كلمة الأحلام ترتبط بالأذهان بعدة تفسيرات عند سماعها، فهي تذهب بالتفكير لدى البعض إلى أنها الأحلام التي تعني الطموحات التي يتطلع الإنسان إلى تحقيقها في ذاته أو أبنائه وقد تكون مرتبطة بأهداف بنيت في سن الطفولة عن التصور النهائي للمستقبل، وبالمقابل هناك الكثير حين يسمع كلمة الأحلام يتجه تفكيره نحو الأحلام التي يراها الإنسان أثناء النوم وهي قد تكون هانئة جميلة في بعض الأحيان وأحيان أخرى تكون كوابيس ولكل حالة تفسيراتها العملية التي ترتبط بصحة الإنسان وحالته النفسية وأسلوب حياته وكذلك مواقفه اليومية. ومن الناس من لا يكاد يستيقض من النوم حتى ينساها وهناك البعض الآخر من يتوقف عندها كثيراً ويبحث عن تفسيرات لأحداثها مهما كانت إعتقادا منه أنها دلالة أو إشارة لأمر معين، فعليه يجتهد في البحث في علومها وعن آراء المفسرين لها . ولعلي أتحدث في بقية المقال عن هذا الجزء من البشر.
الحمد لله، أنا الذي لا يهتم بتفسير الأحلام ولا يشغل باله بها، ولا يجعلها كل همه، وإلا لكان المفسرون قد ملّوا مني! وربما لم يهتموا بلقائي معهم بسبب كثرة لقاءاتي بهم في مرات سابقة، أو قد يحظرون رقمي لو كنت أتواصل معهم هاتفيًا أو عبر رسائل الواتساب!
الأحلام الكثيرة التي تأتيك وراء بعض بعد ما يغلبك نعاسك الغزير، غالبًا ليس لها أي تفسير، فأرجوك لا تشغل بالك بالتفكير فيها. ولها تشبيه: فهي كمثل الوهم الذي ليس له علاقة بالواقع ولا بالحقيقة.
الحلم الواحد، هذا الذي من الممكن أن يفسره لك المفسرون، أما إذا عرضت على المفسر أحلامًا عديدة وفي دقائق معدودة، فأنت قد تجبره بعد ذلك على كره المهنة وعلى كرهها برمتها!
التفكير في الأحلام من بعد المنام، لو علقت في البال، ستكون متعبة على صاحبها، فتركها وتجاهلها أولى. ولكن البعض لا يستمتع إلا عندما يتعب نفسه بأمور لا تضره ولا تنفعه. البعض لا يفرق بين الحلم، الرؤية، والأضغاث، ومن غير الدخول والغوص في تفاصيل كل واحدة من هؤلاء الثلاثة التي لا يعرفها سوى من تخصص في مثل هذه العلوم. الحلم شيء محدد، والرؤية كذلك نفسها، وهما على حسب ما تحلم بهما لهما تفسير، بينما الأضغاث غالبًا مجموعة أحلام غير حقيقية، فلا لها تفسير.
ختامًا: الأحلام الحقيقية تتحقق بالواقع، وليس في عالم النوم والرقاد! طبعًا، لابد من جهد وتعب وسعي حتى تصل لما تريد تحقيقه.
kingksa9954@gmail.com