ورق اللعب وقف صامدا عبر الأزمنة، عندنا وعند غيرنا من الأمم. إحدى وسائل التسلية والترفية التي عجز الإنترنت، وتكاسل الجوال عن محوها من الممارسة.
حتى أسماء وحداتها غريبة علينا في الوطن العربي فهي:
• A = هو اختصار لكلمة Ace الرقم واحد ويطلق عليه الأص أو الأكة وهو أقوى ورقة موجودة في ورق اللعب.
• K = هو اختصار لكلمة «King» تعني ملك وتنطق في بعض الدول العربية باسم الشايب أو الشيخ أو الختيار.
• Q = هو اختصار لكلمة «Queen» وتعني ملكة ويطلق عليها اسم البنت.
• J = هو اختصار لكلمة «Jack» والتي تعني رجل أو الصاحب ويطلق عليها اسم الشبّ
أتوقف عند بعض المفردات في لهجتنا المحلية ، تُستعمل في بعض المناطق ويقل استعمالها في مناطق أخرى، مثل كلمة «الحزّة» وتعنى الوقت أو الفصل. فإذا قيل: «حزّة الجراوة» في القصيم مثلا فقد لا يفهمها أهلنا في عسير أو في جده مثلا، فكلا المفردتين غريب على السامع. الجراوة، وتعني البطيخ ، أو «الخربز أو الشمام» وكذلك « الحزة» تعني الموسم، لأن تلك الفاكهة الطيبة لا تتوفر إلا في فصول الصيف، ولعل في ذلك حكمة ربانية فهي طعام وهي أيضا تعطي الجسم الكمية التي قد يحتاجها لمقاومة جفاف الصيف، ولاهب السموم.
وأنصفت تلك التعابير والمفردات خيال طفل ذاك الزمن. فمثلا «حزّة الدّنّان» عجلة يسوقها الطفل بواسط سيخ حديدي ملهاة لها وقت معين، لا أدري لماذا و»حزّة الكعابة» وغالبا وقتها بُعيد عيد الأضحى لتوفر المادة – وهي معروفة بالحجاز باسم لعبة الكْبُوش.
وهكذا نجد أن فصولا اقتصادية وغذائيّة تحكّمت في الترفيه ولهو الصغار. والجميع تمثّل جزءا من مباريات تُحسب فيها القدرة والشطارة والبراعة الضرورية للفوز.
ويعتقد معظم المضاربين في العقار أنه أيضا لعبة ظريفة ومريحة ولا تحتاج إلى جهد عضلي. والدليل أن تجارة «وقت الفراغ» عندنا وحركة المساهمات جاءت بالنعيم على بعض، وقصمت ظهور البعض الآخر.
فـ «فصل أو موسم الكعابة» الخسران فيها لا يتضاعف كالذي حصل لمن ساهم بمبالغ اقترضها ، وكسرت أضلاعه أرقام فوائد البنك أو الديّان ترفيهنا القديم «كعابة» و»دنّان»و»بعّه» وهي أيضا لعبة مسابقات ظريفة. ألعاب تهزأ بالحضارة الرقمية التي تموّت عضلات الجسم.