قبل ساعات من انطلاق العام الدراسي الجديد صباح غدٍ الأحد، تحولت المدينة الصناعية في الدمام إلى خلية نحل، حيث اصطفت عشرات الحافلات المدرسية أمام الورش لإجراء أعمال الصيانة الدورية والمكثفة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تزايدًا لافتًا في وتيرة العمل، في سباق مع الزمن لإصلاح الأعطال التي خلفتها حرارة الصيف المرتفعة وضمان جاهزية الحافلات لنقل آلاف الطلاب بأمان.
تأكد من السلامة
وأكد عدد من ملاك الحافلات، ومنهم أحمد الشمري، أن الاستعداد للمدارس لا يقتصر على الحقائب والكتب، بل يمتد ليشمل سلامة وسائل النقل التي تعد جزءًا لا يتجزأ من يوم الطالب الدراسي.
وأوضح أن سلامة الأبناء تبدأ من سلامة الحافلة، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة العالية خلال الصيف تؤثر بشكل مباشر على أجزاء حيوية مثل الإطارات والمكابح والمحركات، مما يجعل الصيانة الوقائية ضرورة حتمية وليست مجرد خيار ثانوي.
من جهتهم، أوضح أصحاب الورش، ومن بينهم علي الحربي، أن الضغط على ورش الصيانة يتكرر في هذا التوقيت من كل عام، لكنه يبقى خطوة أساسية لضمان انطلاقة آمنة وسلسة للعام الدراسي.
فحوصات شاملة
وأشار الحربي إلى أن الفحوصات الحالية تشمل أدق التفاصيل في الحافلات، بدءًا من الإطارات والمكاب – ح وأنظمة التبريد والكهرباء، وصولًا إلى جاهزية الأبواب والنوافذ وتوفر أدوات السلامة الضرورية، مثل طفايات الحريق وأحزمة الأمان وصناديق الإسعافات الأولية.
وفيما تعكس هذه الجهود حرصًا على الجانب التقني، عبّرت ولية الأمر نورة القحطاني عن أهمية عدم إغفال الجانب التوعوي، حيث شددت على أن الصيانة الميكانيكية وحدها قد لا تكون كافية.
وطالبت بضرورة تدريب الطلاب على كيفية التصرف السليم في المواقف الطارئة، مثل الحوادث أو الحرائق، مقترحة أن تكون هذه التدريبات جزءًا من المناهج الدراسية لرفع وعي الطلاب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم عند مواجهة أي طارئ.