بخطة رباعية.. ”الصحة“ تطلق أكبر مبادرة لتطعيم كبار السن والمرضى في منازلهم

أطلقت وزارة الصحة مبادرة وطنية هي الأكبر من نوعها لتقديم خدمات التحصين المنزلي، مستهدفةً بشكل مباشر كبار السن وجميع الفئات العمرية من المواطنين والمقيمين المسجلين في خدمات الرعاية الصحية المنزلية، خصوصًا المصابين بأمراض مزمنة أو ضعف دائم.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استراتيجية تمتد بين عامي 2024 و2027، تهدف إلى توفير رعاية صحية وقائية شاملة ومستمرة تصل إلى المستفيدين في منازلهم، مما يضمن لهم حماية استباقية من الأمراض المعدية ويعزز من جودة حياتهم.

وأوضحت الوزارة في دليلها الإرشادي للخدمات أن هذه المبادرة لا تقتصر على تقديم اللقاحات الموسمية فحسب، بل تشمل التطعيمات الأساسية لمختلف الفئات العمرية، مع استثناء تطعيمات الأطفال حديثي الولادة التي تستمر في المراكز الصحية الأولية.

وبينت أن الهدف الرئيسي هو تمكين فرق الرعاية الصحية المنزلية من تقديم خدمة تطعيم آمنة وفعالة، وتخفيف العبء عن المراكز الصحية والمستشفيات، وتقديم نتائج صحية تفوق توقعات المريض وعائلته.

وتشمل قائمة اللقاحات المعتمدة في المبادرة لقاح الإنفلونزا الموسمية، الذي توصي به هيئة الصحة العامة ”وقاية“ كأفضل وسيلة للحماية، حيث سيتم توفير الجرعة العالية «HD» لمن هم في سن 60 عامًا فما فوق.

وتتضمن لقاحات حيوية أخرى مثل لقاح المكورات الرئوية المخصص لحماية كبار السن من الالتهابات التنفسية الحادة، ولقاح الهربس النطاقي «الحزام الناري» الموصى به لمن تجاوزوا الخمسين عامًا، بالإضافة إلى لقاح الفيروس التنفسي المخلوي «RSV».

ويقوم طبيب الرعاية الصحية المنزلية بمراجعة الملف الصحي للمريض قبل الزيارة للتأكد من ملاءمته الصحية للقاح وعدم وجود أي موانع طبية.

وأكدت الوزارة على جاهزية الفرق الطبية التي تم تدريبها وتأهيلها، مع إلزامية حصول جميع أعضائها على شهادة الإنعاش القلبي الرئوي سارية المفعول، وتجهيز حقائبهم الطبية بالأدوية والمعدات اللازمة للتعامل مع أي طارئ، وعلى رأسها حقن الإبينفرين لعلاج حالات التحسس الشديدة.

وتحرص الوزارة على توحيد آليات العمل من خلال نظام توثيق موحد، حيث يتم تسجيل كل جرعة في السجل الصحي للمريض وفي النظام الوطني لتسجيل اللقاح «NVR»، وذلك لضمان دقة البيانات وسهولة متابعة الحالة الصحية للمستفيدين. وتهدف هذه الجهود المتكاملة إلى تحقيق استدامة الخدمات الوقائية، وتعزيز قدرة المرضى الوظيفية والتأهيلية، ومنحهم فرصة للتقدم في السن بشكل صحي وآمن داخل محيطهم الأسري.