ووفقاً لما أوضحته الوزارة، فإن الدليل الجديد يستهدف تسهيل الوصول إلى المشاريع العمرانية، وتقييم الأثر المتوقع لها على شبكة الطرق المحيطة، والحد من المخاطر التي قد تنشأ عن الاستخدام غير المدروس للشبكة. كما يهدف إلى تحديد التحسينات اللازمة لتخفيف التأثيرات السلبية للمشاريع على السلامة المرورية، وحماية الصحة العامة من خلال توفير بيئة حضرية آمنة ونظيفة.
ويمنح الدليل صناع القرار آلية واضحة تساعدهم على تنفيذ نتائج الدراسات المرورية بما يضمن جودة المشاريع وتكاملها مع محيطها.
مستويات المشاريع وتصنيفها المروري
المستوى الأول «دراسة المداخل والمخارج»: ويشمل المشاريع الصغيرة مثل المجمعات السكنية المحدودة أو المكاتب والمحلات التجارية التي لا تتجاوز 100 رحلة في ساعة الذروة، وغالباً لا تتطلب هذه المشاريع دراسات تفصيلية باستثناء بعض الأنشطة التجارية التي تحتاج إلى توضيح مداخلها ومخارجها وعدد مواقف السيارات.
المستوى الثاني «دراسة التأثير المروري»: ويشمل الأبراج السكنية والتجارية والأسواق المركزية والمشاريع التي تولد ما بين 101 و2500 رحلة خلال ساعة الذروة، وتتسع دائرة الدراسة هنا لتشمل الشوارع والتقاطعات المحيطة التي تتأثر بالحركة الجديدة.
المستوى الثالث «دراسة النقل الشاملة»: ويضم الاستثمارات الكبرى والمشاريع متعددة الاستخدامات التي تولد أكثر من 2500 رحلة في ساعة الذروة، ويتطلب هذا المستوى دراسة موسعة تشمل ربط المشروع بالطرق السريعة والنقل العام، مع وضع نماذج مستقبلية تمتد إلى 20 عاماً بعد الافتتاح.
اشتراطات إجراء الدراسات المرورية
ونصت الاشتراطات على معايير دقيقة لإجراء الدراسات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية الكبيرة، بما في ذلك توسيع نطاق الدراسة لربط المشروع بالطرق الشريانية، ودراسة الشبكة الداخلية للطرق، وإنشاء نماذج نقل باستخدام برامج متقدمة مثل VISUM وVISSIM لتحليل التدفقات المرورية والتقاطعات والمواقف.
ضوابط استخدامات الأراضي
فمثلاً، يشترط إجراء دراسة عند إنشاء مركز تجاري تزيد مساحته على 4500 متر مربع، أو مجمع سكني يحتوي على أكثر من 56 وحدة، أو مستشفى حكومي بمساحة تتجاوز 7000 متر مربع.
تقييم الوضع المروري ومراحل التحليل
ويتم تحليل الحركة المرورية في ساعات الذروة الصباحية والمسائية وعطلات نهاية الأسبوع بالنسبة للمشاريع التجارية والترفيهية، إضافة إلى تحديد سنوات الأفق للدراسة «3 سنوات للمشاريع الصغيرة، 10 سنوات للمشاريع المتوسطة، و20 سنة للمشاريع الكبرى».
مواقف السيارات والمداخل والمخارج
كما أكد على ضرورة أن تكون مواقع المداخل والمخارج مدروسة بعناية لتفادي تعارضها مع الحركة المرورية في الشوارع والتقاطعات المجاورة، وضمان رؤية كافية للسائقين، مع الالتزام بالمعايير والمواصفات الهندسية المعتمدة.