الشره العصبي “البوليميا”.. اضطرابات في كيمياء المخ وأعراض خطيرة

البوليميا أو الشره المرضي العصبي، هو اضطراب في الأكل والسلوك الغذائي، يتمثل في نوبات متكررة من الأكل المفرط يليها محاولات للتخلص من الطعام عبر التقيؤ أو استخدام الملينات أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط.

وحسب موقع مايو كلينيك، فإن المرض يصيب الرجال والنساء على حد سواء، لكنه أكثر شيوعًا لدى المراهقات والشابات.

أعراض البوليميا

تنقسم الأعراض إلى جسدية ونفسية وسلوكية:

أعراض جسدية

– فقدان وزن متذبذب أو طبيعي رغم الاضطراب.

– التهابات الحلق وتآكل مينا الأسنان بسبب التقيؤ المتكرر.

– مشكلات هضمية مثل آلام المعدة والإمساك أو الإسهال.

– اضطراب الدورة الشهرية لدى النساء.

أعراض نفسية وسلوكية

– خوف شديد من زيادة الوزن.

– انشغال دائم بشكل الجسم وصورته.

– الشعور بالذنب والخجل بعد الأكل.

– اتباع أنماط سرية في الأكل أو التقيؤ.

أسباب الإصابة بالبوليميا

لم يحدد سبب واحد قاطع للمرض، لكن هناك مجموعة من العوامل التي قد تلعب دورًا في ذلك:

عوامل نفسية

– القلق والاكتئاب.

– تدني احترام الذات.

– ضغوط اجتماعية تتعلق بالمظهر.

عوامل بيولوجية

– اضطرابات في كيمياء المخ (مثل السيروتونين).

– عوامل وراثية تزيد من القابلية للإصابة.

عوامل اجتماعية وثقافية

– معايير الجمال الصارمة.

– التعرض للتنمر بسبب الوزن أو الشكل.

طرق علاج البوليميا

العلاج يعتمد على الدمج بين الدعم النفسي والتغذية الطبية والأدوية عند الحاجة:

1. العلاج النفسي

– العلاج السلوكي المعرفي (CBT): الأكثر فعالية، يساعد في تعديل الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالأكل.

– جلسات فردية أو جماعية لدعم المريض في التغلب على مشاعر الذنب والقلق.

2. العلاج الطبي

– وصف مضادات الاكتئاب أحيانًا تحت إشراف طبي.

– علاج المضاعفات الجسدية مثل التهابات المعدة أو مشاكل الأسنان.

3. الدعم الغذائي

– وضع خطة غذائية متوازنة مع أخصائي تغذية.

– تثقيف المريض حول أهمية التغذية السليمة.

4. الدعم الأسري والاجتماعي

– مشاركة الأسرة في خطة العلاج.

– الانضمام إلى مجموعات دعم تساعد على التعافي.

هل يمكن علاج البوليميا نهائيًا؟

نعم، العلاج المبكر يزيد فرص التعافي التام، خاصة مع العلاج النفسي والتغذية السليمة والدعم الأسري.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *