تدرس الصين السماح بتداول عملات مستقرة مدعومة باليوان في تحول كبير في موقفها تجاه الأصول الرقيمة، إذ تسعى بكين سعي لتعزيز اعتماد عملتها المحلية على نطاق أوسع عالميًا.
وصرحت مصادر لـ “رويترز”، اليوم الخميس، بأن مجلس الدولة الصيني سوف يراجع، وربما يوافق، على خارطة طريق في وقت لاحق من هذا الشهر، لتوسيع نطاق اليوان عالميًا، لمواكبة الجهود الأمريكية في مضمار العملات المستقرة.
ما هي العملات المستقرة؟
والعملات المستقرة هي نوع من العملات المشفرة المصممة للحفاظ على قيمة ثابتة. عادةً ما تكون مرتبطة بعملة ورقية مثل الدولار الأمريكي، ويستخدمها المتداولون للانتقال من الاستثمار في عملة مشفرة إلى الاستثمار في عملة مشفرة أخرى دون الحاجة للعودة إلى القنوات التقليدية كالبنوك والتعامل الورقي.
وتختلف العملات المستقرة عن العملات المشفرة التقليدية مثل البيتكوين، التي عادة ما تكون متقلبة، بما يجعلها مفيدة بشكل خاص لتسهيل التداولات والمدفوعات والتحويلات، وكوسيلة لتخزين القيمة خلال تقلبات السوق.
تحول جذري في السياسة الصينية
وقالت المصادر إن الخطة ستشمل أهدافًا لاستخدام العملة الصينية في الأسواق العالمية، وتحدد مسؤوليات الجهات التنظيمية المحلية، مضيفة أن خارطة الطريق ستشمل أيضا إرشادات للحماية من المخاطر.
وستُمثل خطة الصين لاستخدام العملات المستقرة، في حال الموافقة عليها، تحولاً جذريًا في نهجها تجاه الأصول الرقمية. وكانت البلاد قد حظرت تداول وتعدين العملات المشفرة في عام 2021 بسبب مخاوف بشأن استقرار النظام المالي.
وطالما طمحت بكين إلى جعل اليوان الصيني عملة عالمية على غرار الدولار واليورو، لتعكس مكانتها كثاني أكبر اقتصاد في العالم. إلا أن ضوابطها الصارمة على رأس المال وفوائضها التجارية السنوية البالغة تريليون دولار حالت دون تحقيق هذا الهدف.