دور الأسرة والمدرسة في الرحلة التعليمية للطلاب..!!

الرحلة التعليمية للطلاب هي وسيلة تربوية فعالة تعتمد على الانتقال بالطلاب إلى رحلة تعليمية حول التعلم وكيفية التدرج في جميع المستويات وتعزيز الفهم وتنمية المهارات الفكرية، والمعرفية، والثقافية لديهم، وتعزيز الارتباط بالمعلم والتعلم والبيئة التعليمية عامة وحتى نحصل على بيئة تعليمية سليمة نحتاج إلى محفزات تساعدنا وتقوينا لتطوير ذلك العلم ودوراً أساسياً لنجاح هذه المرحلة التعليمية ألا وهو دور الأسرة والمدرسة.
دور الأسرة والمدرسة دوران متكاملان لبعضهما، تلعب دور الأسرة دوراً محورياً في تنشئة الطالب للتعلم من خلال، توفير بيئة داعمة ومحفزة، وغرس القيم الأخلاقية والدينية والايجابية، وتعزيز التواصل مع المدرسة ودعم للاستقلالية والمسؤولية، وتعزيز الانضباط وتشجيعهم على الالتزام والمحافظة على الأنظمة المدرسية، ومراقبة شغف الطالب ودعمه في تطوير هواياته ومواهبه الخاصة ويساعده في بناء شخصيته، فالأسرة هي الحضن الأول والأهم وتشاركها المدرسة في صناعة جيل واعٍ ومسؤول..!!
أما البيئة المدرسية فلها دوراً مهماً ومشاركاً مع دور الأسرة وتساهم مع المدرسة بشكل فعال في إكساب الطلاب المهارات المعرفية والفكرية والإبداعية، وتشكيل شخصياتهم من خلال غرس القيم والأخلاق الحميدة، وتنمية مهارات التفكير النقدي، وتعزيز التعاون والمواطنة الصالحة، وتوجيههم نحو التكيف، كما تُساهم في توفير بيئة تعليمية داعمة ومشجعة على المشاركة الفعالة في الأنشطة المنهجية واللامنهجية، وتقديم إرشادات أكاديمية تساعد الطلاب على اتخاذ القرارات مستنيرة بجانب التحصيل الأكاديمي، فهي البنية الأساسية بعد الأسرة في التربية وصقل مواهبهم وتطوير شخصياتهم..!!
أهم أهداف التعاون بين الأسرة والمدرسة ؟
تحسين التحصيل الدراسي للطلاب من خلال المتابعة المستمرة لأداء الطلاب في المنزل والمدرسة، و يهدف الى غرس القيم الدينية والأخلاقية التي تُعزز الهوية الوطنية، حيث تتكامل جهود الأسرة والمدرسة في هذا الجانب..
معالجة المشكلات الدراسية والسلوكية، مثل صعوبات التعلم أو المشكلات السلوكية، والعمل على إيجاد حلول فعالة، ودعم الأسرة والمدرسة معًا يشجع الطلاب على بناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم..
يهدف التعاون إلى إشراك الطلاب في أنشطة تساهم في تنمية مهاراتهم الإبداعية والاجتماعية بجانب التعليم الأكاديمي، وبناء قناة اتصال مفتوحة بين الأسرة والمدرسة يضمن توافق الجهود ويحقق بيئة تعليمية إيجابية..
هذا التعاون يُعد أساسًا لتحقيق رؤية المملكة 2030 في التعليم وإعداد جيل مبتكر ومتميز
الهدف من التعاون و الشراكة :
إن تحقيق أهداف التعاون بين الأسرة والمدرسة يتطلب التزامًا مشتركًا وتواصلًا مستمرًا لمواجهة التحديات وضمان بيئة تعليمية محفزة. ومع الاهتمام المتزايد بدور الأسرة والمدرسة في بناء شخصية الطالب، يمكننا أن نضع أساسًا قويًا لنجاح أبنائنا في الحاضر والمستقبل. لنجعل من هذا التعاون قصة نجاح تُروى، تعكس اهتمامنا بأجيالنا القادمة، وتُبرز دورنا في خلق مجتمع متكامل، أساسه العلم والقيم.
إن الشراكة ما بين المدرسة والأسرة تعدّ علاقة يعمل كل طرف فيها على أداء أدوار خاصة به، وأحيانًا تتقاطع هذا الأدوار، بحيث تشمل الشراكة على العديد من المراحل، تبدأ منذ لحظة إحالة الطالب للتشخيص، وتمتد للتخطيط على طبيعة الأهداف التعليمية التي سيتعلمها الطالب، والتعديلات البيئية التي ستُجْريها كلٌّ من المدرسة والأسرة فيما يخص بيئة تعلم الطالب، بالإضافة إلى تقييم ومراقبة تقدم تعلم الطالب، وأخيرًا.. تمتد الشراكة إلى مرحلة الخطة الانتقالية التي تخصّ انتقال الطالب للمرحلة الدراسة المتدرجة من «الابتدائي والمتوسط والثانوي»، وما تتطلبه من تقييمٍ يخصّ مهاراته، ونقاط قوته، واهتماماته، والأهداف المهنية التي تناسبه الأسرة والمدرسة هما محوران أساسياً في الرحلة التعليمية للطلاب يجب علينا الاهتمام والحفاظ على كُل دور منهما.
من محطة دور الأسرة والمدرسة في الرحلة التعليمية للطلاب أُحدثكم ..»قملي»
sa1982mu@gmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *