جاء هذا الموسم الدراسي ليكمل المشوار لما سبقه من إنجازات حققها أبناؤنا من جد واجتهاد وتحصيل مشرف نفخر به، في مسيرة ملؤها التطلع للقادم.
هم الحائزون علّى أنفس الجوائز، والارتقاء على منصات التكريم والمسابقات الدولية كآيسف العلمية والأولمبياد الدولية، وكانت لهم هي بداية الرحلة، وليست نهايتها. مستمرا ذلك في الطموح الكبير وهو وصول جامعاتنا في التصنيفات الدولية إلى مصاف نظيرتها لأعلى مائتي ترتيب، سوف يأتي ذلك بجهود استثنائية من أبنائها وأساتذتها وقياديها مجتمعين، ليكون هو ناتج غرس ينمو لنحصده في السنوات المقبلة. أنها مسارات خطط لها لتكمل رحلة الرؤية المباركة «2030». الساعية إلى تأهيل جيل قيادي فيه روح المسؤولية، واع، قادر، متمكن، هو الحاضر وهو المستقبل.
هناك العديد من المقومات الأساسية التي يجب أن نعززها ونطورها، ذلك في ظل وجود هذه الرؤية الاستراتيجية الواضحة المعالم المحددة لها الأهداف والأبعاد، مع خططها المرحلية القابلة للتحقيق. تلك هي الداعمة للابتكار والبحث، ومستثمرة في جودة التعليم باعتبارهما أحجار الزاوية، ولن يتآتى إلا بجهود تستمر في متابعة تطوير وتحديث المناهج الدراسية، وما إضافة مقرر للذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم العام، والجامعي لهو دلالة علّى الاستشراف لما هو آت. مع القدرة وبحرص على تعزيز الأنشطة الصفية، واللاصفية، والتطوعية للابنائنا، دافعتا بهم في تنمية مهاراتهم، وسلوكهم، ومعارفهم، وتفكيرهم الناقد، لما له من أهمية في تنامي خبراتهم. كلنا حريصون على المساهمة في إعداد معلمين ومعلمات مؤهلين قادرين على استخدام أفضل أساليب وأنماط التدريس المواكبة للمستجدات، والدفع في تحسين أداء المعلم، ودعم رسالته، ليواكب التقدم العلمي والتقني، ذلك من خلال خلق بيئة مدرسية محفزة مشجعة تسهم في تفوق أبنائنا، ومن خلال مساحات مفتوحة منضبطة متكاملة للإبداع والنمو والعمل الجماعي، يعزز فيها التحول الرقمي وتقنياته، تقدمها منصات تعليمية تقنية تفاعلية تُسهم في تسهيل وصول الطلاب للمصادر التعليمية، ولا يتم ذلك إلا في وجود شراكة بين الأسرة والمعلم والمدرسة، داعما العملية التعليمية، بقنوات تواصل فعالة بينهم تضمن متابعة مستمرة لأداء وتحصيل الطلاب، وآليات مبتكرة توضع للتقدير والتحفيز، رغبة في حثهم على بذل المزيد من العطاء.
علينا أن نعمل جميعا متكاتفين مجتمعاً، وإعلاماً وأفراداً على تسليط الضوء على تلك الإنجازات المحققة والمكتسبة لاابنائنا ومعلمينا الأفاضل، مؤكدين على أهمية تكريس غرس القيم لدى أبنائنا الطلبة ليكونوا فاعلين يتحلون بروح المواطنة الخالصة.
خلاصة القول: يأتي هذا العام الدراسي بآمال متجددة داعية للاستمرار بتحقيق الإنجازات التي نحلم بها، ونطمح لها.
akuwaiti@iau.edu.sa