الثقة، الريمونتادا، والجمهور.. حكاية أبو الشامات

الميلاد والبدايات

وُلد صالح وهيب أبو الشامات في جدة بتاريخ 11 أغسطس 2002، وهو اليوم أحد أبرز الأسماء الصاعدة في الكرة السعودية.

بدأ من أكاديمية الأهلي، حيث صقل موهبته مبكرًا، قبل أن يخوض تجربة مع القادسية عام 2017، وهناك وقّع أول عقد احترافي سنة 2020 وشارك لأول مرة في الدوري أمام الأهلي عام 2021، وكأن القدر أراد أن يختبره بمواجهة فريقه الأول.

من التعاون إلى الخليج… خطوات نحو الصلابة

تعددت محطاته بين التعاون والخليج، وهناك لمع نجمه بشكل أوضح لعب موسم 2024-2025 مع الخليج 30 مباراة في الدوري سجّل خلالها هدفًا واحدًا وصنع حوالي 6 تمريرات حاسمة، ليثبت أنه لاعب مؤثر قادر على صناعة الفارق. هذا التألق أعاد فتح أبواب الأهلي له في صيف 2025، لكن هذه المرة كلاعب ناضج بعقد يمتد حتى 2028.

العودة إلى الأهلي… القصة التي دارت دورتها

مع بداية موسم 2025-2026، شارك في 5 مباريات بين الدوري وكأس السوبر وكأس الملك ودوري أبطال آسيا، بعضها كأساسي وبعضها كبديل.

وفي ليلة آسيوية خالدة أمام ناساف الأوزبكي، كان أحد أركان الريمونتادا الأهلاوية وصنع هدفًا حاسمًا أكد حضوره الفني وثقته الكبيرة داخل الملعب.

بين الميدان والمدرج

لكن قصة أبو الشامات ليست في المستطيل الأخضر فقط، بل في المدرج أيضًا. فبعد إحدى المباريات، خرج بتصريح لامس قلوب الجماهير حين قال: “كنت أغني مع جمهور الأهلي”. جملة بسيطة لكنها كشفت عن مدى اندماجه مع المدرج، وأنه لا يرى نفسه بعيدًا عن الأهازيج بل جزءًا منها.

مع الأخضر… بداية الحلم الأكبر

هذا التوازن بين العطاء في الملعب والروح مع الجمهور جعله مكسبًا للأهلي، وأيضًا ورقة رابحة للأخضر. فقد انضم للمنتخب السعودي الأول وخاض حتى الآن مباراتين دوليتين، ويعوّل عليه السعوديون ليكون أحد الركائز الأساسية في رحلة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وفي بطولة آسيا 2027 التي تستضيفها المملكة.

الخاتمة: القصة التي تتوسع مع كل مباراة

إنها حكاية لاعب صعد بهدوء، مرّنته التجارب، وصنعته التحديات، ليقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من مسيرته. الثقة، الريمونتادا، والجمهور ليست مجرد كلمات، بل عناوين لمسيرة صالح أبو الشامات التي تتوسع مع كل مباراة وتضيء حلمًا سعوديًا يتجدّد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *