صور | عيون تحدق بالزوار.. ما قصة جزيرة الدمى المرعبة في المكسيك؟

تمثل جزيرة الدمى المرعبة في المكسيك موطن للكثير من التساؤلات والألغاز، إذ تتدلّى من الأشجار مئات الدمى البلاستيكية التي ترتدي أقمشة ممزقة ولها عيون زجاجية تبدو وكأنها تحدّق بالزوّارز

ويثير هذا المشهد رعب كثيرين، لكنه استرعى اهتمام مخرج الأفلام تيم بورتون ونجمة البوب العالمية ليدي غاغا اللذين اختارا الجزيرة كموقع لتصوير فيديو كليب لأغنية “ذي ديد دانس”.

جزيرة الدمى المرعبة في المكسيك

في المقطع المصوّر للأغنية، تظهر ليدي غاغا كواحدة من مئات الدمى في الجزيرة الواقعة في وسط قنوات سوتشيميلكو القديمة في المدينة، والتي تشكل وجهة سياحية شهيرة.

بنى الموقع جوليان سانتانا بدءًا من العام 1950، مستخدما الدمى التي جمعها أو تلقاها كتبرعات لأكثر من نصف قرن حتى وفاته عام 2001.

يقول خوان سانتانا، ابن أخ جوليان الأكبر “هذا الجدار هو المكان الذي يظهر في أول مشهد في الفيديو”، في إشارة إلى كوخ قديم كان شقيق جدّ سانتانا يستريح فيه بعد عمله كمزارع.

الدمى المرعبة

أُنتج الفيديو بسرية تامة، وأُخفي الأمر حتى عن سانتانا (38 عاما)، الذي يُشرف على الجزيرة مع شقيقيه كريستيان وروخيليو، ويقول سانتانا “لم نكن نعرف حتى من سيأتي… في الواقع، لم يسمحوا لنا بالتواجد هنا”.

شارك أكثر من 60 شخصا في أعمال التصوير التي استمرت ثلاثة أيام، واستُخدم فيها 18 قاربا مسطح القاع (“تراخينيرا”) لنقل كل معدات الإنتاج، بما في ذلك الكاميرات والمايكروفونات والخيام والطعام وغيرها.

تفاوض فريقا بيرتون وغاغا على إشغال الجزيرة بأكملها والعقارات المحيطة بها طوال فترة الإنتاج.

امرأة شابة غرقت

حُجب موقع تصوير الفيديو بالخيام والحراس لمنع أي تسريبات، على الرغم من أن الموسيقى كانت في بعض الأحيان عالية بما يكفي ليسمعها المتفرجون.

على عكس الاعتقاد السائد، لم يبدأ جوليان سانتانا بجمع الدمى وتعليقها على الجزيرة لإخافة الأحياء، بل الأموات، وشعر بمطاردة روح امرأة شابة غرقت في القنوات، حيث عُثر على جثتها طافية.

يقول شقيق جدّ سانتانا إنه رأى روح المرأة تطارده، مما أرعبه لدرجة أنه لم يعد يرغب في العودة إلى الجزيرة.

في خضم هذه المحنة، وجد جوليان دمية تطفو على الماء، فعلّقها على شجرة قريبة لتجف.

دمية أغوستينيتا

ويقول حفيد أخيه خوان “أدرك جوليان أنه عندما علق الدمية، لم يعد يسمع صوت المرأة الشابة أو يرى ظلها”، مضيفا “لذلك، أخذ على عاتقه مهمة جمع المزيد من الدمى من الجيران والأقارب”.

لا تزال هذه الدمية الأولى موجودة في الموقع، إلى جانب 1500 دمية أخرى جمعها طيلة حياته، بما في ذلك دميته الأغلى “أغوستينيتا”.

في اليوم الذي عُرض فيه فيديو كليب “ذي ديد دانس” للمرة الأولى، ألغت ليدي غاغا حفلتها في ميامي، مُشيرة إلى مشكلة مفاجئة في أحبالها الصوتية.

لعنة دمى زوتشيميلكو

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات عمّا سُمّى بـ”لعنة دمى زوتشيميلكو”، فليدي غاغا تظهر في الفيديو وهي تلمس وتُحرك بعضها.

في حال كانت هناك أي لعنة، فلم تنتقل إلى عائلة سانتانا التي لاحظت أعداد كبيرة من الزوار في الجزيرة.

وسارع مُحبو ليدي غاغا المكسيكيون إلى زيارة الموقع الذي صوّرت فيه نجمة البوب الفيديو كليب الذي يُعدّ أحدث عمل مصوّر لها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *