خليفة الملحم يكتب: كرسي الاعتراف

اعترف تماماً إنني مقلاً في التغريدات و عادة لا تتعدى أصابع اليد أسبوعياً في أفضل الحالات، نبهني لذلك (ابا مشعل) وهو مريضاً كان لدي في العيادة و ذكرني بتغريدتين كتبت كلاهما بهاشتاق تدل دربها وأن المدة الزمنية بينهما تخطت الأربع سنوات ووعدته أن يكون تفاعلي أكثر من مجرد ريبوست هنا وهناك و تغريدة يتيمة تعليقاً على كل جولة فقط ويارب اكون قد الوعد وإلا فإنه سيضعني على (كرسي الاعتراف) حسب وصفه!

الحديث عن التغريدات يأخذنا إلى منحى آخر و هو أن بعض الزملاء الإعلاميين المخضرمين (هداهم الله) اصبح لا هم لهم إلا نشر تغريدات تهكمية بصورة مقززة تصل للأسف إلى (البذائة) في التغريد والردود وحتى إن كانوا يبحثون عن التفاعل و(الترند) إلا أن مايكتبون لايمكن قبوله من مراهقين لم يتخطوا العشرين من أعمارهم وبنظرة سريعة على أي ردود بين أي إعلاميين مختلفون في الميول إلا ترى العجب العجاب من الشخصنة والإساءات غير المقبولة والأدهى والأمر عندما يعتقد البعض أن مايكتبه من (سخرية) هو انتصاراً للرأي والميول ويظن أنه (عنتر زمانه)!

تغريدة (غير موفقة) في اختيار أحدي مفرداتها من المركز الإعلامي لسيدات النصر تسببت في تعليقات لم تكن محببة من قبل بعض الإعلاميين و الجماهير ومن ثم جلبت ردود أفعال كبيرة من الإعلام والجمهور النصراوي تجاه هؤلاء الإعلاميين بالذات واتفق تماماً مع ردة فعلهم ودفاعهم عن ناديهم لكن جميعهم تناسوا أن يلقوا باللائمة على مركزهم الإعلامي لاختياره لفظاً قد يفسر بطريقة خاطئة والملاحظ في الآونة الأخيرة أن بعض المراكز الإعلامية للأندية برغم احترافيتها في (مونتاج) الفيديوهات إلا انها تفقد لروح التواضع و اللباقة عند الانتصارات فيصدر منها كلمات و حروف لا تليق!

قبل موسمين فقط تم تأجيل مباراة دورية للأهلي امام الهلال نظراً لتأخير مباراة آسيوية للهلال بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على الشقيقة الإمارات وبرغم أن طلب التأجيل المقدم من الهلال تم رفضه جملة و تفصيلاً إلا أن الأحوال الجوية وضعت صناع القرار أمام الأمر الواقع فكان لابد من تأجيل تلك المواجهة (وكنت وقتها اقترحت أن يتم تأجيلها يوماً واحداً فقط و ليس أسبوعين كما جاء في القرار) ونتج عن ذلك التأجيل البيانات الشهيرة من قبل أندية الأهلي والنصر والاتحاد بحجة (عدالة المنافسة) وأثري هذا الموضوع طرحاً ونقداً وأذكر أنني بمعية الزميل المبدع محمد الخميس ذكرت أنني ضد التأجيل في المجمل وأيضاً ضد تغيير الجداول والمواعيد أثناء الموسم فتلك الجولة كان على الهلال أن يواجه الخليج وليس الأهلي ولكن لاحظت أن من كانوا ضد التأجيل في تلك المباراة يطالبون به حالياً في تناقض عجيب فالرأي يجب ان لا يتحكم به الميول بل انني اذكر احد الاعلاميين (المحايدين) في ذلك الوقت ذكر (يجب ان تلعب المباراة في وقتها حتى بعد تأخير المباراة الأسيوية فمن حق الأهلي ان يستفيد من ظروف الهلال) و بالأمس كان رأيه مختلفاً تماماً برغم ان المباراة الدورية القادمة لا تزال في بداية الدوري وليست في الأمتار الأخيرة وليست في مراحل الحزم فالأهلي سيلعب آسيوياً يوم الاثنين في جدة بينما يلعب الهلال آسيوياً يوم الثلاثاء ثم يتواجهان يوم الجمعة في جدة ومن ثم يلعب الهلال في الأحساء يوم الأثنين ويلعب الأهلي الثلاثاء في كأس القارات أيضاً في جدة ومقارنة بين الفوارق الزمنية للفريقين فإن الأهلي سيحصل على أيام راحة أكثر ولكنه لايريد أن يلعب مباراة استنزافية قبل الاستحقاق القاري إلى درجة أن أحد الزملاء ذكر في رأيه (إن الجدول كان يجب ان يضع منافساً آخر للأهلي غير الهلال في هذه الجولة)!

الجميع ينتظر انتهاء أيام الفيفا لتعاود الدوريات والمنافسات رحاها وتشويقها وأرجو أن لا أجلس في (كرسي الاعتراف) مرة آخرى وإن شاء الله سيكون لي تفاعلاً أكبر في منصة X مع كل شاردة وواردة كروياً وطبياً!

د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *