شمس الأمن العربي.. لم يعد هذا الاسم بغريب على أي عربي، حيث إن «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية «بات وضعها وصوتها اليوم بحمدالله في مقدمة المنظمات الدولية التي تخطت العالم العربي إلى الشراكة مع كبريات الجامعات العالمية، كما وصلت إلى صناعة ورش عمل ومؤتمرات ومشاركات دولية في قارات العالم مثل روسيا التي اختتمت أعمالها في الندوة العلمية الثانية حماية المنشآت النفطية والتي نظمتها الجامعة بموسكو.
على الصعيد المحلي، نذكر ورقة عمل الجامعة التي شارك فيها رئيس الجامعة د عبدالمجيد بن عبدالله البنيان، في مؤتمر مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري والذي أقيم في جامعة أم القرى وأثناءها كانت الجامعة تشارك في المؤتمر العربي العشرين لأجهزة الحماية المدنية والتي شارك فيها وكيل الجامعة خالد بن عبدالعزيز الحرفش ورعى المؤتمر رئيس الوزراء العراقي.
تواصل الجامعة رسالتها كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب من خلال بحوثها العلمية وبرامجها العربية والدولية المتعددة وفق برنامج علمي تقوم به الجامعة، ووفق استراتيجيتها التي تنفذ سنوياً. وعلى الصعيد الداخلي يلمس الزائر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التغير الملحوظ في أروقة الجامعة وكلياتها وقطاعاتها التي تتنوع وفق أهداف الجامعة كونها في دولة المقر المملكة العربية السعودية، فقد حدثت برامجها وفق مستهدفات رؤية السعودية وحاجة المجتمع للتنوع وتحقيق أهداف المجلس الأعلى للجامعة وتلبية احتياجات وزارات الداخلية في الدول العربية.
اللافت هو تنامي برامج التدريب الذي أعلنتها الجامعة وراهنت على تميزها أمام القطاعات الامنية والمشاركين في برامجها والدبلومات المعتمدة فيها، وهنا وقفة مع نهاية رصد المسيرة التي أوجزت فيها سنوات تجاوزت الأربعين عاماً من العطاء الأمني والعلمي خلاصتها قيام المركز الإقليمي للهجرة ومركز الذكاء الاصطناعي وآخر للأمن السيبراني تماشياً مع لغة العصر والإنجاز الذي بدأه أمير الأمن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمه الله» الذي عاصر التحول من مركز عربي للأمن إلى أكاديمية تعنى بالشأن الأمني للدول العربية، إلى جامعة يفخر بها كل عربي، مع دعائي للأمير نايف «رحمه الله» ونسال الله الإعانة لسمو وزير الداخلية وزملائه وزراء الداخلية العرب من اصحاب السمو والمعالي وفعلاً نحن أمام جامعة عربية تلبي الاحتياج للأمن العربي الشامل وتحقق لطلاب الدراسات العليا آمالهم وتصنع رجالاً يسهرون على أمن أوطانهم بأمانة وإخلاص.
Sulimanm899@gmail.com
رصد المسيرة التي أوجزت فيها سنوات تجاوزت الأربعين عاماً من العطاء الأمني والعلمي