حضر مسؤولان أمريكيان من بينهما الملحق العسكري، يوم الاثنين المناورات العسكرية الروسية-البيلاروسية عند حدود حلف شمال الأطلسي، والتي تثير قلق كييف وعدد من الدول الأوروبية.
ويُعد هذا مؤشرًا جديدًا على التقارب بين واشنطن ومينسك الحليف الوثيق لموسكو.
وانطلقت مناورات “زاباد-2025” الجمعة وتستمر حتى اليوم الثلاثاء، وتُجرى في كل من بيلاروس وروسيا، إضافة إلى بحر بارنتس وبحر البلطيق.
ودفعت هذه التدريبات دولًا مجاورة مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا إلى اتخاذ إجراءات أمنية على حدودها.
بوادر تحسن العلاقات
ونشرت وزارة الدفاع البيلاروسية يوم الاثنين تسجيلًا مصورًا يظهر فيه وزير الدفاع فيكتور خرينين وهو يصافح الملحق العسكري الأمريكي براين شوب، برفقة رجل آخر، وكلاهما بالزي العسكري، ويتبادلان حديثًا مقتضبًا باللغة الروسية.
وسُمع في الفيديو المبعوث الأمريكي يقول “شكرًا على الدعوة،” ليرد عليه الوزير البيلاروسي: “أفضل المواقع للمتابعة ستكون متاحة لكم، سنعرض عليكم كل ما يثير اهتمامكم”.
وبحسب مينسك، يشارك ممثلون عن نحو 20 دولة كمراقبين في هذه المناورات، من بينها المجر وتركيا، وهما دولتان عضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وبيلاروس، الحليف المقرب لروسيا، بوادر تحسن في الأسابيع الأخيرة، بعد سنوات من التوتر الشديد.
مناورات كل 4 سنوات
وأفرجت مينسك الأسبوع الماضي عن 52 سجينًا سياسيًا، في إطار مفاوضات مع واشنطن، أسفرت أيضًا عن تخفيف العقوبات المفروضة على شركة الطيران البيلاروسية “بيلافيا”.
وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر أغسطس مكالمة هاتفية مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، واصفًا إياه بالرئيس المحترم جدًا، في خطوة فاجأت العديد من المراقبين.
وتنظم مناورات زاباد كل 4 سنوات عادة، ونسخة العام 2025 هي الأولى منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022.