اختتم الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص أمس الخميس مشاركته في المسابقة الإقليمية للفروسية للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي أُقيمت في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من ٢٤ إلى ٢٨ أغسطس الجاري.
وقد شارك المنتخب السعودي بثلاثة فرسان هم الفارسة سارة فلمبان، والفارسان عمر العلي ومهند المدرع، ضمن منافسات معتمدة شملت الترويض، الركوب الإنجليزي، والمسار والسيطرة، وسط حضور لافت من برامج الأولمبياد الخاص من مختلف دول المنطقة.
وشهدت المنافسات تحقيق نتائج مشرفة للفرسان السعوديين، حيث تمكن الفارس عمر العلي من تحقيق ثلاث ميداليات، تمثلت في الميدالية الفضية في الترويض، والميدالية البرونزية في الركوب الإنجليزي، والميدالية الفضية في المسار والسيطرة. كما حقق الفارس مهند المدرع الميدالية الفضية في منافسات المسار والسيطرة، فيما أحرزت الفارسة سارة فلمبان الميدالية الذهبية في ذات المنافسة.
أوضح طلال الحميدان مدير إدارة التواصل والشراكات بالاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص، أن هذه المشاركة تمثل امتدادًا لرسالة الاتحاد في تمكين أبطاله وإبراز قدراتهم بما يتماشى مع قيم الأولمبياد الخاص، ويواكب توجه المملكة في رؤيتها ٢٠٣٠ نحو مجتمع حيوي يتيح الفرص للجميع.
وأضاف الحميدان: “إن ما قدمه فرساننا في هذه المسابقة يتعدى مجرد الحصول على الميداليات؛ بل هو ترجمة حيّة لقيم الأولمبياد الخاص التي تستمد قوتها من الشجاعة، وإبراز القدرات الحقيقية، وإلهام المجتمع بأسره. وأظهروا فرسان المملكة عزيمة عالية وروحًا استثنائية تعكس قيمنا الوطنية، وتُظهر أن أبطال الأولمبياد الخاص قادرون على صناعة الإنجازات في مختلف المحافل”.
وختم تصريحَه بالشكر للفرسان وأسرهم والأجهزة الفنية، مشيرًا إلى أن الإنجاز هو ثمرة عمل جماعي وتكامل بين الجهود الفنية والإدارية والتواصلية، مدعومًا بدعم واهتمام القيادة.
تأتي هذه المشاركة امتدادًا للجهود التي يبذلها الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص في تمكين لاعبيه، وتعزيز حضورهم على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يتماشى مع رؤية المملكة في بناء مجتمع شامل وداعم للجميع. وقد سبق المشاركة برنامج إعداد متكامل شمل تجارب أداء وبرامج تدريبية متخصصة في عدة مناطق، أسهمت في رفع جاهزية المنتخب من الناحية الفنية والنفسية.