إمام الحرم: الحسد آفة قلبية تدخل صاحبها في دوامة من الهم والغم

قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة، إن من أعظم ما ينغص على العبد طمأنيته في هذه الحياة وسعادته بعد الممات، تحليه بخلق ذميم ووصف قبيح تنفر منه النفوس النقية وتترفقع عنه العقول الزكية، ذلكم هو الحسد.

وأكد أنه داء خطير وشر مستطير، متى ما تسرب إلى قلب العبد وروحه إلا وعكر عليه صفوه وكدر عليه خاطره، وجعله يعيش في دوامة من الهم والغم.

علامات الحسد

وبين أن الحسد آفة قلبية خطيرة، تتجلى في تمني الحاسد زوال النعمة عن الغير، وهو صنفان، أحدهما أن يسعى لذلك بالقول والفعل لتنقلب النعمة غليه، وهناك من غايته أن يراها زالت عن المحسود ولو لم ترجع إليه.

وعلامة هذا الداء وأمارته أن يستاء المرء من أن يرى عباد الله في خير ونعمة من الله، فإذا رأى أو علم بأن الله أنعم على عبد من عبيده بنعمة، انقبض قلبه واشمأزت نفسه وتمعض وجهه وتمنى سرعة زوالها.

وأكد انه في الأصل خلق أهل الشرك والكفران، لا التوحيد والإيمان “ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *