أكد المهندس يوسف علي، ممثل برنامج ”ريف السعودية“ بمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء، أن البرنامج يمثل إحدى الركائز الأساسية للمبادرات التنموية المستدامة في المملكة، حيث يهدف إلى تمكين المزارعين والنحالين والأسر المنتجة، وتعزيز استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي، بما يصب في تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي الزراعي بحلول عام 2030.
وفي تفاصيل الدعم المقدم، أوضح المهندس علي أن البرنامج يولي اهتماماً كبيراً بمزارعي أشجار الفاكهة، مثل الليمون والرمان والعنب، حيث يقدم دعماً مالياً غير مسترد يصل إلى 40 ريالاً لكل شتلة ليمون بحد أقصى 1200 شتلة، إلى جانب دعم إضافي للإنتاج يبلغ 55 هللة لكل كيلوجرام.
دعم شامل
وكشف أن إجمالي الدعم المخصص لمزارعي الليمون في واحة الأحساء وحدها تجاوز 317 ألف ريال، واستهدف زراعة 100 ألف شجرة.
وأشار إلى أن الدعم يمتد ليشمل قطاعات حيوية أخرى، حيث يحصل النحالون على دعم مباشر بقيمة 250 ريالاً سنوياً لكل خلية نحل، بحد أقصى 100 خلية.
وفيما يخص الأسر المنتجة، يقدم البرنامج دعماً شهرياً سخياً قد يصل إلى 4500 ريال لمدة عام كامل، ويشمل ذلك مجالات متنوعة مثل الفواكه المجففة، وصناعة السجاد، والمشغولات القائمة على الخوص والصدف، بالإضافة إلى تجفيف الأسماك والربيان.
الحصول على الدعم
وبيّن المهندس علي أن حصول الأسر المنتجة على هذا الدعم يتطلب استيفاء بعض الشروط التنظيمية، أبرزها استخراج شهادة العمل الحر، وشهادة الأسر الريادية من منصة ”نماء“ الزراعية، بالإضافة إلى شهادة ممارس حرفي من وزارة التراث.
وأكد على أن استراتيجية ”ريف“ تقوم على تعزيز المزايا النسبية لكل منطقة؛ فبينما يركز الدعم على زراعة البن في جنوب المملكة، يتميز الشرق بزراعة الفاكهة كالرمان والليمون والمانجو.
وقال ويهدف البرنامج من خلال هذه الاستراتيجية إلى تقوية الميزة التنافسية لكل منطقة، وصولاً إلى تحقيق اكتفاء محلي شامل ومتكامل من المحاصيل الزراعية، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.