بتاريخ الثالث عشر من شهر أغسطس ٢٠٢٥ أدي مسؤول إيراني يقال أنه رفيع المستوى زيارة دولة، يعني زيارة رسمية وتسمى زيارة عمل إلى الجمهورية اللبنانية.
الزيارة تأتي في وقت حرج تمر به لبنان وايران التي خرجت من صراع دامي ضُربت فيه من قوتين إقليمية هي اسرائيل ومن قوة دولية هي الولايات المتحدة الأمريكية في صراع تابعه العالم وهو يحبس أنفاسه لان الصراع كما هو معلن كان يدور حول البرنامج النووي الإيراني والذي نقلت الأخبار في وقت متأخر أنه تم تعطيل تقدمه لسنوات، بالإضافة إلى تعطيل قدرات إيرانية نووية وعسكرية أخرى علاوة على حالة الانكشاف الجوي والاستخباراتي التي ظهرت به الجمهورية الإسلامية في إيران، واليوم وإيران تستعد للعودة للمفاوضات أو المشاورات، أو اللقاءات مع الجانب الأمريكي بدأت إيران تعيد إحياء خيوط تمددها في المنطقة وربما كانت البداية في بغداد التي زارها مسؤول الأمن القومي الأعلي في إيران السيد على لارجاني و وقع في العراق مذكرة تفاهم وتعاون أمني هي في الأصل امتداد لاتفاق سابق بين البلدين، ويقول من يحلل الخطى السياسية للجانب الإيراني أنهم في طهران يريدون عبر هذه الخطوة القضاء على التمرد الكردي في العراق، وإحاطة أمريكا بأن النفوذ الإيراني مازال قويا في العراق خاصة فيما يتعلق بموضوع ما يعرف في العراق بقانون الحشد الشعبي الذي يدور حوله كثير من الجدل.
زيارة لارجاني للبنان في رأي أكثر من مراقب كانت غلط خاصة أنها سبقها عاصفة من التصريحات للمسؤولين الإيرانيين حول لبنان وحول حزب الله تحديداً وسحب سلاحه من قبل الدولة اللبنانية، لاريجاني اقتصر استقباله في مطار رفيق الحريري في بيروت على نواب في البرلمان و ممثل عن وزارة الخارجية، صحيح أن الرجل التقى برئيس الدولة العماد ميشيل عون وبرئيس الحكومة نواف سلام ولكن هناك من قال أنه كان من الغلط استقبال الرجل حتى وإن بررت الرئاسة لقاء لاريجاني برغبة لبنان الرسمي توصيل رسائل مباشرة له.
الإشكالية الجدلية حول الزيارة تمثلت في سجال دار في الإعلام بين وزير الخارجية اللبناني لاريجاني حيث قال لاريجاني بعد الزيارة أنه لم يجد وقت للقاء وزير الخارجية اللبناني، في الوقت الذي قال فيه الوزير اللبناني بما معناه أنه رفض لقاء لاريجاني، وأكثر من ذلك أنه نصح الدولة اللبنانية بعدم قبول الزيارة من أساسها لانه يرى أنه زيارة « غلط»
salem.asker@gmail.com