عام دراسي جديد وموفق «بإذن الله»

مع إشراقة العام الدراسي الجديد، جعله الله عاماً موفقاََ سعيداً يحمل في طياته الأمل والطموح والنجاح، وأجمل ما يسعدني أن أبدأ به تحية مباركة لحملة الرسالة السامية في التعليم معلمين ومعلمات، والهيئة الإدارية وكل مسئولي التعليم الذين يزرعون المعرفة والعلم في بيئة صالحة، يروونها بتعبهم وجدهم واجتهادهم، مع دعائي لهم بالتوفيق في رحلتهم السامية بتوفيق من الله جلت قدرته في غرس حب العلم والمعرفة في عقول طلبتهم. وللطلبة تهنئتي ودعائي بالتوفيق والنجاح، متمنية لهم سنة حافلة بالنجاحات، وأكرر التهنئة لأسرهم.
كما أشارك وزارة التعليم تثمينها صدور موافقة مجلس الوزراء على إقرار فصلين دراسيين لمدارس التعليم العام للعام الدراسي القادم.
تأكيد الوزارة أن إقرار الدراسة بنظام فصلين دراسيين يأتي في ضوء ما تحقق من مكتسبات نوعية خلال تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة، الذي شكّل خطوة تطويرية مهمة أسهمت في ترسيخ عدد أيام الدراسة عند حد أدنى يبلغ 180 يومًا سنويًّا؛ وهو معيار يتوافق مع معدل الأيام الدراسية في الدول المتقدمة تعليميًّا وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD»، ويتماشى كذلك مع أنظمة دول مجموعة العشرين التي يتراوح عدد أيام الدراسة فيها بين 180 و185يومًا، ويصل في بعضها إلى 200 يوم دراسي.
وزارة التعليم قامت بدراسة شاملة بمشاركة واسعة من المتخصصين والقيادات التربوية والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور، هدفت إلى تقييم النماذج المطبقة وتعزيز التوجهات المستقبلية في ضوء مستهدفات رؤية السعودية 2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية بوصفه أحد برامج تحقيق الرؤية، حيث توصلت الدراسة إلى أن تحسين جودة التعليم لا يرتبط بشكل مباشر بعدد الفصول الدراسية، وإنما بالعناصر الجوهرية للعملية التعليمية، وفي مقدمتها تأهيل وتحفيز المعلم، وتطوير المناهج، وتعزيز البيئة المدرسية، ورفع مستوى الحوكمة والتحول المؤسسي، ومراقبة الالتزام من خلال منح مزيدٍ من الصلاحيات والمرونة للمدارس وتمكينها نواةً حقيقية للتغيير، وهي الركائز التي تنتهجها الوزارة ضمن إستراتيجيتها الشاملة، كما أبرزت الدراسة أهمية تعزيز المرونة في التقويم الدراسي بما يتناسب مع التنوع الجغرافي والثقافي وتنوع واستدامة الأنشطة الطلابية.
واستمرارها في تعزيز التنوع والمرونة في بعض المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، كمدارس التعليم الخاص والعالمية، والجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من حيث تحديد النظام الدراسي المناسب لها، إلى جانب الصلاحيات الممنوحة لإدارات التعليم بمنطقتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة ومحافظتي الطائف وجدة، مراعاةً لاحتياجات ومتطلبات مواسم الحج والعمرة والزيارة.
بناء على ما ذُكر. أرجو النجاح والتوفيق. وكل عام وأنتم بخير.
Aneesa_makki@hot mail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *