مغادرة اللاعب البرازيلي رينان لودي لاعب الهلال لبلاده دون سابق إنذار وفسخ عقده من طرف واحد مع ناديه وبشكل مفاجئ بحجة أنه لن يمكن من القيام بعمله وممارسة كرة القدم بشكل نظامي من خلال المسابقة الرئيسية المحلية دوري روشن للمحترفين رافضا فكرة قيده في مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة وكأس الملك.
ولن يكون «لودي» الهلال هو الاعب الأجنبي الأخير الذي سيغادر في ظلام الليل إلي بلاده والأيام القادمة قد تشهد مغادرة بعض اللاعبين الأجانب الذي لن يقيدوا في كشوفات فرقهم في دوري روشن للمحترفين والتي تنتهي فترة القيد النهائي في الواحد العشرين من هذا الشهر.
أن فسح العقد من طرف واحد يعتبر قانونيا بموجب قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إذا أستند على أسباب مشروعة لفسخ ذلك العقد.
وقد اختلف الخبراء القانونون في قضية «لودي» والهلال. هناك من يرى بأن موقف اللاعب ضعيف وغير مبرر ما فعله وبأن موقف الهلال هو الأقوى ويحق له المطالبة بتعويض مالي كبير نظرا لمدة المتبقية من عقد اللاعب والتي تصل الي 24 شهرا.
بينما ذهب البعض الآخر من القانونين إلى أن كامل الحق مع اللاعب وأن الهلال مدان في هذه القضية وستطاله عقوبات رياضية من محكمة كاس الرياضية.
من شرع قرار اللاعبين الأجانب الثمانية بالإضافة الي اثنان تحت سن 20 وترك للأندية تسجيل العدد مفتوح من اللاعبين الأجانب في المسابقات الآسيوية عليه أن يتحمل كل المسئولية لما يحث للأندية من هدر مالي في صفقات لا يستفاد منها بالشكل الصحيح وتعود بالفائدة الفنية الكاملة على تلك الأندية.
إن تواجد هؤلاء الكوكبة من النجوم العالمين في دورينا بلا شك يزيد من القوة التنافسية ما بين الأندية ويقلص الفوارق الفنية بينهما، ويحفز الجماهير على التواجد في المدرحات ويزيد من المشاهدات والنقل التلفزيوني للدوري .
وهنا نتساءل: هل هناك تنسيق ما بين اتحاد الكرة والأندية وعقد ورش عمل بينهما قبل اتخاذ أي قرارات تكون الأندية هي المعنية بشكل مباشر بهذه القرارات.
إن ما حدث قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية والتكتل بين بعض الأندية لتعديل نظام هؤلاء اللاعبين والسماح لهم بالمشاركة كبدلاء في قائمة المباراة، إنما يؤكد بأن هناك تحديات في منظومة العمل ما بين الاتحاد والأندية وعندما نعود بالذاكرة للموسم الماضي في قضية حارس العروبة رافع الرويلي وباص النصر في شرائع مكة وأخير ما حدث قبل نهائي السوبر في هونج كونج كل هذا يزيد من التساؤلات في قدرة الاتحاد ولجانه في مواكبة مشروع الدولة ورؤيتها بأن يكون الدوري السعودي ضمن أفضل خمس دوريات في العالم.
altayyarikhaled@gmail.com