مع اقتراب إسدال الستار على موسم الانتقالات الصيفي 2025، لا يزال نادي الفتح يعيش حالة من الركود في صفقاته، إذ لم ينجح حتى الآن في إبرام أي تعاقدات كبيرة أو أسماء لامعة يمكن أن تُحدث الفارق داخل المستطيل الأخضر. هذا الهدوء غير المألوف أثار قلق جماهير النادي، خصوصًا في ظل ذكريات الموسم الماضي الذي كان الفريق فيه قريبًا من الهبوط إلى دوري يلو للدرجة الأولى.
صفقات محلية محدودة بلا بريق
اكتفى الفتح حتى الآن ببعض التحركات المحدودة في سوق الانتقالات، أبرزها ضم ماجد قشيش قادمًا من النصر، وسطام التمبكتي من الوحدة، إضافة إلى بعض الصفقات المحلية الأخرى التي لم تحمل أسماء معروفة على نطاق واسع. هذه الصفقات وُصفت من قِبل المتابعين بأنها “عادية”، ولا تُلبي طموحات الجماهير التي كانت تنتظر تدعيمات قوية ترفع من مستوى الفريق وتمنحه الاستقرار الفني المطلوب.
خطر تكرار سيناريو الموسم الماضي
يعرف الجميع في النادي أن النجاة من الهبوط في الموسم الماضي لم تكن سهلة، فقد عانى الفريق كثيرًا وظل يُصارع في مؤخرة الترتيب حتى الجولات الأخيرة. لذلك، كان المتوقع أن يستغل مجلس الإدارة فترة الانتقالات لتصحيح الأوضاع عبر جلب لاعبين أصحاب خبرة ونجومية قادرة على صنع الفارق، لكن المشهد الحالي يعكس صورة مغايرة، ما جعل جماهير الفتح تخشى تكرار سيناريو “المعاناة حتى الرمق الأخير”.
مطالب جماهيرية وضغوط متزايدة
الجماهير الفتحاوية تُطالب إدارة النادي بسرعة التحرك قبل غلق سوق الانتقالات، محذّرة من أن الفريق قد يواجه موسمًا أصعب إذا لم يتم تدعيم الصفوف بعناصر أجنبية مؤثرة ولاعبين محليين بارزين. وتُدرك الإدارة أن الصفقات المتأخرة قد تكون مكلفة ماليًا، لكنها قد تكون الحل الوحيد لتفادي موسم “كوارثي”.
بين الواقع والطموح
الفتح يملك قاعدة جماهيرية لا تُريد فقط البقاء في دوري روشن السعودي، بل تحلم بمستقبل أكثر استقرارًا، وربما منافسة على المراتب المتقدمة كما حدث في بعض المواسم السابقة. لكن غياب الأسماء الكبيرة في الميركاتو الحالي يُعيد إلى الأذهان سيناريوهات سابقة انتهت بخيبة أمل.