وفي هذا السياق، أعلن الدكتور ردادي، الذي يرأس أيضاً مجلس إدارة جمعية المدينة المنورة الخيرية للسكر، عن إطلاق مبادرة فريدة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، تتمثل في عيادة متنقلة مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتصوير قاع العين.
كشف مبكر
وتهدف هذه العيادة إلى خدمة سكان المحافظات والمراكز البعيدة عن المدينة المنورة، وتسهيل الكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري، وهو أحد أخطر مضاعفات المرض.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفاً لبرامج التوعية والتثقيف الصحي، باعتبارها الركيزة الأساسية في استراتيجية الوقاية والحد من انتشار المرض.
وبيّن أن تشجيع المواطنين والمقيمين على تبني أنماط حياة صحية، عبر ممارسة الرياضة وتعديل العادات الغذائية، هو حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية.
ونسب هذا التحسن الملحوظ إلى الأثر المباشر لبرامج جودة الحياة، التي وفرت بيئة محفزة على النشاط البدني.
رعاية متكاملة
وأشار إلى أن الأمانات والبلديات نجحت خلال الأعوام الماضية في تجهيز مرافق رياضية واسعة، حتى بات من النادر أن يخلو حي سكني من ممشى مجهز، بعد أن كانت هذه المرافق محدودة جداً في السابق.
ولضمان تقديم رعاية متكاملة، أوضح ردادي أن الجمعية وقّعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم تحويل المرضى الذين تكتشف العيادة المتنقلة إصابتهم باعتلال الشبكية إلى المستشفى مباشرة، مما يضمن سرعة تلقي العلاج اللازم والمتابعة الطبية المتخصصة.
وشدد على الجدوى الاقتصادية الكبيرة لبرامج الكشف المبكر، موضحاً أنها تقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالمضاعفات الخطيرة للمرض، والتي قد تطال معظم أعضاء الجسم إذا تُرِك دون متابعة. وبالتالي، فإن هذه البرامج تسهم في خفض التكاليف العلاجية الباهظة على المدى البعيد، سواء على مستوى الفرد أو المنظومة الصحية الوطنية.