سوق المال

وزير المالية محمد الجدعان، قال إن سوق المال السعودي من بين الأسرع نمواً عالمياً، حيث تجاوز 2.4 تريليون دولار، وأكد الجدعان خلال فعاليات مؤتمر «Money 20/20 الشرق الأوسط»، أن العالم يمر بلحظة اقتصادية حاسمة، وأكد أن استضافة هذا المؤتمر في الرياض تأتي انعكاساً لاهتمام السعودية الكبير والتزامها العميق بدعم الابتكار وريادة الأعمال، وحرصها على المساهمة في صياغة مستقبل القطاع المالي، كونها أحد المراكز المالية العالمية.
السوق المالية السعودية حققت نقلة نوعية في السنوات الأخيرة من خلال تحسين البيئة التنظيمية والتقنية، والسماح بالاستثمارات الأجنبية، ما أدى إلى إدراج السوق الرئيسية ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة، الأسواق المالية تعكس اقتصادات البلاد وكيفية تأثير القطاعات المختلفة في المساهمة بشكل فاعل، فلأسواق المالية تعكس اقتصادات البلاد وكيفية تأثير القطاعات المختلفة في المساهمة بالناتج المحلي والإجمالي، مع تطوير البنية التحتية والتقنية والتنظيمية، والعمل على خطط زمنية واضحة للوصول إلى هذه الأسواق المتقدمة.
ترتكز الخطة الاستراتيجية لهيئة السوق المالية «2024-2026» على ثلاث ركائز رئيسة تنطوي على 9 أهداف استراتيجية، وتشتمل على حزمة من المبادرات الطموحة لتحقيق تلك الأهداف، حيث تعنى الركائز بتفعيل دور السوق المالية في التمويل والاستثمار من خلال تعزيز دور سوق الأسهم وحقوق الملكية في التمويل، وتطوير سوق الصكوك وأدوات الدين، وتمكين نمو صناعة إدارة الأصول في المملكة، وتعزيز خدمات السوق المالية السعودية لجذب مزيد من الاستثمارات الدولية، وتمكين منظومة السوق المالية عبر دعم وتمكين مؤسسات السوق المالية، ودعم التقنية المالية في القطاع المالي. إلى جانب حماية حقوق المستثمرين عبر تعزيز مستوى الشفافية والإشراف، وتيسير سبل التعويضات، وتعزيز آليات التعامل مع القضايا النوعية وكفاءة الردع.
السوق المالية بوصلة نحو العالم، لاسيما أنه يسهم في الارتقاء بأداء السوق بشكل عام وتحسين مناخ الاستثمار وزيادة معدل التنافسية فالأوضاع التي تمر بها أسواق المال تتأثر بما يدور من أحداث في المنطقة بشكل عام، ووصول السوق المالي لأداء متقدم دلالة على قوة مؤشراته وكفاءة القطاعات التي تعكل بصورة تنظيمية سليمة.
S_alduhailan@hotmail.com