أبرزها الملح والأسماك.. أطعمة تجنبك مخاطر نقص “اليود” في الجسم

يُعد اليود من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة، لكنه يلعب دورًا بالغ الأهمية في عمل الغدة الدرقية وإنتاج هرموناتها التي تنظم عمليات النمو، والأيض، والطاقة.
ورغم أهميته، فإن ملايين الأشخاص في العالم يعانون نقصه نتيجة سوء التغذية أو الاعتماد على أطعمة فقيرة باليود.

المخاطر الصحية لنقص اليود

وحسب تقرير المعهد الوطني للعلوم الصحية في الولايات المتحدة “NIH ODS” فإن الأطباء يحذرون من أن نقص اليود في الجسم قد يسبب سلسلة من المشكلات الصحية الخطيرة، أبرزها:
– تضخم الغدة الدرقية (الجُويتر): وهو أكثر الأعراض شيوعًا، إذ تتضخم الغدة نتيجة محاولتها تعويض النقص.
– قصور الغدة الدرقية: ما يؤدي إلى الشعور الدائم بالتعب، وزيادة الوزن، وجفاف الجلد، وبرودة الأطراف.
– ضعف القدرات العقلية: خاصة لدى الأطفال، إذ إن نقص اليود يؤثر سلبًا على نمو الدماغ والقدرة على التركيز.
– اضطرابات الحمل: مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود، إضافة إلى زيادة خطر التخلف العقلي عند الأطفال.
– تراجع المناعة: فيصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى وضعف مقاومة الأمراض.

الفئات الأكثر عرضة

تشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل والمرضعات، والأطفال، وسكان المناطق البعيدة عن السواحل حيث تقل نسبة اليود في التربة، هم الأكثر عرضة للإصابة بنقص اليود.

طرق الوقاية وزيادة نسبته

لحسن الحظ، فإنه يمكن تعويض نقص اليود والوقاية منه عبر خطوات غذائية وصحية بسيطة:
– الملح المدعّم باليود: يُعد الطريقة الأكثر شيوعًا وسهولة لتعويض النقص، فيُضاف إلى معظم الوجبات.
– المأكولات البحرية: مثل الأسماك، الجمبري، والأعشاب البحرية، وهي من أغنى المصادر الطبيعية باليود.
– منتجات الألبان والبيض: تحتوي على نسب جيدة من اليود، خاصة الحليب والجبن.
– الخضراوات المزروعة في تربة غنية باليود: وإن كان محتواها أقل مقارنة بالمصادر البحرية.
– المكملات الغذائية: تعطى في الحالات الشديدة أو للفئات الخاصة مثل الحوامل، ولكن تحت إشراف طبي صارم.

تحذيرات طبية

في المقابل، يشدد الأطباء على أن الإفراط في تناول اليود قد يسبب مشكلات صحية أخرى، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو التهاباتها، ما يعني أن التوازن هو الحل الأمثل.

نحو صحة أفضل

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن تعميم استخدام الملح المدعم باليود أسهم في تقليل نسب الإصابة بنقص هذا العنصر في العديد من الدول، لكن لا تزال هناك مناطق تعاني غياب التوعية أو ضعف الوصول إلى الغذاء الصحي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *