادقة للشعب السعودي، مؤكدًا أن السعودية تمثل ركيزة أساسية في العالم العربي، ليس فقط على المستوى الفني، وإنما أيضًا بدورها الريادي في تعزيز السلام والانفتاح، وقال: «أحمل للبنان والسعودية مشاعر انتماء عميقة، وأتمنى لهذا الوطن الكبير أن يظل منارة سلام وازدهار، يثري محيطه العربي بكل إمكانياته».

وختم خوري حديثه بالإشارة إلى أن اختياراته الفنية لا تخضع لحسابات تجارية أو تقليدية، وإنما تعكس إحساسه الصادق، معتمدًا على رصيد واسع من الموسيقى الشرقية والعربية والغربية، ومضيفًا: «أنا أغني ما أشعر به، وهذا المعيار الذي أتمسك به دائمًا».

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *