ها قد مرت أيام وأسابيع على بداية العام الدراسي.. الكل اليوم يمضي قدماً في دروب العلم والمثابرة ورسم ملامح مستقبله خاصة ان كان من طلاب مرحلة مصيرية تحدد نسبتها ما سيكون عليه الحال بعدها في العام القادم، فالدارسون بالصف الثالث الثانوي سيبنى على نتيجتهم إلى أي جامعة وتخصص سيذهبون وبالتالي إلى أي مسار من مسارات الحياة المهنية سيكون مستقبلهم والذي يأملون ونأمل لهم كذلك أن يكون عند مستوى الطموح والأهم من ذلك الرغبة والصورة الذهنية للإنسان في أي موقع يرى نفسه مستقبلاً.. وكذلك هو الحال مع طلاب المراحل الجامعية وكيف ان طالب السنة النهائية، سنة التخرج، سيكون امام مفترق هام في حياته ويفترض انه قد وضع اول قدم له في محطة الحياة العملية.
أضف إلى كل ما سبق إن هناك أموراً تأتي خلال العام الدراسي وهي لا تقل أهمية عن التحصيل العلمي ومجموع الدرجات النهائية بل قد تون لها الكلمة الفصل في تحديد ما سيكون بعد ذلك.. وهنا الحديث عن القدرات والتحصيلي لطلاب المراحل ثانوية بالإضافة لساعات العمل التطوعي وبرامج التدريب التي يفترض ان تأتي ضمن شروط إتمام متطلبات التخرج لطلاب الجامعات.. ومع هذه الحيثيات و الحقائق يجدر بكل طالب وطالبة ان يطرحوا على انفسهم السؤال التالي : هل وضعت الخطة المناسبة لهذه التفاصيل وهل أنا اسير عليها حقاً وفق المتبع.. الإجابة ان كانت «نعم»، فهي مبشرة وتستدعي الاستدامة على بالمزيد بالجهد والتركيز وبالنسبة للذين كانت الإجابة بـ «لا» فهناك فرصة أمامهم لاستدراك الوقت وإعادة ترتيب الأولويات والعودة إلى المسار الصحيح.
التخطيط السليم هو ركيزة النجاح، وكلما بدأت وفق خطة مدروسة تكون النتائج أفضل عند خط النهاية.
rm_aldossary@hotmail.com