8 أدوار جديدة.. تحويل الموجه الطلابي إلى خبير أزمات نفسية

أعاد ”الدليل الإرشادي للتعامل مع مشكلات الصحة النفسية في البيئة المدرسية“ رسم الدور المحوري للموجه الطلابي، ناقلًا مهامه من الإرشاد التقليدي إلى كونه خط الدفاع الأول عن السلامة النفسية للطلاب.

ويضع الدليل، الذي أطلقه المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بالشراكة مع وزارة التعليم، الموجه الطلابي في قلب منظومة الرعاية النفسية المدرسية.

وحدد الدليل ثمانية أدوار متكاملة للموجه، تبدأ بالوقاية الاستباقية لحماية الطلاب، مرورًا بتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.

التقييم النفسي

تتوسع المهام لتشمل أدوارًا تخصصية كاستخدام أدوات التقييم النفسي لتحديد الطلاب المعرضين لعوامل الخطورة، وتطبيق استراتيجيات تعديل السلوك، وصولًا إلى التدخل المباشر والسريع في الأزمات النفسية الطارئة التي قد يواجهها الطلاب.

وفي مواجهة الأزمات، أوضح الدليل أن مسؤوليات الموجه تتجاوز الدعم العام لتشمل إدارة الحالة بشكل مباشر، حيث يقوم بحصر الطلاب المتأثرين وتقديم جلسات دعم نفسي فردية لهم، معتمدًا على أسس مهنية كالاستماع الفعال واحترام مشاعر الطالب دون إطلاق أحكام. كما ألزمه الدليل بحماية الطلاب من أي تنمر أو لوم قد يتعرضون له بسبب حالتهم النفسية.

توثيق دقيق

شدد الدليل على أهمية التوثيق الدقيق للحالات مع الالتزام التام بالسرية وفق الميثاق الأخلاقي المهني، وإخطار الجهات المختصة في وزارتي الصحة والتعليم بالحالات عالية الخطورة.

وبين انه بعد هذه الأدوار الجديدة، لم يعد الموجه الطلابي مجرد مرشد، بل أصبح مدير حالة، وخبير أزمات، وداعمًا نفسيًا لا غنى عنه في بناء جيل متوازن قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *