الرويشد بدلاً من الاستمتاع بتقاعده، اختار أن يعود كل صباح إلى مدرسته، ليقضي سبع ساعات يومياً بين زملائه وطلابه، في قصة وفاء نادرة تجسد أسمى معاني الانتماء لرسالة التعليم.
منذ مطلع العام الدراسي، وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، يواظب الرويشد على الحضور من مقر سكنه في الدمام إلى المدرسة في صفوى، ليتواجد منذ طابور الصباح وحتى نهاية الدوام الرسمي.
حب العمل
خلال وجوده اليومي، لا يكتفي الرويشد بالمشاهدة، بل يتحرك كأب ومعلم ومرشد، فتارة يقدم المشورة لزملائه من واقع خبرته الطويلة، وتارة ينصحهم باحتساب الأجر وإخلاص النية لله، وأخرى يحنو على الطلاب، مقدماً صورة حية للمعلم الذي لم تفارقه روح المهنة حتى بعد أن غادرها رسمياً.
مسيرة تعليمية طويلة
وفي رسالته التي يحرص على ترديدها، وجه الرويشد نصيحة لزملائه المعلمين قائلاً: ”نصيحتي لإخواني المعلمين احتساب الأجر عند الله، لأن هذه رسالة عظيمة وهي رسالة الأنبياء، ولابد أن يخلصوا في عملهم وأن يهتموا اهتماماً كبيراً بالطلاب ويسعوا لرفع تحصيلهم الدراسي“.